أخبار عاجلة

خبير الفيروسات محمد ملهاق لايستبعد وصول فيروس التهاب الكبد الغامض إلى الجزائر

قال الباحث في علم الفيروسات والبيولوجي السابق في مخابر التحاليل الطبيّة، محمد ملهاق، إن الجزائر لم تُحصِ لحدّ الساعة أية حالة إصابة بفيروس الالتهاب الكبديّ الوبائي المجهول، الذي ظهر في 12 دولة حول العالم.

وكشف محمد ملهاق في حوار صحفي أن الجهات الصحية الرسمية بالجزائر لم تُسجّل إلى حدّ الآن، أيّة إصابة بالالتهاب الكبدي الغامض.

وفي ردّه عن إمكانية وصول الفيروس إلى الجزائر، قال: "نحن لسنا بمعزل عن العالم ونتأثر إيجابيًا وسلبيًا بكلّ ما هو خارج الحدود ويتعلّق بالصحة".

وتابع: "بشأن الإمكانيات والاستعدادات لذلك لم نعُد اليوم في الجزائر نسيّر الأمور مثلما سبق، خاصة وأن الجائحة كانت لنا عبرة في ذلك".

وأكّد أن "الوكالة الوطنية للأمن الصحي تتابع وتتولى كلّ هذه الأمور من استشراف وإعداد وتوجيه بالنسبة للسلطات العمومية".

وبخصوص أعراض الفيروس الجديد، لفت ملهاق إلى أن الدراسات العلمية الأولية توصّلت إلى أن "الفيروس سُجّل لدى أطفال تتراوح أعمارهم ما بين شهر واحد و 16 سنة، مع تسجيل آلام في البطن، القيئ، الإسهال والحمى".

وأضاف ملهاق أنّ "هذه الأعراض لم تُسجّل سابقًا عند الفيروسات الكلاسيكية المسبّبة للالتهاب الكبدي الخمسة وهي A وB وC وD وE".

وتحدّث البيولوجي السابق بمخابر التحاليل الطبية، عن فرضيات بوجود علاقة للمرض بفيروس كورونا، حيث أبانت المتابعة الطبية عن وجود بعض الأطفال الذين أصيبوا سابقًا بـ"كوفيد-19" يحملون الفيروس الخطير.

كما أشار إلى أن "هناك تشخيصات تشير إلى وجود فيروسات غديّة حميدة لدى المصابين وتخلّف نادرًا على خلق هذه الالتهابات".

وفي الصدّد شدّد المتحدّث على أن "كلّ هذا يبقى مجرّد فرضيات والأبحاث العلمية هي من ستُجيب إن كانت الإصابة بالاتهاب الكبدي الغامض بسبب الفيروسات الغديّة أم نتيجة الإصابة بفيروسات كورونا (كمخلفات وآثار للجائحة) أو هناك سبب آخر للإصابة".

وحثّ الباحث في علم الفيروسات، على ضرورة العناية بالنظافة الشخصية، ولاسيما الحرص على نظافة وتعقيم اليدين والتباعد الجسدي.

كما دعا أولياء الأطفال إلى الحرص الجيّد على متابعتهم ومراقة أي أعراض مرتبطة بالتهابات الكبد، مع ضرورة زيارة الطبيب في الحالات الغامضة.

وإلى غاية الـ 23 نيسان/أفريل الجاري، كشفت أرقام لمنظمة الصحة العالمية أن الحالات المسجّلة قد كانت 169 حالة في 11 دولة، في حين تشير أرقام الأسوشيتد برس إلى تجاوز عدد الحالات حاجز 200 حالة مسجّلة رسميًا، معظمها في المملكة المتحدة (114)، ثم إسبانيا (13)، و"إسرائيل" (12 حالة)، والولايات المتحدة (9 حالات). ومع تسجيل اليابان أول حالة من المرض يرتفع عدد الدول إلى 12 دولة على الأقل.

ويعكف الخبراء حاليًا على محاولة استكشاف أسباب المرض وتحديدها منذ أن تم اكتشاف أول حالة في المملكة المتحدة في كانون الثاني/جانفي 2022، وما إذا كان المرض مرتبطًا بشكل ما بجائحة كوفيد-19.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات