دعا الرئيس عبد المجيد تبون، السبت، إلى توحيد الجهود والإيمان بمستقبل الجزائر، معتبرا أنهما "الكفيلان بتجنيبنا تبعات المس باستقرارنا التي برمجت لعديد المرات وتم احباطها في كل مرة".
وفي رسالة قرأها عنه مستشاره المكلف بالمنظمات الوطنية والدولية والمنظمات غير الحكومية، حميد لوناوسي، بمناسبة إحياء ذكرى استشهاد العقيد سي عميروش، نظم بقرية تاسافت أوقمون ببلدية ايبودرارن (ولاية تيزي وزو)، كشف الرئيس تبون عن "محاولات للمس بالاستقرار تم إحباطها في سياق دعوته الشباب إلى الاحتياط من الاضطرابات العالمية الحالية."
وأوضح الرئيس: "أودُّ من خلال هذه الرسالة التوجه إلى الجزائريات والجزائريين الذين، بفضل الله، لم يشهدوا ويلات الاستعمار والعنف الشديد الذي تحمله شعبنا، لأقول خاصة للشباب أنه يتعين عليهم توحيد جهودهم مهما كان الثمن لتعزيز وحدة الأمة ما إن ينادينا القدر لذلك. إنها لمسؤولية يومية".
واسترسل الرئيس تبون مؤكدًا أن "اليوم وأكثر من أي وقت مضى، يجب على الشباب تشريف تضحية هؤلاء الرجال والنساء الذين عززوا قاعدة الهوية الوطنية التي تبني عليها اليوم الجزائر دولة وأمة حول قيم التضامن بداخل البلاد وحول قيم عدم التدخل واحترام الحق في تقرير المصير وحقوق الشعوب في التصرف بمصيرهم، بالخارج".
وأشار رئيس الدولة في هذا الإطار إلى أنه "أمام الاضطرابات العالمية التي تهدد استقرار عدة بلدان، يبقى توحيد الجهود والإيمان بمستقبل بلادنا وحدهما الكفيلان بتجنيبنا تبعات المس باستقرارنا التي برمجت لعديد المرات وتم احباطها في كل مرة".
وأكد رئيس الجمهورية أن الجزائر لا تزال "شامخة ومحافظة على مكانتها بفضل مقاومة شعبها وقوة مؤسساتها ومن بينها الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني الذي أنشئ في أحلك الظروف من طرف سي عميروش ورفقائه في الحركة الوطنية".
واختتم الرئيس تبون رسالته بالقول: "ولأنه ليس لنا وطن أخر فإن تضحية أسلافنا يجب أن تبقى مصدر إلهام للجيل الذي ينعم اليوم بالعيش في بلد حر، فذلكم هو التحدي الذي يتعين علينا جميعا رفعه لأن ذلك هو ثمن كرامتنا وشرفنا".
وكان الشهيد سي عميروش قائدا للولاية الثالثة خلال الثورة التحريرية، التي كانت تشمل منطقة القبائل، واستشهد إلى جانب العقيد سي الحواس يوم 29 مارس 1959 بجبل بضواحي بوسعادة وسط الجزائر بعد معركة طاحنة مع المستعمر الفرنسي.
تعليقات الزوار
ضجيج ومفرقعات وعدم الثقة في النفس
متى سيتخلصون من هدا المرض ! ولا احد يهتم او ينتبه إلى كثرة هده المسرحيات ! واحد معلا بالو ! والله يلزمهم مستشفيات الأمراض العقلية بالملايين ! عايشين في عالم خارج خدا الكوكب
ليث الشهداء كانوا يعلمون بمصير ابنتئهم واحفادهم
والله لو كان شهداء بلد المليون ونصف شهيد يعلمون ما عاشه ويعيشونه أبنائهم وأحفادهم من ظلم وجور ومعانات الطوابير ما كانوا ليقدموا أرواحهم فداء لوطن يعبث به كابرانات فاقديي للانسانية لا هم لهم الا أـنفسهم وابنائهم ولقطاء البوليزاريو....رحم الله كل شهداء أوطانهم...