قررت الحكومة الجزائرية نقل سفيرها الذي كان معتمدا في العاصمة مدريد الى باريس، كما قررت إلغاء كميات الغاز التي لا تخضع للاتفاقيات التجارية الموقع عليها. وتدخل قرارات الجزائر في إطار ما عقوبة إسبانيا بسبب موقفها من نزاع القضية الصحراوية.
وأكدت مصادر دبلوماسية جزائرية التعيين المقبل للدبلوماسي سعيد موسي سفيرا في باريس لتعويض السفير محمد عنتر داوود. وشغل سعيد موسي منصب السفير الجزائري في مدريد، وسحبته الزائر خلال مارس الماضي بعدما أعلنت حكومة بيدرو سانشيز تأييدها لمقترح الحكم الذاتي الذي أعلنه المغرب كحل لنزاع القضية الصحراوية وترفضه جبهة البوليزاريو.
وكانت الجزائر قد أكدت خلال الشهر الماضي أنها لم تعد السفير الى مدريد طالما يستمر رئيس الحكومة الحالي في منصبه. ويعد تعيين موسي في باريس إشارة قوية الى معاقبة إسبانيا بسبب موقفها من الصحراء الغربية. وكانت الجزائر قد اعتبرت موقف مدريد الجديد من الصحراء خيانة لقوانين الأمم المتحدة وللصحراويين.
وعلقت الجزائر اتفاقية الصداقة وحسن الجوار مع اسبانيا ضمن حزمة العقوبات، وجمدت التبادل التجاري بصفة نهائية باستثناء صادرات الغاز الى السوق الإسبانية. وبدأت العقوبات تمتد الى الغاز، فقد قررت الجزائر مراجعة أسعار الغاز وقد ترتفع ب 200%، ورغم ذلك ستبقى دون أسعار السوق الدولية بعدما ارتفعت ب 500%.
وآخر إجراء اتخذته السلطات الجزائرية ضد حكومة مدريد هو إلغاء صادرات الغاز الإضافية التي كانت تحصل عليها اسبانيا. وقررت الجزائر تحويل الكميات التي سحبتها من السوق الإسبانية الى إيطاليا، كما نشرت جريدة الشروق أول أمس الثلاثاء، بعدما زار الرئيس عبد العزيز تبون روما ووقع على اتفاقيات استراتيجية منها الرفع من كميات الغاز نحو إيطاليا وأوروبا. وتعد الجزائر ملزمة الكميات المنصوص عليها دون الكميات الإضافية التي يبقى تصديرها اختياريا. وتعهدت الجزائر برفع الغاز المصدر الى إيطاليا بتسعة ملايير متر مكعب، ليصل الى 33 مليار متر مكعب سنويا. وسيكون هذا على حساب الصادرات نحو إسبانيا.
وتبحث اسبانيا عن أسواق لتعويض الغاز الجزائري، ورفعت بشكل استثنائي وارداتها من الغاز الروسي، وهو قرار استثنائي لن يعوض الغاز الجزائري نهائيا. وتحوز روسيا 10% من السوق الإسبانية، وتستورد اسبانيا 48% من الجزائر. وقالت الشركة المستوردة للغاز الروسي “إيناغاز” أن الاستيراد من روسيا استثنائي ولن يتعدى 10% من مجموع واردات اسبانيا طيلة 2022، وتبقى الجزائر هي العمود الفقري متقدمة على باقي جميع الدول.
وتنظر إسبانيا بعين من القلق لسياسة الجزائر، فهي تعمل على تخفيض الكميات حتى تراجع السعر نحو الأعلى ليكون سعر الغاز الجزائري في مستوى سعر الغاز الذي تستورده اسبانيا من روسيا والولايات المتحدة.
اضف تعليق
شارك
تعليقات الزوار
Abd
La gestion militaire
les militaires pauvres en matière de relations diplomatiques, oublient que le gaz est une source appelée à s’épuiser, que les énergies nouvelles viendraient replacer le gaz. Au lieu de tisser les bonnes relations, de retenir les options d’avenir avec les pays qui se développent, les chefs des casernes coupent les relations, ferment les frontières, révisent et suspendent les accords, ce qui les privent des moyens combien nécessaires pour se développer, et fait réfléchir l’Espagne et l’Europe avec sur des marchés plus sures et plus stables , cette façon qui démontre la médiocrité du système militaire algérien, qui appauvrit le peuple algérien au profit des mercenaires du polizario, obligera les hommes du système militaire à rendre compte aux citoyens algériens.
تعليقات الزوار
La gestion militaire
les militaires pauvres en matière de relations diplomatiques, oublient que le gaz est une source appelée à s’épuiser, que les énergies nouvelles viendraient replacer le gaz. Au lieu de tisser les bonnes relations, de retenir les options d’avenir avec les pays qui se développent, les chefs des casernes coupent les relations, ferment les frontières, révisent et suspendent les accords, ce qui les privent des moyens combien nécessaires pour se développer, et fait réfléchir l’Espagne et l’Europe avec sur des marchés plus sures et plus stables , cette façon qui démontre la médiocrité du système militaire algérien, qui appauvrit le peuple algérien au profit des mercenaires du polizario, obligera les hommes du système militaire à rendre compte aux citoyens algériens.