أخبار عاجلة

التهاب أسعار اللحوم البيضاء إلى 550 دينار للكيلوغرام

تسجل أسعار اللحوم البيضاء، خلال هذه الأيام، أعلى معدلاتها بعد أن وصلت إلى 550 دينار للكيلوغرام، أين وضعت المستهلك أمام عجز لاقتناء الدواجن التي كانت البديل للحوم الحمراء، وهو الارتفاع الذي برره المربون بقوة الاستهلاك الذي ارتفع بـ50 بالمائة، بالإضافة إلى عوامل أخرى مرتبطة بغلاء الأعلاف والكتكوت الذي قفز إلى 180 دينار.

باتت أسعار اللحوم البيضاء حديث العام والخاص؛ لأنه رغم أن هذه الشعبة تسجل تذبذبا في السنوات الأخيرة، إلا أنها بقيت مصدر البروتينات الذي لا يزال بإمكان ذوي الدخل المتوسط الحصول عليه مقارنة بالارتفاع الذي تسجله أسعار اللحوم الحمراء والأسماك. وما سجل هذه المرة هو ارتفاع محسوس مقارنة بسابقيه، خاصة وأنه تزامن مع موسم المولد النبوي الشريف الذي يسجل عادة إقبالا مهما على هذا النوع من اللحوم.

الفيدرالية الوطنية لمربي الدواجن التابعة للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، وعلى لسان رئيسها علي بن شايبة، تحدثت عن عوامل مختلفة كانت وراء الوضع الراهن. فحسب تصريح ذات المسؤول لـ "الخبر"؛ فإن شعبة الدواجن تسجل تذبذبا مستمرا، وفي كل مرة تعود العوامل نفسها، وهذه المرة العامل البارز هو أن قوة الاستهلاك كبيرة جدا، لدرجة أنها ارتفعت بنسبة 50 بالمائة من الحالة العادية، وبرر بن شايبة ذلك بالخيار الوحيد الذي أصبح أمام المستهلك من ذوي الدخل الضعيف والمتوسط، بعد أن تجاوزت أسعار اللحوم الحمراء كل الحدود، ما جعل الطلب أكثر من العرض، الأمر الذي تسبب في ارتفاع استثنائي للأسعار تجاوزت في معظم الأسواق 500 دينار.

وهذا يبقى، حسبه، سببا من بين أسباب أخرى كارتفاع أسعار الكتكوت التي وصلت إلى 180 دينار، وربط المتحدث هذا التغيير بظروف استيراد بيض التفقيس الذي تستورده الجزائر من دول أوروبية، وخلال الصائفة تراجع الاستيراد لتخوفات صحية، كون عدد من الدول كانت منتشرة بها أنفلونزا الطيور، ما تسبب في غياب التوازن في الإنتاج. كما أن ارتفاع معدل درجة الحرارة خلال هذه الصائفة أدى إلى نفوق عدد مهم من الدواجن، خاصة وأن معظم المربين، يضيف بن شايبة، يمارسون المهنة بطرق تقليدية ولا يتوفرون على الوسائل العصرية والمكيفات التي تحمي الدواجن من تأثير الحرارة.

وما عمق المشكل أكبر؛ هو استمرار ارتفاع سعر الأعلاف التي تمثل 70 بالمائة من غذاء الدواجن التي تشمل الذرة والصوجا ومركبات غذائية وفيتامينات، التي تراوح سعرها بين 8 و9 آلاف دينار للقنطار، ما جعل أغلب المربين أمام عجز اقتنائها.

وفي سؤال حول الحلول المقترحة، أكد رئيس الفيدرالية أنه في إطار اللقاءات مع الوزارة قدموا مجموعة من المقترحات وسيتمسكون بها في اللقاءات المقبلة كسبيل لتوفير هذه المادة للمستهلك بسعر مناسب، على أن تقوم هذه الحلول بتوفير مناخ عمل سلس للمربي حتى لا يتكبد خسائر، خاصة مع الحديث عن اللجوء إلى الاستيراد لتدعيم السوق، حيث أن هذا الحل يمكن استبداله بدعم المربين من خلال توفير أعلاف بسعر أقل، ما يؤدي إلى ربح الوقت والمال، خاصة وأن تربية الدواجن تستغرق ما بين 40 و45 يوما، فيما تستدعي عملية الاستيراد مدة تصل إلى 3 أشهر، ناهيك عن التكاليف الباهظة، مع إتباعها بعملية استيراد بيض التفقيس حسب الاحتياج؛ من أجل إعادة التوازن للسوق يضيف ممثل مربي الدواجن.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات