أخبار عاجلة

صورة جماعية بين لاعبين من الجزائر والمغرب تشعل مواقع التواصل

أثارت الصور الجميلة للتلاحم بين اللاعبين الجزائريين والمغاربة لأقل من 17 سنة في أعقاب المقابلة التي جمعت منتخبي البلدين، إعجابا كبيرا على مواقع التواصل، عبّر وفق المعلقين، عن حقيقة الرابطة الأخوية العميقة التي تجمع الشعبين، رغم ما يبدو من خلافات على مستوى الأنظمة.

وتداول رواد مواقع التواصل بغزارة صور العناق بعد نهاية المباراة على ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة شرق الجزائر، خاصة تلك التي جمعت بين لاعبيْن كان فيهما المغربي يواسي شقيقه الجزائري بعد الخسارة التي مُني بها الخضر بثلاثة أهداف دون مقابل، وإقصائهم من بطولة كأس الأمم الإفريقية لأقل من 17 سنة التي تحتضنها بلادهم.

وعلى الرغم من الإقصاء المر للمنتخب الجزائري الذي كان يراهن على إحراز البطولة، إلا أن المباراة جرت في روح رياضية عالية جدا وميزتها أجواء أخوية كبيرة، كذّبت كل التوقعات بإمكانية حدوث انزلاقات في ظل حالة الشحن الموجودة حاليا بين البلدين، والتي سبق أن انعسكت في بطولة البحر المتوسط بحدوث بعض المناوشات خلال المباراة التي جمعت المنتخبين في منافسات الكرة.

وما زاد في الإعجاب بسلوك الوفد المغربي، تصريحات مدرب منتخب أسود الأطلس سعيد شيبا الذي امتنع عن أي تعليق على المنتخب الجزائري وأدائه في المباراة، رغم إلحاح الصحافيين عليه، قائلا إنه سيتكلم فقط على فريقه احتراما للمنتخب الجزائري. وأوضح أن الأجواء في الملعب كانت جميلة وشجعت فريقه على تقديم أفضل ما لديه.

ولم يمر هذا الموقف دون إحداث ردود فعل في الجزائر، فقد كتب الأمين الأول السابق لحزب جبهة القوى الاشتراكية عبد المالك بوشافة، تعليقا مرفقا بالصور يقول فيه: “عندما يلقنك صغار السن الدرس، صور بمعان كبيرة وعميقة. مغرب الشعوب هو الحل”.

كما نشر الناشط الحقوقي  تعليقا جاء فيه: “مغرب الشعوب حقيقة.. بعيدة التحقق!”.

و”مغرب الشعوب” مصطلح سياسي تتبناه أحزاب معارضة في الجزائر، ويعد الزعيم السياسي الراحل حسين آيت أحمد أهم منظريه، وهو يقوم على  الاعتقاد بإمكانية تحقيق تواصل بين الشعبين الجزائري والمغربي بالنظر لروابط التاريخ والمصير المشترك الذي يجمعهما، بعيدا عن حسابات الأنظمة السياسية.

كما تداول صحافيون جزائريون على حساباتهم هذه الصور، معتبرين أنها أجمل ما في اللقاء. وبهذا الفوز، يتأهل المنتخب المغربي لكرة القدم لأقل من 17 سنة إلى المربع الذهبي من المنافسة، ومعه إلى نهائيات المونديال.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

علي حيمري

هنيئا

كونوا على يقين اننا لا نكن للجزائريين سوى المحبة والاخاء..لاننا نعلم انهم يبادلوننا نفس الشعور لكن نمقت شعب بومدين الحلوف الذي يشعل نيران الفتنة خدمة للمفعول فيه شنقريحة ودميته تبون.اما الاحرار في الجزائر هم اخوتنا لانهم يعلمون ان الصحراء صحراؤنا استرجعناها من المستعمر الاسباني.وان اللعبة الدنيئة هي من النظام الفاسد ومن ورائه الحلاليف