أكد عبد المجيد تبون، تمسك الجزائر بمبادرة السلام العربية لحل الصراع العربي الصهيوني وفق مبدأ الأرض مقابل السلام، مثمنا انعقاد مؤتمر دعم مدينة القدس في سياق تفعيل مخرجات القمة العربية المنعقدة بالجزائر غرة نوفمبر المنصرم التي كانت موعدا تاريخيا للم الشمل.
وجدد الرئيس تبون في كلمة ألقاها نيابة عنه وزير الخارجية رمطان لعمامرة في المؤتمر رفيع المستوى لدعم مدينة القدس المنعقد اليوم بالقاهرة، عزم الجزائر على مواصلة تكثيف الجهود والمساعي للدفاع عن القــدس المحتلة في وجه القمع الصهــيـوني الممنهج، مؤكدا أن السياسات العنصرية المدانة التي يسعى الاحتـلال لفرضها في مدينة القـدس ومحاولة طمس هويتها الإسلامية والمسيحية لن تحقق سوى مكاسب وهمية تجافي التاريخ والشرعية.
وأدان الرئيس تبون بشدة محاولات الاحتلال المتكررة في فرض سياسة الأمر الواقع التي تجاوزت الحاضر لتمتد إلى الماضي عبر تزوير الحقائق، مضيفا: “إننا في الجزائر نجدد تمسكنا التام بدعم حق الشعب الفلسطينـي في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القـدس الشريف”.
وأضاف: “تثمن الجزائر الخطوات الإيجابية التي تم تحقيقها على الصعيد الدبلوماسي لاسيما اعتماد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لتفعيل دور محكمة العدل الدولية في تكريس حقوق الشعب الفلسـطيني”.
ودعا رئيس الجمهورية بصفته الرئيس الحالي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة لمواصلة الجهود مثلما تم الاتفاق عليه في قمة الجزائر لاسيما لتبني ودعم توجه دولة فلسطـين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، قائلا: “تواصل الجزائر بالتنسيق مع الجميع مساعيها الرامية للم الشمل وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار مسار المصالحة الذي توجه “إعلان الجزائر”.
وتابع: “إن تمسك الجزائر بالدفاع عن القـدس بكل ما تحمله معاني الانسجام والتلاحم مع تاريخها الوطني ومبادئ ثورتها يمثل بالنسبة للأجيال الحاضرة امتداد لجهود أسلافهم الميامين”.
تعليقات الزوار
لا تعليقات