مازالت قضية سليمان بوحفص الذي إختفى في الأراضي التونسية ليظهر في مركز شرطة بالجزائر بعد أربعة أيام، تثير اهتمام وسائل الإعلام العربية والاوربية والأمريكية… علما أن هذا الأخير كان يحضى بصفة اللاجئ السياسي في تونس
وأثناء محاكمته الخميس الماضي، بمحكمة الدار البيضاء، مجلس قضاء الجزائر، كشف سليمان بوحفص على تفاصيل مروعة عن ظروف إختفائه في تونس، حيث قال للقاضي أنه تعرض للاختطاف في مسكنه بالعاصمة التونسية وكشف عن ظروف بشعة عاشها اثناء عبوره الحدود التونسية الجزائرية على يد من وصفهم ب »مختطفيه ». ا
وعلمت « راديو أم » من مصادر من هيئة الدفاع عن المعتقلين، أن سليمان بوحفص تحصل على التأشيرة للدخول إلى الولايات المتحدة كلاجئ. وكان سليمان بوحفص بصدد حزم أمتعته، قبل إختفائه في تونس ب48 ساعة عن موعد سفره إلى الولايات المتحدة
ويرجح أن تكون مصالح الأمن الجزائرية قد إستطاعت تحديد مكانه، بعدما رصدت اتصالاته الهاتفية مع عائلته التي أخبرها بآخر مستجدات ملف لجوئه وموعد سفره
وتتزامن هذه القضية مع عودة الاتهامات الأمريكية للجزائر بعدم إحترام الأقليات الدينية

حيث درجت الخارجية الأمريكية بداية شهر ديسمبر الجاري، الجزائر على قائمة المراقبة الخاصة « لارتكابها انتهاكات خطيرة للحرية الدينية أو التغاضي عنها، إلى جانب جمهورية إفريقيا الوسطى وجزر القمر وفيتنام.

وإعتنق سليمان بوحفص المسيحية البروتستانتية في تسعينيات القرن الماضي، بعد مغادرته صفوف الشرطة. وسبقت إدانته بالحبس النافذ لثلاث سنوات عام 2016، قبل أن يستفيد من العفو الرئاسي. كما إتهم سليمان بوحفص بالانتماء لمنظمة إرهابية، أي حركة الماك التي صنفتها السلطات الجزائرية كذلك منذ صائفة العام الماضي، لكن المحكمة برأته من هذه التهمة