أخبار عاجلة

فرنسا تستقبل ضُيوفها بالحشرات والفئران الأولمبية

تبدو فرنسا “عاصمة المُوضة” من المُفترض، مُهتمّةً في تعليق كُل أوبئتها الفكريّة، والسياسيّة، والمرضيّة، والاقتصاديّة، على عاتق المُهاجرين، والمُسلمين، وصولاً حتى لمُعاناة البلاد من قلّة النظافة، التي أوصلت البلاد لانتشار الفئران، ومن ثم حشرة بق الفراش، حيث تلك الحشرة باتت تُقلق الفرنسيين، وتُسبّب لهم الانزعاج، أينما حلّوا.

 

وبينما تنشغل فرنسا بكيفيّة منع الحجاب، والعباءة، وسن القوانين لحظرها تماماً في البلد العلماني، لا تبدو حُكومتها معنيّةً بنظافة البلاد، حيث الفئران، واليوم حشرة البق، باتت معالم تُميّز بلد الموضة، والجمال يُفترض، ولكن أيضاً هذه مسؤوليّة المُهاجرين لقلّة نظافتهم.

وخلال برنامج على قناة “سي نيوز” المحلية، الجمعة، ربط صحافي فرنسي يُدعى باسكال برود بين انتشار بق الفراش، وتزايد عدد المهاجرين غير النظاميين في فرنسا، مسوغًا ذلك بقلّة نظافتهم الشخصيّة مُقارنة بالمُقيمين، بسبب التشرّد وصُعوبة الوصول للمرافق الصحيّة.

وضمن تساؤلات بدت عنصريّة، تساءل برود في بداية الحلقة، “هل نعرف لماذا يوجد المزيد من البق اليوم؟ هل لها علاقة بالنظافة؟ سوف أطرح جميع الأسئلة. هناك كثير من الهجرة في الوقت الحالي. هل الأشخاص الذين لا يتمتعون بالظروف الصحية نفسها التي يتمتع بها الموجودون على الأراضي الفرنسية هم الذين يجلبونهم؟ هل لأنهم في الشارع؟ هل لأنهم ربما ليس لديهم إمكانية الوصول إلى جميع الخدمات مثل الآخرين؟ هل هذا مرتبط بذلك”؟

 

 

الصحفي الفرنسي أثار الجدل في فرنسا، وأضاف على الحالة العنصريّة ضد المُهاجرين، والمُسلمين، جدلاً، مع حالة استنكار عمّت المنصّات التوصليّة، رفضاً لهذا الربط العنصري بين حشرة البق، ونظافة المهاجرين.

ضيف البرنامج نيكولا رو دي بيزيو، المؤسس والمدير لمنصّة مُتخصّصة في إدارة الآفات، رد على سؤال الصحفي برود بشكل قاطع قائلًا، “قطعًا لا”، أي أنه لا علاقة بحشرة البق بنظافة المُهاجرين، قبل أن يُحذّر برود من جدلٍ ناشئ على شبكات التواصل الاجتماعي.

وكان لافتاً بأن عددًا من النوّاب في فرنسا رفع شكوى ضد صحفي ربط بين انتشار “بق الفراش” في الأماكن العامّة، والنظافة الشخصيّة للاجئين غير النظاميين بفرنسا، ووصفوا تلك التعليقات بـ “العنصريّة”.

 

 

بق الفراش” انتشر في فرنسا، ووصل إلى الأماكن العامّة ووسائل النقل، وتحوّل إلى أزمةٍ في العاصمة الفرنسيّة باريس، الأمر الذي دفع النائب الأول ببلديّة باريس إيمانويل غريغوار، التوجّه بنداء استغاثة لرئيسة الحكومة إليزابيث بورن، لمُكافحة هذه الحشرات.

ويبدو مشهد انتشار بق الفراش في فرنسا، مُحرجاً، ومُكلفاً للحكومة الفرنسيّة، حيث البلاد على أبواب تنظيم الألعاب الأولمبيّة الصيفيّة في العام 2024، وسيكون زوّارها، وضيوفها على موعد مع استقبال الفئران، وحشرة البق لهم.

 

 

وأطلق روّاد منصّات التواصل الاجتماعي، وسماً بعُنوان “punaisedelit#” أو بق الفراش، تنديدًا بانتشار الحشرات وصُعوبة التخلّص منها، فيما اقتحم البق ما يقرب من 1.5 مليون منزل في العاصمة باريس.

ومن المُقرّر أن تعقد الحكومة الفرنسيّة اجتماعًا لبحث سُبل مُكافحة “بقّ الفراش”، بعد أن دعت بلديّة باريس إلى “التحرّك بشكلٍ أكبر” لمُواجهة هذه الحشرة التي انتشرت خُصوصًا في وسائل النقل العامّة، وقالت الحكومة في هذا الصّدد، إنها ستلتقي الجهات الموفّرة لخدمات النقل لاتّخاذ إجراءات “حماية” أفضل لمُستخدميها.

 

 

ومع انتشار البق في فرنسا، ظهرت مخاوف لدى المغاربة من أن تتسلّل الحشرة عبر الملابس والأفرشة المُستعملة  والتي يستقدمها أبناء المهجر لبيعها في المغرب.

“بَق الفراش” تجدر الإشارة إلى أنها حشرات صغيرة جدًّا تتغذّى في الليل من دم الإنسان خاصّةً، وتختبئ في أغلب الأحيان في الفراش والأسِرّة ويتم نقلها عبر الملابس والأمتعة، وبالتالي تتكاثر وتنتشر بسرعة كبيرة.

وللقضاء عليها، يتعيّن التنظيف الشّامل للمنطقة الموبوءة واستخدام خدمة مُتخصّصة لمُكافحة الآفات غالبًا ما تكون ضروريّة.

 

 

 

 

Print This Post
 

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات