رفع متظاهرون في مدينة طنجة المغربية من مناصري فلسطين، صوراً لقادة عرب معروفون بتطبيعهم مع الاحتلال أو سعيهم نحو التطبيع ومواقفهم المخزية إزاء ما يجري في غزة.

ورفع المحتجون لافتات وصوراً لشخصيات قيادية عربية بينها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي اشتهر بتضييقه على مناصري غزة في ميدان التحرير واعتقاله المتعاطفين مع فلسطين، وكذبه العلني وفق متابعين بأن معبر رفح تم فتحه بقرار مصري.

ومن الزعماء العرب الذين سخر منهم سكان طنجة في تظاهراتهم، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي كان قبل عملية طوفان الأقصى يلهث وراء التطبيع، وبعد حرب غزة أصر على إقامة موسم الرياض والترويج للشركات الداعمة للاحتلال مثل ماكدونالدز عبر رئيس هيئة الترفيه لديه تركي آل الشيخ.

مغاربة في طنجة يسخرون من داعمي الاحتلال

كما رفعت المتعاطفون مع غزة صوراً للملك الأردني عبد الله الثاني الذي قمعت سلطاته محتجين غاضبين حاولوا الدخول إلى السفارة الإسرائيلية بعمان، إلا أنهم قوبلوا بردة فعل عنيفة للغاية فضلاً عن اتفاقيات التطبيع السارية برعاية العاهل الأردني.

وجمعت تلك الصور مع صورة الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشريكين في سفك دماء النساء والأطفال في غزة، حسب تعبير العديد من المتابعين.

ولاقت هذه الصور ردود فعل متابينة بين النشطاء، الذين أكد بعضهم أن ملك المغرب محمد السادس (المطبع) كان من المفترض أن تكون صورته تتقدم هؤلاء القادة الذين سخر منهم المتظاهرون.

وأكدت وكالة “الأناضول” أن عشرات آلاف المغاربة شاركوا الأحد، بمدينتي طنجة والدار البيضاء (شمال غرب)، في مسيرات حاشدة، للمطالبة بدعم فلسطين وغزة.

وردد المغاربة شعارات من قبيل “تحية نضالية لغزة الأبية، و”الشعب يريد إسقاط التطبيع”، و”عالقدس رايحين، شهداء بالملايين”، و”الشعب يريد تحرير فلسطين”.

يذكر أن تلك المسيرات تخللها عددا من الفعاليات الاحتجاجية مثل حرق العلم الإسرائيلي، وحمل أكفان لأطفال صغار عليها علامات الدم، في إشارة إلى الأطفال الذين استشهدوا بفعل الغارات الإسرائيلية على غزة.

هدنة غزة

وفي 24 تشرين الثاني/نوفمبر دخلت هدنة إنسانية بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ وتستمر 4 أيام قابلة للتمديد، برعاية قطرية مصرية أمريكية.

وتضمن الاتفاق إدخال مساعدات إنسانية وطبية وإغاثية إلى قطاع غزة الذي يقطنه 2.3 مليون فلسطيني إضافة إلى صفقات تبادل أسرى.

 

ولمدة 48 يوما حتى 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2023، شن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة استشهد على إثرها أكثر من 14 ألفا و854 فلسطينيا.

ومن بين الشهداء 6 آلاف و150 طفلا وما يزيد على 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح.