قررت قمة الاتحاد الإفريقي المنعقدة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بالإجماع، تعليق قرار منح إسرائيل صفة مراقب، وتشكيل لجنة مكونة من سبعة رؤساء أفارقة لتقديم توصية بخصوص هذه المسألة، وفق ما نشرته وكالة الأنباء الجزائرية.
وأثار قرار رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد في يوليو بشأن إسرائيل، احتجاجات شديدة من قبل الكثير من الدول الأعضاء الـ55 بينها جنوب إفريقيا والجزائر التي ذكّرت بأنه يتعارض مع تصريحات المنظمة الداعمة للفلسطينيين.
وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة اعتبر، قبل يومين، في تصريحات إعلامية، أن منح صفة مراقب لإسرائيل في الاتحاد الإفريقي “خطأ مزدوج”، موضحا أن الخطأ “الأول هو منح صفة مراقب (يقصد لإسرائيل) دون إجراء مشاورات مع الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي بما فيها الجزائر (..) القرار كان سيئا وكان من المفروض أن لا يتخذ”. أما الخطأ الثاني فـ”هو ملاحظة أن هناك انقساما بين الدول الأعضاء (في الاتحاد الإفريقي) بشأن هذه المسألة وتركها من دون تصحيح”.
بدوره، رحب الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط بتبني قمة الاتحاد الإفريقي قرارا بتجميد عضوية إسرائيل كمراقب لدى الاتحاد.
وذكر مسؤول في الأمانة العامة للجامعة العربية، في بيان صدر عنها اليوم، أن قرار تجميد عضوية إسرائيل لدى الاتحاد الإفريقي يعد بمثابة خطوة تصحيحية، ويأتي اتساقا مع المواقف التاريخية للاتحاد الإفريقي الداعمة للقضية الفلسطينية والمناهضة للاستعمار والفصل العنصري.
وتابع البيان أنه كان لزاما أن يتم اتخاذ هذا القرار الحكيم انطلاقا من عدم مكافأة إسرائيل على ممارساتها غير القانونية بحق الشعب الفلسطيني.
وسبق أن دانت الجامعة العربية القرار الذي اتخذه رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي في أغسطس الماضي بمنح إسرائيل صفة مراقب لدى الاتحاد.
وفي السياق، رحبت حركتا “فتح” التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة المقاومة الإسلامية “حماس” بقرار الاتحاد الأفريقي الأحد، تعليق منح إسرائيل صفة مراقب في الاتحاد.
وقالت حركة فتح في بيان إن القرار يعد “انتصارا للحق الفلسطيني ولقضيتنا العادلة”، مشيدة بجهود القيادة الفلسطينية مع كل الجهات ذات العلاقة على المستويين العربي والدولي، لمنع منح إسرائيل صفة مراقب في الاتحاد الأفريقي.
وأضافت أن القرار “يأتي اتساقا مع المواقف التاريخية للاتحاد الأفريقي الداعمة للقضية الفلسطينية، والمناهضة للاستعمار والفصل العنصري”.
ومن جهتها، دعت حركة حماس إلى “الانتصار لقيم الاتحاد الأفريقي ومبادئه القائمة على رفض الاحتلال والتمييز العنصري، وتأييد حق الشعب الفلسطيني في انتزاعه لحقوقه وتقرير مصيره”. وثمنت الحركة مواقف وأدوار كل الدول الأفريقية “التي تحركت ضد تمرير قرار منح الاحتلال الإسرائيلي صفة مراقب في الاتحاد انسجاما مع مبادئ المنظمة العريقة، واستمرارها في دعم حقوق الشعب الفلسطيني”.
تعليقات الزوار
الجزاىر القوة الضاربة في الكذب والنفاق نجحت في إيقاف عضوية اسراىيل في الاتحاد الافريقي ولم تنجح في تحرير فلسطين من الاحتلال الاسرائيلي
أيها الكاتب المغفل،الاتحاد الإفريقي لم يعلق عضوية إسرائيل إنما علق مناقشة قرار موسى فاقي الى حين إنعقاد المؤتمر المقبل لكي تتمكن اللجنة المكونة من سبع دول برئاسة سنيغال من إنجاز توصية في الموضوع،إسرائيل الى يومنا هذا عضو في الاتحاد الإفريقي الى حين صدور قرار مؤتمر القمة الذي سينعقد السنة المقبلة في الموضوع،لماذا كتاب الجزائريين لا يفهمون ما يكتب بل يخلقون أحداث حسب هواهم ويريدون ان يجعلوها حقيقة؟
تأجيل سحب العضوية يعني ما زالت إسرائيل عضو
تأجيل سحب العضوية يعني ما زالت إسرائيل عضو مراقب هذاما على وزير خارجيةالجزائرأن يقر به أحب أو لم يحب
بدأ التهليل لانتصارات وهمية
لا حول و لا قوة الا بالله .. و بدأ التهليل لانتصارات وهمية .. و لم يقرؤوا هذه الجملة القنبلة .. . و الجملة هي ” … وتشكيل لجنة مكونة من سبعة رؤساء أفارقة لتقديم توصية بخصوص هذه المسألة … ” . و هذا بعني بصريح العبارة ادراج اسرائيل في المستقبل القريب بدون لبس في تعدي رئيس المفوضية على صلاحياته .. و سحب البساط من تحت ارجل من كان يطعن في الامر بسبب تصرف رئيس المفوضية .. و لن يبقى له ما يطعن فيه .. . و كذلك ثم القفز على كلمة مفصلية التي تؤكذ ما اقول .. و هي ان الامر ثم بالاجماع .. نعم بالاجامع .. فهل اقنع نظام الجزائر الجميع .. يعني نظام الجزائر اقنع حتى اعتى مناصري ادراج اسرائيل كمراقب .. او أنهم خافوا منها .. طبعا لا … . شيئ من قرائة متأتية قد ينفع .. بصراحة .
