أخبار عاجلة

عقيلة صالح ينتقد دعوة باتيلي لإجراء حوار بهدف تعديل الإعلان الدستوري والقوانين

كشف رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح الجمعة عن جهود للتوصل لاتفاق بشأن تشكيل حكومة موحدة خلال شهر رمضان وذلك بعد عودة الآمال من جديد لإعادة توحيد المؤسسات الليبية بعد اتفاق بين البرلمان ومجلس الدولة على تشكيل حكومة تعمل على إنجاز الاستحقاق الانتخابي وذلك ضمن مخرجات الاجتماعات التي تجري في تونس.
ولم يتوانى صالح في لقاء تلفزيوني من التحذير من أن عدم الإسراع في إجراء الانتخابات وتشكيل سلطة واحدة سيشكل خطراً على البلاد. 
وقال "ان لم نسرع في توحيد المؤسسات فسيزيد الانقسام والفساد" مشددا على ان الحلول السياسية واضحة وصريحة وهي إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية لتوحيد السلطة. 
وشدد على أن "أي اجتماعات تعود بنا إلى المربع الأول من مناقشة القوانين أو تأجيل تشكيل الحكومة لا نريدها" منتقدا دعوة مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا عبدالله باتيلي لإجراء حوار بشأن تعديل الإعلان الدستوري والقوانين.
وأشار الى ان دعوة باتيلي ليست في محلها ولها تداعيات سلبية وهي تهدف إلى "تعطيل المسيرة" لأنه لا يمكن تعديل الإعلان الدستوري ولا القوانين مشددا في هذا الإطار على أن ليبيا ستحتاج عاماً إذا تم فتح الباب أمام تعديل القاعدة الدستورية والقوانين الانتخابية.
وتمارس العديد من القوى الدولية والإقليمية ضغوطا لإنهاء حالة الانقسام في ليبيا حيث تحدث رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة مع المبعوث الأميركي إلى ليبيا ريتشارد نورلاند دعم الجهود الأممية لوضع حلول للمشاكل التي تعيق إجراء الانتخابات بالبلاد وتشكيل حكومة تصريف أعمال.
ويواجه الدبيبة، أسوأ فترة في حكمه منذ تعيينه، بعد ارتفاع واتساع الأصوات المطالبة بتشكيل حكومة جديدة موحدة في ليبيا لتغيير الوضع الراهن، مدفوعة بتدهور الحالة المالية والمعيشية والأمنية للبلاد.
والخميس بحث مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا عبدالله باتيلي مع عقيلة صالح على مواصلة المشاورات للدفع نحو تسوية سياسية تفضي إلى إجراء الانتخابات، وضمان وحدة ليبيا وإلى استقرار وسلام مستدامين في البلاد.
وكان باتيلي طالب القوى السياسية المتصارعة في ليبيا المشاركة في اجتماع يهدف إلى التوصل لتسوية سياسية حول القضايا الخلافية بشأن العملية الانتخابية داعيا "لتحديد المسائل العالقة التي يجب حلها لتمكين مفوضية الانتخابات من الشروع في تنفيذ قانوني الانتخابات الصادرين عن مجلس النواب".
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي دعت الأطراف المؤسسية الرئيسية إلى المشاركة في اجتماع لم يُعقد بعد، للتوصل إلى تسوية بشأن القضايا ذات الخلاف السياسي المرتبطة بإجراء الانتخابات في البلد الغني بالنفط.
وفي إحاطته الشهر الماضي أمام مجلس الأمن الدولي، أكد باتيلي أن الحل الوحيد لتحقيق الأمن والازدهار في ليبيا هو "تشكيل حكومة جديدة موحدة. ليست حكومة غرب أو شرق، وإنما حكومة لكل الليبيين".

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات