عد بثّها مشهداً إباحياً كاملاً، تداول ناشطون جزائريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطعَ فيديو لصحافية عاملة بقناة “الأجواء”، التي أوقف بثّها بقرار من السلطات وهي تهاجم الجزائريين لتهجّمهم على القناة.

وبحسب الفيديو المتداوَل، فقد أعربت الصحافية عن أسفِها لغلق القناة، مشيرةً إلى أنّ السبب في بثّ المشهد الجنسي يعود لخلية التركيب التي لم تحذف ذلك المقطع، الذي أثار الجدل وتسبب في توقيف بث القناة.

وقالت، إنها كانت تأمل تداول الأخبار والروبورتاجات التي أعدتها القناة سابقاً، مثلما فعل كثيرون مع مقطع الفيديو وصور المشاهد المخلة بالحياء التي بثتها القناة بالخطأ.
وأكدت الصحافية العاملة بقناة “الأجواء” في ختام الفيديو، أن “الأجواء تبقى مدرسة”.
اعتذار قناة الأجواء عن المشهد الإباحي
وعقب تداول المشهد على مواقع التواصل الاجتماعي وانتشاره كالنار في الهشيم، أصدرت إدارة قناة “الأجواء” بياناً اعتذرت فيه لمشاهديها عامة وللشعب الجزائري، عما وصفته بـ”الخطأ الفادح المرتكب”، معبّرة عن أسفها.
وجاء في بيان القناة: “تفتخر قناة الأجواء وهي بصدد إعلان رحيلها نهائيا بوطنيتها وخطها الوطني ودفاعها عن الجزائر والجزائريين، وبالمجهودات التي بذلتها من أجل إيصال صوت المواطن البسيط وتقديم خدمة عمومية لجميع فئات الشعب”.
وقالت القناة، إنّها تفتخر بكونها مدرسة إعلامية تكوّن على يدها إعلاميون يتألقون اليوم في مختلف وسائل الإعلام العمومية والخاصة، مشيرةً إلى أنّ أبوابها طالما كانت مفتوحة أمام طلبة كلية الإعلام والاتصال من أجل إجراء التربصات، ومعايشة العمل الصحفي في الميدان وكذا إنجاز المذكرات.

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر، قد شهدت موجةَ غضب عارمة ضد قناة “الأجواء” الخاصة، بعد بثّها مشهداً جنسياً كاملاً في أحدى أفلام السهرة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي المشهدَ بكثافة، وسط حملات غاضبة ضد القناة، واستنكار شديدٍ لما فعلته من تجاوز في حقّ القيم والعادات الجزائرية.

ووفقاً لما رصدته “وطن”، فقد ظهر في المشهد ممثلة عارية بشكل كامل، لحظةَ إقامة علاقة جنسية مع أحد الممثلين المشاركين في العمل.
وقف بث قناة الأجواء بشكل نهائي
وعقب موجة الغضب التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، أعلنت سلطة ضبط السمعي البصري، مساء الاثنين، التوقيفَ النهائي لبثّ قناة الأجواء، بحسب ما أكدته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.