تصحيح معلومة
يا سادة... ما علق هو النظر في القضية وليس منح إسرائيل صفة مراقب.
الخيريانو
الجزاءر كتقلب على خلاء دار بوها ...
لقد حان وقت تشتيت زريبة طابورستان
ذبور وزن على خراب عشه لكن ياخبر بفلوس بكرة ببلاش ستسمعون وترون باعينكم كيف سبنكمش كبرانات البورديل ويتوسلون لاسرائيل وهذا لن يجدي لان قرار تخريب زريبة طابورستان قد اعتمد بالاجماع وسوف يكون بطريقة احترافية لا تترك وراءها الا الدمار
تصحيح معلومة
تمغربيت: حميد حماد* لازال النظام الجزائري يدندن حول موضوع “إسرائيل” للاستمرار في تنزيل “استراتيجية الإلهاء” والتي يبدو أنها تجد صدى عند بعض شرائح الشعب الجزائري التي لم تذق أو لا تريد أو يتذوق سياط العذاب التي يرفعها نظام الثكنات في وجه كل من سولت له نفسه رفض سياسات الحاكم العسكري في الجزائر. ويبدو أن المغالطات التي يتم توجيهها نحو الداخلي الجزائر تريد الإيحاء بأن الجزائر قوة إقليمية ولها الكلمة العليا داخل هياكل الاتحاد الإفريقي، وهذا هراء ما بعده هراء. فمن المطالبة بإلغاء قرار رئيس المفوضية الافريقية الذي قضى بقبول إسرائيل كدولة مراقبة داخل الاتحاد الى الاكتفاء بالمطالبة ب “تعليق العضوية إلى حين البث فيها” وهو ما يشكل تغيرا ب 360 درجة عن الموقف الأول. وهنا لابد من الإشارة إلى الفرق الشاسع بين تعليق العضوية داخل الاتحاد وبين تعليق عضوية للطعن في قبولها من طرف رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي. فالاتجاه الثاني يغلف الاتجاه الاول والمحصلة، في الأخير، واحدة. إن من يقولون ب “إلغاء العضوية” عليهم تصحيح معطياتهم وملاءمتها مع القوانين المنظمة للاتحاد، لأنه لا يوجد بين مواد في ميثاق الاتحاد الافريقي ما ينص على إلغاء العضوية. هناك، إذا، تعليق العضوية فقط، أما إلغاءها بمعنى الطرد من الاتحاد فهو موضوع يحتاج الى تعديلات في الميثاق وتنظيمها في مجالها (عدم شرعية العضو كدولة اتجاه القانون الدولي، ارتكاب جرائم حرب او جرائم ضد الانسانية او جريمة عدوان على عضو من اعضاء الاتحاد والجريمة تكون مثبتة من جهة دولية مستقلة اي الامم المتحدة ومؤسساتها من بينها لجان تحقيق دولية في اطار مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة ). إن فرضية وجود هذه المواد في ميثاق الاتحاد الافريقي يعني استحالة وجود جبهة البوليساريو داخل المنظمة الإفريقية لأنها كيان وهمي وليست دولة معترف بها من قبل منظمة الأمم المتحدة. أما الجزائر، بمقتضى هذه البنود، فممكن جدا إلغاء عضويها لارتكاب نظامها جرائم ضخمة في الجزائر. ولقد اجتهد، فيما مضى، النظام الجزائري وحليفه الجنوب إفريقي ودول اخرى في عدم ادراج مواد لإلغاء العضوية (الطرد ) مخافة طردهم هم أيضا لارتكابهم جرائم بشعة في حق شعوبهم. وتجدر الإشارة إلى أنه، وخلال القمة الماضية للاتحاد الافريقي، تمت احالة موضوع عضوية اسرائيل كملاحظ إلى القمة الافريقية على مستوى القرارات من المستوى الأول، ولم تستطع الجزائر ان تمرر رفضا لقرار رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي لغياب الاجماع وتفاديا لإثارة مواضيع تقسم الاتحاد بين مجموعات تضعف قراراته في ملفات اخرى. وخلال القمة الحالية للاتحاد الافريقي، فإن قرار “تجميد المناقشات حول عضوية اسرائيل بصفة مراقب”، لا يدخل في خانة تجميد للعضوية أو الغائها. فهو مجرد تجميد للمناقشات، حيث تمت إحالة الموضوع على لجنة مختصة لتتدارسه من الجوانب القانونية والسياسية. واللجنة هي من ستقدم الاقتراحات على القمة المقبلة، ليتم اتخاذ القرار بالإجماع أو بالأغلبية النسبية. وفي ظل عدم اتخاذ أي قرار من قبل الاتحاد الافريقي، لا على مستوى المجلس التنفيذي ولا على مستوى “المؤتمر” يقضي بإلغاء قرار رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي (والذي اعتبرته الجزائر وجنوب افريقيا يتطاول على اختصاصات المجلس التنفيذي والمؤتمر )، يظل الموضوع على حاله. فليس هناك تعليق للعضوية ولا هناك إلغاء لها. إن ما نطرحه هنا ليس من باب الدفاع عن إسرائيل، أبداً، ولكنه دفاع عن الحقيقة في وجه الدعاية الشعبوية لنظام الثكنات الجزائري والذي يحاول الترويج لنصر وهمي لم يتحصل عليه داخل مؤسسات الاتحاد ليستمر في تنزيل استراتيجيته المفضلة “الإلهاء” ولا شيء غيره. *باحث أكاديمي