انتهت مسيرة الإعلامي المغربي عبد الصمد ناصر في فضائية “الجزيرة” بحفل تكريم أقامه له في الدوحة عدد من زملائه وأصدقائه على إيقاعات مغربية وبوجوه مبتسمة وملامح فرحة، وثّقها مقطع فيديو نشره المُكرَّم على حسابه في “تويتر”.
اللحظة المغربية في قطر كانت بمثابة عرفان لما أسداه ناصر طيلة عمله مع “الجزيرة” لما يناهز 26 سنة، وظهر من هذا الإعلامي الجزء الإنساني الذي لم يغفل التركيز عليه طيلة مدة الشد والجذب التي تلت خبر فصله من “الجزيرة” وللمغاربة والجزائريين ومعهم عرب باع طويل في الجدل والتنابز.
المشاهد متعددة ومقاطع الفيديو أيضا، أولها استهلال حفل التكريم بالنشيد الوطني المغربي، وجولة الكاميرا على الوجوه، وتلك الحناجر وهي تردد كلماته الأثيرة، وهو ما سار عليه تعليق ناصر المرافق للمقطع حين قال “مهما باعدتنا المسافات عن المغرب الحبيب يبقى ساكناً فينا ومعنا حيثما كنا.”
مقطع الفيديو الثاني الذي حرص عبد الصمد ناصر على نشره، تضمن دخوله إلى القاعة على إيقاع الموسيقى المغربية الأصيلة كما في الأعراس حين وصول “العريس”، وعلت ملامح الفرحة كل الوجوه الحاضرة، التصفيق جزء من المشاركة كما الرقص الخفيف، وفي ذلك قال المكرم في تعليقه “عاجز عن شكركم أحبتي. الله يكبّر بِكم.”
الالتفاتة التي بادر إليها زملاء ناصر وأصدقاؤه، هي ترجمة لما فاضت به مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، بعد إنهاء عمل الصحافي في الفضائية المذكورة، وقيل الكثير عن كفاءة الرجل ومهنيته وحبه لوطنه المغرب ولكل المغاربة.
الأمر لم يخل من جدل، ففور إعلان فصل أو قيل “طرد” الصحافي عبد الصمد ناصر من قناة “الجزيرة”، نزل سيل من التدوينات من كل حدب وصوب من مغاربة وغيرهم، فئة تناصر ناصر وأخرى تشمت والثالثة تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم.
وذهبت تعليقات متعددة إلى القول إن قرار الطرد جاء على إثر مطالبة الصحافي ناصر بحذف تغريدة دافع فيها عن شرف المغربيات، وهو ما كان موضوع تدوينات تضامن وتأييد بل وبلاغات صادرة عن هيئات مغربية مثل “النقابة الوطنية للصحافة المغربية” التي دافعت عن زميل مغربي تعرض “للطرد التعسفي” من عمله كمذيع في قناة “الجزيرة”.
ووفق بيان النقابة، فإن سبب “طرد” الصحافي ناصر من “الجزيرة” هو تغريدة “يدافع فيها عن شرف المرأة المغربية، بعدما تعرضت له من احتقار من طرف وسيلة إعلام جزائرية رسمية”. وعززت النقابة استنتاجها بالإشارة إلى أنها “سارعت إلى القيام بالتحريات اللازمة والضرورية حول القرار المثير الذي اتخذته إدارة قناة الجزيرة على عجل”، وثبت لها ذلك، وعليه فقد أعلنت أنها “ستوجه مذكرة احتجاجية إلى إدارة القناة القطرية، وإلى مركز حرية الصحافة في قطر، مشيرة إلى أنها ستخاطب الفدرالية الدولية للصحافيين والاتحاد العام للصحافيين العرب في الموضوع.
بعض العرب أدلوا بدلوهم ومنهم من ابتعد عن الانحياز وآخرون أعلنوا ميلهم لجهة ناصر وأثنوا على مسيرته وعطائه المهني والكفاءة التي أبان عنها طيلة اشتغاله في القناة القطرية.
المعني بالأمر، لم يتأخر في توضيح ما يجب توضيحه، وقال في تصريحات أدلى بها للصحافة المغربية، إنه يرفض الإساءة لدولة قطر أو قناة الجزيرة خلال التعبير عن التضامن معه، مشددا على أنه عاش في قطر أفضل تجربة إنسانية ومهنية لأكثر من ربع قرن، وأنه لا يمكن أن يتنكر لهذه الفترة وأن يجحد فضل دولة قطر ولا الشعب القطري ولا قناة “الجزيرة” عليه.
عبد الصمد ناصر جدد رفضه في التصريحات ذاتها، تحميل مؤسسة الجزيرة وزر قرار افتقد إلى الحكمة ولم يكن متناسبا والنازلة، كما أبرز أن الأهم بالنسبة له هو التفكير في المرحلة المقبلة فقط.
ولم يفت الصحافي المغربي، التعبير عن تأثره البالغ بحملة التضامن التي تلقاها من مختلف شرائح المجتمع المغربي عقب واقعة فصله من “الجزيرة”، وما ورد في التصريحات على لسانه كان موضوع تغريدات نشرها ناصر على حسابه في تويتر، ووجه شكره الكبير لكل من تضامن معه، مؤكدا أنه عاجز التعبير على عمق تأثره وعظيم شكره للجميع.
وحين سئل عن محطته المقبلة، قال إن المهم بالنسبة له حاليا هو أن يخلد لقسط من الراحة مع أسرته في منزله بالعاصمة المغربية الرباط.
تعليقات الزوار
العرب هم العرب
العرب هم العرب يتفقون قليل ويختلفون اكثر. صفتهم الانحياز وظلم الرجال ورفع الانذال والا تفاق مع العدو لقتل لذل الاخ الشقيق. قطر اسست محطة لهدم الجسم العربي وتشتيت اعضائه واهدائها الى الكلاب المسعورة كلاب العجم من الغرب والشرق. الجزائر اقسم رؤساؤه ان يقسموا المغرب كرد على ما اسداه اليهم يوم محنتهم وربوا جيلا يتنفس الكراهية للمغرب.ولا يسعنا الا ان نقول:حسبنا الله ونعم الوكيل.
نعتز بك
عشت قويا ووفيا ومخلصا لوطنك مهما كلف ذلك من ثمن. نحبك في الله وفي الوطن وعيدك مبارك سعيد ايها البطل عبد الصمد لناصر