أخبار عاجلة

فرنسا تعزز دبلوماسيتها في ليبيا للحد من تنامي النفوذ الروسي

تسعى فرنسا للعب دور هام في الملف الليبي في مواجهة تصاعد نفوذ دول مثل روسيا والولايات المتحدة وكذلك تركيا حيث تعتبر باريس الساحة الليبية ساحة هامة من حيث الحفاظ على الامن القومي والمصالح الاقتصادية.
وقالت السفارة الفرنسية في ليبيا في تدوينة عبر صفحتها الرسمية على الفايسبوك اليوم الاثنين ان "رئيس مجلس النواب عقيلة صالح مع المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إلى ليبيا بول سولير "الحلول المتعلقة بالخروج من الانسداد السياسي والحفاظ على استقرار وأمن وحدة وسيادة ليبيا".
واعتبرت السفارة النقاش بين المسؤولين بناء وذلك بعد 10 أشهر من مباحثات اجاراها سولير مع عدد من القادة السياسيين الليبيين من بينهم عقيلة صالح حيث شدد حينها على "أولوية سيادة ليبيا، وأهمية استكمال القاعدة الدستورية وإجراء انتخابات رئاسية ونيابية سريعا وفق رغبة الليبيين".

وحفزت باريس دبلوماسيتها في مواجهة نفوذ عدد من الدول مثل روسيا وتركيا والولايات المتحدة وهي دول باتت لاعبا رئيسيا على الساحة الليبية ما يهدد مصالح دول أوروبية لها علاقات تاريخية مع ليبيا مثل فرنسا.
ويثير تعزيز التعاون العسكري بين الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر وروسيا مخاوف أميركية وغربية كبيرة من تغلغل النفوذ الروسي في شمال افريقيا خاصة بعد تقارير عن عقد اتفاقيات عسكرية مشتركة وكذلك حديث عن عزم موسكو اقامة قاعدة بحرية في شرق البلاد.
ومثل وصول قطعتين حربيتين روسيتين "في زيارة عمل" إلى قاعدة طبرق البحرية شرق البلاد وفق ما أعلنت رئاسة أركان القوات البحرية التابعة لـ"القيادة العامة" الشهر الماضي مثالا حيا عن حجم الاهتمام الروسي بليبيا والذي سيفتح المجال للتغلغل في كامل القارة السمراء ويهدد دول شمال المتوسط.
وتدخلت روسيا في الازمة الليبية منذ سنوات حيث دعمت قوات الجيش الوطني الليبي في القتال ضد قوات الوفاق الوطني وهو دعم اثار مخاوف واشنطن وكذلك عواصم أوروبية منها باريس وكان من بين الأسباب التي افشلت جهود السيطرة على العاصمة طرابلس وتحرير المنطقة الغربية من نفوذ وسطوة الميليشيات.
ومثل ذلك الدعم ركيزة أساسية لمزيد التعاون العسكري في السنوات التي تلت الحرب حيث أدى حفتر زيارات عديدة الى موسكو والتقى المسؤولين الروس من بينهم الرئيس فلاديمير بوتين.
ويتمركز عناصر فاغنر الذين يتراوح عددهم بين 2000 و2500 عنصر في عدة مواقع عسكرية في ليبيا من بينها قاعدة القرضابية الجوية ومينائها البحري وقاعدة الجفرة الجوية وتمددوا إلى الجنوب الغربي حيث تمركزوا في قاعدة براك الشاطئ الجوية (700 كلم جنوب طرابلس).
ولا تنظر باريس كذلك بارتياح للنفوذ الأميركي حيث تعتبر ليبيا بالنسبة لفرنسا من الساحات المهمة خاصة من الناحية الاقتصادية والثروة النفطية في ظل مصاعب المتعلقة بالطاقة بعد الحرب الأوكرانية والعقوبات على قطاع الغاز الروسي.
وترى فرنسا ان عودة الاستقرار الى ليبيا وتوحيد مؤسساتها سيكون في صالح الغرب في مواجهة النفوذين الروسي والتركي الذين يستفيدان من الانقسام.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات