استقبل وزيـر العمـل والتشغيـل والضمـان الاجتماعـي، فيصل بن طالب، أمس، الأمين العام للمنظمة الدولية لأرباب العمل، روبيرتو سواريز سانتوس، حسب بيان لمصالح وزارة العمل
وأضاف اابيان، أن اللقاء « شكل فرصة لاستعراض أهم إنجازات قطاع العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي لاسيما فيما تعلق بممارسة الحق النقابي والوقاية من النزاعات الجماعية للعمل وتسويتها وممارسة حق الإضراب… ».
وحسب البيان، فإن هذا اللقاء « يندرج في إطار زيارة العمل التي يقوم بها السيد الأمين العام للمنظمة الدولية لأرباب العمل إلى الجزائر خلال الفترة الممتدة من 23 إلى 26 سبتمبر 2023 » دون ذكر طبيعة زيارة العمل هذه
وكان الأمين العام للمنظمة الدولية لأرباب العمل، قد حضر ورشة نظمتها الكونفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية، بالجزائر العاصمة، حول دور القطاع الخاص ومنظمات الباترونة في الانتقال الى الاقتصاد الرسمي. وتدخل الورشة ضمن برنامج « سوليفام » الذي ترعاه المنظمة الدولية للعمل، وهو برنامج اتصالي يهدف الى التقليل من الفوارق الاجتماعية. وكشف روبيرتو سواريز سانتوس، بالمناسبة، أن قرابة ملياري شخص في العالم يشتغلون في القطاع الموازي. « ما يشكل عائقا كبيرا للنمو الاقتصادي العالمي ولترقية العمل اللائق وقواعد المنافسة والحماية الاجتماعية للعمال » يضيف المتحدث
وتعتبر المنظمة الدولية لأرباب العمل، ممثل مصالح الباترونة في المنظمة الدولية للعمل، أين تجتمع إلى جانب ممثلي الحكومات والنقابات العملية. وتزامنت الورشة مع غياب رئيسة الكونفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية، سعيدة نغزة المتواجدة حاليا في العاصمة الألمانية برلين، للمشاركة في أشغال الدورة الثالثة للقمة المتوسطية، التي تنظمها المنظمة العربية الأورومتوسطية للتعاون الاقتصادي
وتداولت وسائل إعلام أجنبية، خبر مغادرة سعيدة نغزة البلاد، بلا رجعة، خوفا من عقوبات قد تتعرض لها بسبب رسالتها للرئيس عبد المجيد تبون، وكشفها للرأي العام شكاوى أرباب العمل، خاصة تلك المتعلقة باللجنة الوزارية التي قالت عنها للرسالة « تستدعي رجال الاعمال وتفرض عليهم غرامات دون أن تكون لهم أي جهة يمكن الاستغاثة بها ». ومباشرة بعد هذه الرسالة، استقبل الرئيس عبد المجيد تبون ممثلي منظمة أخرى لأرباب العمل، وتوج اللقاء يتجمد عمل اللجنة الوزارية المعنية
وفي اتصال مع « راديو آم »، أكدت رئيسة الكنوفدرالية العامة لأرباب العمل أنها « لا تعلم متى ستعود إلى أرض الوطن » مضيفة أنها « بحاجة لضمانات » وأن الأمين العام للمنظمة الدولية لأرباب العمل « حضر الى الجزائر خصيصا لمساندتها ».