أخبار عاجلة

الجزائر تخسر علاقاتها مع إسبانيا بسبب الصحراء المغربية

قالت الصحافة الإسبانية عقب إعلان بيدرو سانشيز عن اتفاقه مع زعيمة حزب "سومر"  يولاندا دياز، للتحالف من أجل تشكيل حكومة إسبانية جديدة، أن زعيم حزب العمال الاشتراكي بات قريبا من الاستمرار على رأس الحكومة لأربع سنوات أخرى، حيث لم يبق أمامه سوى الحصول على 7 أصوات لتحقيق الأغلبية، وهو ما سيدفعه للتفاوض مع الأحزاب الكتالونية بالخصوص للحصول عليها، بالنظر إلى وجود توافقات إيديولوجية بينها وبين حزب سانشيز عدا الخلاف بشأن بعض القضايا، أبرزها الانفصال.

وتستبعد أغلب التحليلات السياسية في الصحافة الإسبانية، أن يُخفق سانشيز في تشكيل الأغلبية وتولي الحكومة الإسبانية من جديد، في ظل وجود العديد من المؤشرات الإيجابية التي ظهرت على السطح، خاصة بعد إعلان التحالف مع حزب "سومار"، وتقدم المفاوضات مع الأحزاب الأخرى التي ترفض إخلاء السبيل لليمنيين لتولي الحكومة في مدريد.

هذه الأنباء التي تراها العديد من الأطراف السياسية في إسبانيا إيجابية، من أجل تجاوز الوضع الحالي وتشكيل الحكومة في أقرب وقت، هي في الضفة الأخرى، وبالخصوص لدى الجزائر، أنباء سلبية، بالنظر إلى أن قادة قصر المرادية كانوا يأملون في سقوط بيدرو سانشيز، لكونه حسب الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، هو سبب الأزمة بين إسبانيا والجزائر، بعد اتخاذه لقرار دعم مقترح الحكم الذاتي المغربي لحل نزاع الصحراء.

ونظرا لأن الجزائر هي الداعم الرئيسي لجبهة "البوليساريو" الانفصالية، فإن التطورات السياسية الحاصلة في الجارة الشمالية، إسبانيا، تعني أن الأزمة بين البلدين من المرتقب أن تستمر خلال ولاية سانشيز الجديدة في حالة تشكيله للحكومة، ولاسيما أن الجزائر وضعت شرط تراجع مدريد عن دعم المغرب في قضية الصحراء، من أجل تجاوز الأزمة مع إسبانيا واستئناف العلاقات الثنائية.

ووفق ما جرى خلال الفترة المنتهية لبيدرو سانشيز، ولا حتى الفترة الحالية المؤقتة له كرئيس للحكومة الإسبانية، فإنه يُستبعد أن يقدم على خطوة التراجع عن موقفه السابق الداعم للمغرب في قضية الصحراء في حالة بقائه لولاية جديدة، ما يشير إلى أن الجزائر ستخسر علاقاتها مع إسبانيا لـ4 سنوات أخرى، في ظل تعنتها للاستجابة لإصلاح العلاقات التي سبق أن دعت إليها مدريد، شرط ألا تتدخل الجزائر في شؤونها وعلاقاتها الخارجية.

ويرى كثير من المتتبعين لقضية الصحراء المغربية، أن هذه الخطوات التي تتخذها الجزائر دعما لجبهة "البوليساريو" حتى لو كان ذلك على حساب مصالحها الخاصة خسارة علاقاتها السياسية والاقتصادية مع إسبانيا لعدة سنوات، يُفند الادعاءات الجزائرية التي تدعي بأنها ليست طرفا في هذا النزاع، وأن المشكل قائم بين المغرب والجبهة الانفصالية فقط.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

سام

مغربية الصحراء بدون نقاش

كما هو معلوم بكل اختصار لدى أصحاب الرأي لما فاوض المغرب بداية سنة 1970 الدولة الاستعمارية اسبانيا في موضوع الصحراء بعد أن كان قد استرجع منها كلا من طرفاية سنة 1958 و سيدي افني سنة 1967 لم يكن في الصحراء أي تجمع سياسي مطالبا باستقلال الصحراء باستثناء الجماعة التي كانت تؤيد اسبانية الصحراء و لما بادر المغرب إلى اللجوء إلى محكمة العدل الدولية للبث في مزاعم اسبانيا بكون الصحراء كانت ارض خلاء وقت استعمارها لها كذلك لم يكون هناك أي وجود لأي تنظيم سياسي معاكس لمواقف المغرب باستثناء الجماعة التي كانت تؤيد اسبانية الصحراء علما أن الحزب الاتحاد الوطني الصحراوي بزعامة السيد خلي هنا ولد الرشيد انحل وبادر إلى تأييد مغربية الصحراء و قبل أن تبث محكمة العدل الدولية في موضوع النزاع القائم بين المغرب و اسبانيا في موضوع الصحراء كانت الجزائر في العلن تصرح بحيادها في موضوع الصحراء بينما في الخفاء كانت تدعم و تدفع بتنظيم عسكري تحت اسم البوليساريو لمعاكسة مواقف المغرب و لهذه الغاية قامت الجزائر بمفاوضة الإدارة الاستعمارية اسبانيا بالتخلي عن الانفصالي الكناري كوبيو الذي كانت الجزائر تحتضنه مقابل السماح للبوليساريو بولوج الصحراء و هو ما تم سنة 1974 قبيل قدوم إلى الصحراء لجنة أممية لتقصي الحقائق في الصحراء حيث كانت الجزائر تترأس المنتظم الدولي في شخص وزيرها في الخارجية بوتفليقة وعلى اثر البث الذي أصدرته المحكمة الدولية حيث قضت برفض مدفوعات اسبانيا لعجم صوابها مؤكدة في نفس الوقت على وجود روابط البيعة بين قبائل الصحراء و ملوك المغرب وكان ذلك في 16/10/1975 قام المغرب بقوة القانون مفاجئا الجزائر بتنظيم المسيرة الخضراء كورقة ضغط على اسبانيا لاسترجاع حقوقه المشروعة في الصحراء المغربية و هو ما تم فعلا أمام اندهاش حكام الجزائر الذين لم يتوقعوا ما تراه أعينهم فزادهم ذلك غيض و عداء للمغرب فما كان من اسبانيا لإرضاء خواطر قادة الجزائر إلا أن توافق و تساعد في ترحيل بعض البدو الرحل من سكان الصحراء إلى مخيمات تيندوف في الجزائر بينما باقي سكان الصحراء و خاصة ساكنة المدن بقيت في الصحراء و الآن تريد الجزائر الضغط بواسطة الغاز على حكومة اسبانيا لتغيير في مواقفها المؤيدة لمقترح الحكم الذاتي كحل واقعي لهذا المشكل المفتعل من قبل الجزائر هذه الدولة التي بنيت و تأسست على اقتطاع و ضم أراضي الغير من الدول المجاورة حيث كانت الدولة الاستعمارية فرنسا تعتبر الجزائر امتداد لإدارتها الاستعمارية لدى يمكن أن نقول بكل صراحة و بدون أي مركب نقص أن الصحراء مغربية و بدون نقاش