أخبار عاجلة

انطلاق المنتدي 11 لحقوق الإنسان ببجاية في ظروف جد حساسة

أعلنت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، بالتنسق مع مركز التوثيق والإعلام لحقوق الإنسان ببجاية عن انطلاق الحملة التحسيسية حول حقوق الإنسان تحت شعار « الحرية,الكرامة والعدالة للجميع ». أين سيمتد البرنامج المسطر، للفترة ما بين 6 الى 11 ديسمبر 2022.

في حوار مع رئيس مركز التوثيق و الإعلام لحقوق الإنسان ببجاية حسين بومجان، فقد صرح هذا الأخير، ان التظاهرة « تجرى في ظروف جد حساسة لما نشاهده من تراجع لوضعية حقوق الإنسان بالجزائر ، فقد تميزت السنوات الاخيرة بسجن مختلف النشطاء السياسين و الجمعوين و هناك احزاب سياسية و جمعيات وطنية و محلية تم حلها و ملفاتها بين إيدي العدالة، كما لا يخفى منذ بداية الحراك الشعبي اصبح المواطن الجزائري لا يستطيع التعبير عن رأيه » ، و هذا راجع يقول المتحدث « لسياسة الترهيب التي فرضتها السلطة الحاكمة بالجزائر.

وبخصوص برنامج المنتدى ، فكشف حسين بومجان عن برمجت محاضرات بالإقامات الجامعية، وعبر عدد من البلديات و مكتب مركز التوثيق و الإعلام لحقوق الإنسان، تُعالج مختلف المواضع المتعلقة بحقوق المرأة و الطفل و العمال، بالإضافة إلى واقع النشطاء السياسين و الجمعاوين، والتي تهدف إلى تنبيه السلطات حول واقع حقوق الإنسان بالجزائر و ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان بين المواطنين.

فيما تأسف من جهته ، سعيد صالحي نائب الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان، لواقع حقوق الانسان « الذي يظل في تدهور مستمر، مع استمرار المضايقات، ليس فقط علي الحقوق بل حتي علي المكتسبات الديمقراطية التي تم فكها من السلطة مقابل تضحيات جسيمة »، في حين وضعنا، يقول سعيد صالحي، « املا كبيرا في الحراك السلمي في اتجاه إقرار المزيد من الحريات و الانتقال الديمقراطية الفعلي، لكن ها نحن نواجه 3 سنوات من نضام اخطر و اعنف من النضام السالف، فلم ينجو احد من القمع و الاعتقالات » ، فٱخر امتحان للدولة الجزائرية، يضيف المتحدث، امام مجلس حقوق الانسان « كان كافيا لتوضيح الرؤية و كشف حقيقة النظام و حالة حقوق الانسان التي اصبحت منذ ذلك محل اهتمام و قلق الٱليات الحقوقية و المجتمع الدولي ».

« جو يسوده الحصار علي الحقوق و الحقوقيين »

وقال سعيد صالحي، أنه بصدد احياء اليوم العالمي لحقوق الانسان الذي يصادف 10 ديسمبر تاريخ المصادقة على الاعلان العالمي لحقوق الانسان ، « سوف نخلد هاته الذكرى المهمة للحركة الحقوقية العالمية، بقلق شديد في جو يسوده الحصار علي الحقوق و الحقوقيين » . وبخصوص زيارة المقررين الأممين المرتقبة للجزائر، قال سعيد صالحي أن دور الآليات الدولية و الجهوية جد مهم في حماية حقوق الانسان و المدافعين عليهم، « بالطبع ذالك لا يكفي دون امتداد وطني في الميدان ، فضح الانتهاكات هو من مهام المدافعين عن حقوق الانسان و الصحافة ، لان أكبر الخروقات تتم في ظل التعتيم، السكوت و الخوف، وهو الجو الذي يلائم الديكتاتوريات التي تنزعج كلما سلطة الضوء عليها، لهذا نشجع كل المبادرات من تقارير حقوقية، زيارات ميدانية ، شكاوي فردية و بيانات كجزء من الحركة الحقوقية ».

ورحب صالحي بكل وسائل » الضغط، الحشد و التوعية من اجل ان يتراجع التعسف و تفوز قضيتنا ». « لا مفر من حقوق الانسان ، في العقود الماضية كانت السلطة لا تعرف بتاتا بحقوق الانسان و خاصة السياسية منها ، لكنها الان مجبرة بقوة المعاهدات خاصة ان تجيب علي إلتزاماتها، تتفاعل و تجيب عن المسائلة الاممية بشأن حقوق الانسان، لحضنا ارتباك السلطة أمام مجلس حقوق الانسان للأمم المتحدة، انها تعمل المستحيل من اجل تلميع واجهتها، لهذا تواصل في التعتيم، كم الافواه و تغليط الرأي الدولي بنكران الواقع و تزييف الحقائق ».

وأضاف سعيد صالحي انه سيواصل النظال بالرغم من كل هذه التجاوزات بثبات و كل رزانة في مشوارهم من اجل دولة حقوق الانسان و القانون. معتبراانه « بالرغم من بعده عن بلاده و الميدان ، فانه اليوم جد مسرور وفخور برفقاء النضال الذين يواصلون ما بادر به منذ سنين، » كما اصر كل من حسين بومجان و سعيد صالحي على وجوب استعاب السلطات الجزائرية للتجاوزات التي تقوم بها بتجاه حقوق الإنسان و المطلبة بانهاء القمع و فتح المجال الديمقراطي، و اطلاق سراح جميع معتقلي الرأي.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات