نفت الحكومة الليبية بقيادة أسامة حماد المدعومة من مجلس النواب اتهامات مندوب السودان في مجلس الامن الدولي الحارث ادريس بشأن تورط الجيش الوطني الليبي في دعم قوات الدعم السريع في مواجهة الجيش السوداني معتبرة إياها بانها تهم باطلة لا تستند لأي دليل.
وكان مندوب السودان اتهم في افادته في مجلس الامن الدولي كتيبة سبل السلام التي تتمركز بالكفرة جنوب ليبيا بإرسال شحنات الذخائر ومدافع الهاون من مخازن اللواء 106 الذي يقوده اللواء خالد حفتر نجل القائد العام للجيش خليفة حفتر.
وقالت الحكومة في بيان ان "المندوب السوداني حاول إبعاد الأنظار عن الفظائع الإنسانية التي ترتكب في السودان، بإلقاء التهم جزافا على بعض الدول ومنها ليبيا، ناسبا لها ولجيشها دعم أحد الأطراف على حساب آخر".
وعبرت عن استغرابها من تجاهل الحارث ادريس لدور القيادة العامة للجيش الوطني الليبي في تأمين الحدود مع السودان وكذلك تأمين وصول اعداد كبيرة من اللاجئين والفارين من الحرب التي وصفها البيان بأنها "لا تبقي ولا تذر".
وشددت على رفضها التدخل في شؤون الدول المجاورة بما فيها السودان قائلة "في الوقت الذي نستنكر فيه هذه التصريحات المغلوطة والاتهامات الباطلة، ونرفضها بشكل قاطعا، فإننا نذكر الجميع بأن الحكومة الليبية والمؤسسة العسكرية بالبلاد تنأى بنفسها عن التدخل في الشؤون الداخلية في السودان أو غيره من الدول الصديقة والشقيقة، خاصة وأن الصراع الدائر داخل الأراضي السودانية هو صراع بين أطراف سودانية وشأن داخلي، ولم تتعرض السودان لأي عدوان خارجي يستدعي التدخل والوقوف معها ضده".
وحذر البيان من توريط ليبيا في الصراعات الداخلية للسودان حيث جاء فيه "نحذر جميع الأطراف من الزج بليبيا وسلطاتها خاصة الأمنية والعسكرية في هذا النزاع الداخلي وندعوهم "لتصفية حساباتهم بعيدا عن ليبيا وشعبها".
وذكرت حكومة حماد بالجهود التي تبذلها بالتعاون مع قيادة الجيش لتقديم المساعدة لللاجئين السودانيين الفارين من الحرب المستعرة بين قوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو المعروف "بحميدتي" وبين الجيش السوداني بقيادة الفريق اول عبدالفتاح البرهان.
وتابعت "الحكومة شكلت اللجان العليا التنفيذية المختصة لتقديم الدعم الطبي والغذائي للفارين من الحرب وتأمين أماكن إيواءهم بالتنسيق والتعاون المباشر مع الأجهزة الأمنية وقوات الجيش".
وأوضحت "وفرنا السكن الموقت لكثير منهم داخل المدن بشكل يحفظ حقوقهم الإنسانية الأساسية مع تجهيز منظومات لحصرها بشكل منظم ودقيق، على الرغم من الأعباء المادية والبشرية".
وتابعت "قدمنا المساعدات الطارئة الطبية والغذائية والدعم النفسي لأكثر من 400 ألف نازح سوداني من مختلف الأعمار والفئات دون أي مساعدات دولية أو إقليمية".
وختم البيان بدعوة الأطراف السودانية " لوقف شلال الدم وتغليب لغة العقل والاستجابة لدعوات الحوار والمصالحة الداخلية أو التي تطلقها وترعاها دول الجوار وصولا للسلام التام وعودة المهجرين والنازحين لبيوتهم".
وكان مندوب السودان هاجم في نفس افادته الامارات بتقديم السلاح لقوات الدعم السريع وهو ما رد عليه محمد ابوشهاب مندوب أبوظبي في مجلس الامن بكل قوة واصفا الاتهامات بالسخيفة والباطلة "لتشتيت الانتباه عن الانتهاكات الجسيمة التي تحدث على الأرض".
تعليقات الزوار
لا تعليقات