أخبار عاجلة

الصحفي الجزائري محمد سيفاوي في قلب فضيحة دولة بفرنسا

يوجد الصحفي الفرنكو جزائري محمد سيفاوي في قلب فضيحة دولة بفرنسا، بعد أن كشفت تحقيقات صحفية أنه تقاضى أموالًا عمومية لإدارة جمعية تحارب "الانفصالية الدينية"، لكن هذه الجمعية استغلت لأغراض أخرى سياسية داعمة للرئيس الفرنسي ومهاجمة لخصومه.

وتتعلق هذه القضية بما يعرف بصندوق ماريان الذي أنشأنه الوزيرة الفرنسية المثيرة للجدل مارلين شيابا عام 2021، وذلك لغرض خدمة فكرة محاربة "الانفصالية الإسلامية" وهو الموضوع الذي تبناه الرئيس إيمانويل ماكرون في أواخر عهدته الرئاسية الأولى، لمواجهة ظاهرة عدم اندماج المسلمين في المجتمع الفرنسي.

وقام هذا الصندوق وفق التحقيق بتمويل قدره 355000 يورو لجمعية تدعى "اتحاد جمعيات التربية البدنية والاستعداد العسكري(USEPPM)" من أجل نشر فيديوهات على مواقع التواصل تستهدف الشباب، لكن محتواها على الإنترنت لاقى نجاحًا ضئيلًا، مقابل مكافأة مديريها التي تصل إلى 120000 يورو لكل منهما.

وما أثار الشكوك حولها أكثر، أن بعض الفيديوهات التي نشرتها باستغلال التمويل العمومي، قد استهدفت بالهجوم شخصيات سياسية معروفة في فرنسا بمعارضتها للرئيس إيمانويل ماكرون، على غرار مرشحة الحزب الاشتراكي في الرئاسيات الأخيرة آن هيلغو وزعيم اليسار الحالي جون لوك ميلونشون.

وفي دفاعه عن نفسه، قال  سيفاوي وهو أحد اثنين من قادة هذه الجمعية، إن جمعيته تلقت بالفعل 266250 يورو من صندوق ماريان، بينما تلقى هو بالضبط 43000 يورو صافي الضرائب على مدى 12 شهرًا ". لكنه نفى تماما أن يكون هذا المال قد تم تحويله إلى أغراض أخرى.

وذكر أن العمل الذي أنجزته الجمعية كان جادًا ويوميًا رغم عدم استقطابه متابعة كبيرة، مؤكدا أنه  "أرسل إلى الجهات المعنية 315 رسالة بريد إلكتروني ورسائل نصية"، تثبت العمل الذي يقدمه فريقه "بشكل يومي".

واشتهر سيفاوي الذي غادر الجزائر في سنوات التسعينات خلال الأزمة الأمنية بتحقيقاته وكتاباته التي تهاجم الإسلاميين وشبكاتهم وتحذر من تغلغلهم في أوروبا.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات