هاجم كينيث روث المدير السابق لمنظمة “هيومن رايتس ووتش”، النظام المصري ورئيسه عبد الفتاح السيسي، متهماً إياه بإغلاق معبر رفح في وجه الفلسطينيين الراغبين في دخول مصر للعلاج، معرباً عن اعتقاده أن هذا الموقف لم يكن بلا ثمن.
وغرد روث على حسابه في موقع “إكس“-تويتر سابقاً بأن هناك صفقة قذرة مع الرئيس المصري الاستبدادي – الزعيم الأكثر قمعًا في تاريخ مصر الحديث تتمثل في أن تتجاهل واشنطن انتهاكاته لحقوق الإنسان مقابل فرضه الحصار على غزة”.
كينيث روث يفتح النار على السيسي “الاستبدادي”
يأتي ذلك في الوقت الذي يواجه فيه سكان مدينة غزة ومخيم جباليا للاجئين حصاراً شديداً، في ظل القصف الإسرائيلي المستمر منذ أسابيع والذي تسبب في استشهاد الآلاف وإصابة عشرات الآلاف.
وبينما توسع إسرائيل غاراتها البرية على قطاع غزة، تشهد مصر – التي تشترك في حدودها الشمالية مع القطاع – الآثار المتتابعة للحرب وتواجه ضغوطا خارجية وداخلية متزايدة للتحرك فيما يتعلق باللاجئين الفلسطينيين.
ولفت تقرير لموقع “atlanticcouncil” إلى أنه في الوقت الذي يتصور فيه أنه من الصعب استسلام للمطالب الغربية، فإنه قد يسعى إلى تحويل الاضطرابات في غزة لصالحه.
ويمكنه أن يفعل ذلك من خلال محاولة تأمين تخفيف عبء الديون أو المساعدات الخارجية، مقابل السماح للمواطنين الأجانب بالإخلاء من غزة عبر معبر رفح أو فتح ممرات إنسانية إلى غزة.
معبر رفح شريان الحياة الوحيد لغزة
وقطعت إسرائيل إمدادات الوقود والكهرباء عن غزة مباشرة بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وقالت السلطات الصحية في غزة إن معظم الخدمات الطبية قد تتوقف.
ولا تصل الإمدادات الغذائية والطبية التي تأتي عبر معبر رفح الحدودي مع مصر إلا إلى الأجزاء الجنوبية من غزة.
وكان تقرير لموقع “ynet” العبري كشف عن عرض إسرائيلي جديد بشأن “مخطط التهجير”، يتلخص في إمكانية استقبال مصر لعدد من اللاجئين الفلسطينيين مقابل إلغاء ديونها في البنك الدولي.
وبحسب التقرير فقد أجرى نتنياهو محادثات مع زعماء العالم لإقناع السيسي بقبول العرض.
وذكر الموقع العبري: “تواصلت إسرائيل مع الزعماء الدوليين، طالبة مساعدتهم في إقناع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالسماح للاجئين الفلسطينيين بالدخول إلى سيناء”.
ويشير أحد الاقتراحات إلى أن البنك الدولي يمكن أن يتنازل عن جزء كبير من ديون مصر مقابل قبول اللاجئين. وتشعر مصر بالقلق إزاء التدفق المحتمل للاجئين الذين يحاولون اختراق حدود رفح، وفق التقرير ذاته.
تعليقات الزوار
لا تعليقات