أشرفت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، الخميس، رفقة سفير جمهورية الصين الشعبية بالجزائر، لي جيان على مراسم التنصيب الرسمي للمؤسسة المعنية بإنجاز مشروع “قصر الثقافة والترفيه” ببراقي.
وفي كلمة القتها خلال المراسم، أعربت مولوجي عن سعادتها بتوقيع وتسليم محضر تنصيب شركة إنجاز مشروع “قصر الثقافة والترفيه” ببراقي، قائلة: “إن هذه الشركة الصينية المعينة من طرف سلطات هذا البلد الصديق الذي تربطنا به علاقات متينة تعود جذورها التاريخية إلى مرحلة الثورة التحريرية الخالدة، لتستمر بعد الاستقلال وتتعزز بإعلان الشراكة الإستراتيجية الشاملة وتبني الخطة الخماسية للشراكة الإستراتيجية الشاملة الأولى والثانية الهادفة إلى إعطاء دفع قوي لعلاقات التعاون والشراكة بين البلدين في مختلف المجالات”.
وأشارت الوزيرة إلى أن هذه الشراكة الإستراتيجية الشاملة التي أدت إلى “تسارع غير مسبوق” في التعاون حيث توجت زيارة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون إلى الصين الشعبية بين 17 و21 جويلية الماضي، بتوقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم شملت التعاون في سائر المجالات.
وأضافت: “من بين المجالات الحيوية للتعاون بين الجزائر والصين، من خلال تنظيم العديد من الأنشطة الثقافية والفنية المشتركة ..”، مؤكدة أن مشروع “قصر الثقافة والترفيه الذي تقدمت به جمهورية الصين الشعبية كثاني هبة للجزائر بعد دار الأوبرا تعبير آخر عن عمق ومتانة هذه العلاقة المتميزة والصداقة المخلصة التي تربط بين الشعبين والقيادتين”، وهو “مثال حي نتطلع من خلاله إلى تقوية العلاقات الثنائية في المجال الثقافي لتشهد المرحلة المقبلة مزيدا من التعاون الذي يلبي المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين”.
كما هنأت الوزيرة بهذه المناسبة ممثلي جمعيات المجتمع المدني الناشطة في المجال الثقافي والشبابي بهذا “المكسب الكبير” ومن خلالهم كل شباب ومثقفي الجزائر، داعية إياهم في نفس الوقت إلى “المساهمة في تنشيط الحياة الثقافية للمدينة، والاستغلال الأمثل لهذا الصرح الثقافي والترفيهي الكبير بعد استلامه، والمحافظة عليه”.
وجددت مولوجي أيضا بهذه المناسبة شكرها وشكر الحكومة الجزائرية للسفير الصيني ومن خلاله إلى دولة الصين الشقيقة على هذه “الهبة الهامة”، كما ثمنت أيضا الجهود المبذولة من طرف السلطات المحلية لولاية الجزائر وإطارات وزارة الثقافة والفنون وكذا وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج.
وتقدر مساحة المشروع بحوالي 10 هكتارات، وهـو عبارة عن مركب سيحتوي على مرافق حيوية على غرار قاعة مطالعة كبيرة وورشات عمل وقاعات بوسائط متعددة وقاعة سينما متعددة الوظائف وقاعة كبيرة تتسع لـ 450 مقعدا و3 قاعات عرض، بالإضافة إلى بنايات أخرى ستنجز على حدود الأرضية المجاورة للمشروع على غرار دار للشباب ومكاتب إدارية وروضة للأطفال والغرف التقنية وملاعب لكرة اليد وكرة قدم وساحة مخصصة للأنشطة في الهواء الطلق.
وقد تم الاتفاق بين وزارة الثقافة والفنون والشريك الصيني على استخدام التكنولوجيا الحديثة في البناء وتقنيات من شأنها تعزيز توفير الطاقة، وكذا تسهيل ولوج الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة.
تعليقات الزوار
لا تعليقات