أخبار عاجلة

المحكمة الدستورية تعلن فوز عمي تبون بنسبة 84.3 في المئة من الأصوات

أعلن رئيس المحكمة الدستورية الجزائرية عمر بلحاج  فوز الرئيس عبدالمجيد تبون بولاية ثانية بعد حصوله على 84.30 في المئة من الأصوات في الانتخابات، متراجعا بنحو 10 نقاط عن النتائج الأولية التي أعلنتها السلطة الوطنية للانتخابات وأثارت جدلا واسعا بسبب التناقض والضبابية، ما دفع بالمرشحين اللذين خاضا السباق في منافسة أقرب إلى ذر الرماد في العيون، للتشكيك في النتائج.

وقال عمر بلحاج "نعلن السيد تبون عبدالمجيد (78 سنة) رئيسا للجمهورية لعهدة ثانية ويباشر مهامه فور أداء اليمين"

وأوضح رئيس المحكمة في إعلان قرأه في التلفزيون الحكومي أن المرشح عبدالمجيد تبون حصل على نحو 8 ملايين صوت من أصل 11.2 مليون ناخب أي ما يعادل نسبة 84.30 بالمئة وليس 94.65 في المئة كما جاء في النتائج الأولية أما نسبة المشاركة فتراجعت إلى 46.1 بالمئة بدل 48 بالمئة.

وتكشف هذه النسبة عن مقاطعة الآلاف من الجزائريين للانتخابات، في ظل اليأس الشعبي من إجراء تغيير سياسي عميق وإيجاد حلول لأزمات البلاد، في وقت تزداد فيه أوضاع الحريات قتامة.

وأضاف بلحاج أن عدد الأصوات الملغاة بلغ 1.7 مليون، ما يعني أن الأصوات المعبر عنها يعادل 9.4 ملايين.

وأما منافسا تبون الإسلامي عبدالعالي حساني شريف والاشتراكي يوسف اوشيش، فحصلا تواليا على 9.56  و6.14 في المئة، من إجمالي الأصوات المعبر عنها.

وفي اول رد فعل له طالب حساني شريف بـ"حل السلطة الوطنية للانتخابات ومحاسبة المسؤولين عن الجريمة الانتخابية" بعد "ثبوت الاختلاف الكبير بين النتائج المؤقتة والنتائج النهائية".

وقال في تصريح صحافي "المحكمة الدستورية أكدت اضطراب النتائج وعملت على تصويب ما استطاعت بالاعتماد على ما وصلها من محاضر التصويت".

وكانت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات التي تعرضت لانتقادات شديدة واتهمها المرشحان بـ"التزوير" أعلنت حصولهما على 3.17 بالمئة و2.16 بالمئة.

وأكد رئيس المحكمة الدستورية "قبول طعون حساني شريف وأوشيش في الشكل والموضوع وعليه تم مراجعة النتائج بعد تصحيح الاخطاء".

وطعن المرشحان الخاسران الثلاثاء أمام المحكمة الدستورية في النتائج التي أعلنتها السلطة الوطنية، خاصة في ما يتعلّق بنسبة المشاركة.

وقرارات المحكمة الدستورية نهائية وغير قابلة للطعن وهي التي تصدر في الجريدة الرسمية.

وكانت نسبة المشاركة الرهان الرئيسي للاقتراع في الانتخابات التي حقق فيها تبون فوزا متوقعا، وكانت نتائجها معلومة مسبقا.

وفاز تبون بولايته الأولى في انتخابات 12 ديسمبر/كانون الأول 2019 بنسبة 58 في المئة من الأصوات ولكن بمشاركة أقل من 40 في المئة.

ودفع الارتباك في أداء رئيس سلطة الانتخابات المرشحين بمن فيهم حملة تبون إلى إصدار بيان مشترك ليل الأحد الإثنين يندد بـ"ضبابية وتناقض الأرقام المعلنة لنسب المشاركة".

وتطرق البيان إلى "تناقض الأرقام المعلنة من طرف رئيس السلطة مع مضمون محاضر فرز وتركيز الأصوات وغموض بيان إعلان النتائج الموقتة والذي غابت عنه جل المعطيات الأساسية" خاصة الأصوات الملغاة كما أوضح حساني شريف عند طعنه في النتائج.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات