قبل يومين فقط، تفاعل الوطن العربي مع مقطع فيديو، ظهرت من خلاله قطة وهي تعتلي جسد إمام جزائري أثناء صلاة التراويح، قبل أن تستقر فوق كتفه، حيث اختلفت ردود أفعال المتابعين بين من اعتبر ما حصل مجرد حادث عادي، وبين من رأى فيه معجزة إلهية، وصار ينسج لها تفاصيل إضافية حتى يصدقها الكل.
وارتباطا بما جرى ذكره، استغرب عدد من المتابعين الكيفية التي تم بها تضخيم وتهويل هذا الموضوع، رغم أن ما حدث وجرى توثيقه (ربما صدفة) بعدسة هاتف أو كاميرا، يحدث بشكل طبيعي في حياتنا اليومية، دون أن ترصده عدسات المصورين، وقد حصل ذلك مرارا وتكرارا.
بيد أن السؤال الوجيه الذي طرحه عدد كبير من المتابعين هو هل كنا في حاجة ماسة لما قامت به هذه القطة حتى نصدق أن الله موجود، أو أنها رسالة من الله كي تذكرنا بضرورة العودة إلى طريقه وغيرها من الأسئلة الكثيرة التي تستفز عقولنا بعد هذه الواقعة.
قد يكون ما حصل أمر طبيعي أريد له أن يلقى كل هذه الشهرة والشعبية، وقد يكون أيضا مدبرا من طرف جهات معينة تحكم في الجزائر، بهدف خلق الجدل وتغذية عطشى الجارة الشرقية بجرعات من الخرافات التي قد تجعل الكثير منهم يصدق أنهم شعب الله المختار وخاصته، بدليل تكريم هذا الإمام من قبل مسؤول بوزارة الشؤون الدينية، وكأنه صنع معجزة أو حقق إنجازا عظيما.
تعليقات الزوار
لا تعليقات