تعيش الجزائر منذ شهور على وقع حالة من التخبط والتيه الشديدين، بعد دخولها في صراعات بـ"الوكالة" مع قوى إقليمية، عربية ودولية، بلغت جلها مرحلة "الفجور" وتجاوزت "خط الرجعة"، الأمر الذي سيجر عليها دون شك غضبا واسعا، ستنعكس آثاره السلبية لا محالة على الوضع الداخلي المتسم بالتوتر الشديد، الذي قد يبعث شرارة "الحراك" من جديد.

فبعد التهم الثقيلة التي وجهتها الجزائر قبل أسابيع قليلة للإمارات العربية المتحدة، بزعمها أن أبوظبي زودت المغرب ببرنامج إسرائيلي للتجسس على الجزائر، عاد نظام الكابرانات ليشن حربا إعلامية على السعودية، حيث اتهما باستنساخ وسرقة مبادراته الدبلوماسية.

في ذات السيد، نشر موقع "أوراس" المملوك للجنرال "خالد نزار"، أحد قادة الأجنحة العسكرية في الجزائر -نشر- مقطع فيديو، أثار جدلا كبيرا، بعد أن "زعم" أن الشقيقة السعودية قامت بسرقة كل المبادرات الدبلوماسية التي أطلقتها الجارة الشرقية.

وزع موقع "أوراس" المأجور لنظام الكابرانات، أن المملكة السعودية "خطفت" مبادرة الجزائر الرامية لإعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية، بعد أن أجهضت مساعي الجارة الشرقية لضم سوريا خلال القمة الماضية.

ويرى الكابرانات أيضا أن السعودية لم تبد رغبتها في الانضمام إلى مجموعة "البريكس" إلا بعد أن تقدمت الجزائر بطلب رسمي من أجل الالتحاق بهذا التجمع الاقتصادي الدولي، بالإضافة إلى تهم أخرى تجدونها من خلال هذا الفيديو الأول.