أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، بالجزائر العاصمة، أن المشاريع المندرجة في إطار إعادة تأهيل العاصمة تعرف وتيرة تقدم معتبرة، على رأسها فتح واجهة المدينة على البحر، متعهدا ببذل كل الجهود من أجل جعل الجزائر العاصمة من أحسن المدن المتوسطية.
أوضح مراد خلال زيارة عمل وتفقد إلى إقليم ولاية الجزائر، رفقة والي ولاية الجزائر، محمد عبد النور رابحي، ورئيسة المجلس الشعبي الولائي، نجيبة جيلالي، أن العديد من الفضاءات أعيد لها الاعتبار، بهدف استعادة العاصمة لمميزاتها على رأسها الواجهة البحرية، مشيرا إلى أن هذه العمليات تندرج ضمن المخطط الأزرق للمصالح الولائية.
وعلى هامش تفقده لأشغال تهيئة الواجهة البحرية على مستوى الجهة الغربية لميناء الجزائر (المسمكة)، أبرز أن إعادة تهيئة الواجهة البحرية يعد مشروعا طموحا يتضمن عدة نقاط على رأسها الدهاليز الرابطة بين القصبة وساحة الشهداء وإيصالها بالبحر، مشيرا إلى أن هكذا مشاريع تصب في إطار استعادة الجزائر لبعدها الحضاري الذي حاول المستعمر الفرنسي طمسه عن طريق الهيمنة العمرانية وفصل الواجهة عن البحر، في حين يتم تدارك ذلك اليوم بتصميم وإنجاز جزائري من شأنه جعل العاصمة من أحسن المدن المتوسطية".
وبالمقاطعة الإدارية لسيدي أمحمد، تلقى الوزير عرضا بمركز القيادة والسيطرة التابع للمديرية العامة للأمن الوطني، حول "مخطط فك الاختناق المروري بالعاصمة، عبر اعتماد نظام التسيير الآلي الذكي للإشارات ثلاثية الألوان، ونظام المراقبة بواسطة الفيديو".
وبحسب العرض، فإن المرحلة التجريبية لاعتماد نظام التسيير الآلي الذكي للإشارات ثلاثية الألوان المجسدة على مستوى 22 نقطة كخطوة أولى، أثبتت نجاعتها كما تم الكشف عن مشروع "توسعة نظام المراقبة بالفيديو ب5592 كاميرا مراقبة، تضاف إلى 1837 الحالية، وهو ما من شأنه توفير التغطية الشاملة للعاصمة. وبالمناسبة، أكد مراد أن اعتماد هذه الأنظمة مكن من الرقي أكثر بالعاصمة وتفعيل انسيابية حركة المرور بالنسبة للمواطنين، إلى جانب تخفيف الضغط عن أعوان الأمن، مشددا على ضرورة توفير كل التسهيلات التي من شأنها تسريع وتيرة إنجاز هذه المشاريع وتوسيعها لتشمل الولايات الكبرى.
وخلال معاينته لمقر الوحدة المركزية للحماية المدنية في إطار زيارة العمل والتفقد التي يقوم بها الى الجزائر العاصمة، شدد مراد على أن نشاط موسم الاصطياف لسنة 2024 يجب أن يتسم بالعمل الاستباقي والتدخل السريع، مشيرا إلى شروع ولاة الجمهورية في العمليات الميدانية المتعلقة بالوقاية.
وأضاف بالقول: "نريد صيفا بأقل الخسائر، سواء ما تعلق بمكافحة الحرائق أو موسم الاصطياف عبر الشواطئ". بالمناسبة، أبرز الوزير حرص السلطات العمومية على توفير مختلف الوسائل، وعلى رأسها اقتناء 6 طائرات إطفاء تم استلام 3 منها بغية تعزيز المنظومة الجوية لمجابهة الحرائق.وبخصوص تقدم أشغال مشاريع الوحدات الجديدة للحماية المدنية بكل من بن عكنون، سطاوالي، بابا حسن، بلوزداد، سيدي عبد الله، أكد الوزير على ضرورة تسريع وتيرة الإنجاز لتسليمها في أقرب الآجال.
تعليقات الزوار
لا تعليقات