استشهدت امرأة وطفلة وأصيب عشرات المدنيين، مساء الخميس، إثر مجزرة جديدة ارتكبتها القوات الإسرائيلية بحق مئات النازحين داخل كنيسة الروم الأرثوذكس بمدينة غزة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن طفلة وسيدة استشهدتا وأصيب عشرات المواطنين، في قصف الطيران الإسرائيلي كنيسة القديس بروفيريوس للروم الأرثوذكس في غزة، التي لجأ إليها مئات النازحين.
وأشارت إلى أن “طيران الاحتلال قصف كنيسة القديس بروفيريوس في حي الزيتون جنوب غزة، ما أدى إلى أضرارا مادية جسيمة لحقت في أجزاء من مبنى الكنيسة، كما تم تدمير مبنى بجوارها”.
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية أن القصف أدى إلى انهيار مبنى مجلس وكلاء الكنيسة بالكامل، والذي يأوي عددا من العائلات الفلسطينية، المسيحية والمسلمة، التي لجأت إلى الكنيسة بحثا عن “مكان آمن”.
ولفتت إلى “أن شهداء وجرحى ما زالوا تحت الركام، وتحاول طواقم الإنقاذ والإسعاف الوصول إليهم”.
من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية في قطاع غزة، استشهاد وإصابة “أعداد كبيرة” من المدنيين إثر “مجزرة جديدة ارتكبتها القوات الإسرائيلية” بحق مئات النازحين داخل الكنيسة.
وقالت الوزارة، في بيان مقتضب على تلغرام: “مجزرة جديدة يرتكبها الاحتلال بحق مئات النازحين داخل كنيسة الروم الأرثوذكس بمدينة غزة، ووقوع أعداد كبيرة (دون تحديد رقم) من الشهداء والجرحى”.
وتقع الكنيسة على بعد أمتار من المستشفى الأهلي العربي “المعمداني”، التابع للكنيسة الأسقفية الإنجيلية في القدس، الذي تعرض لقصف إسرائيلي الثلاثاء، أسفر عن “استشهاد وإصابة المئات من المواطنين” وفق وكالة وفا.
وفي وقت سابق اليوم الخميس، أعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية استشهاد 18 فلسطينيا على الأقل في قصف إسرائيلي استهدف عدة منازل بمخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وقالت الوزارة في بيان “18 شهيدا حتى اللحظة وعدد كبير من الجرحى في القصف الذي استهدف عدة منازل في محيط ساحة مسجد أنور عزيز بمخيم جباليا قبل قليل”، دون مزيد من التفاصيل.
وذكر المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حركة حماس في غزة، اليوم الخميس، أن هجمات إسرائيل “قتلت 369 مواطنًا، 81 منهم في المناطق الجنوبية (من قطاع غزة) التي طلبت النزوح إليها”.
وقالت وزارة الداخلية إن الطيران الإسرائيلي قصف عددا من المنازل المتجاورة على رؤوس ساكنيها في مخيم جباليا شمال القطاع.
كما أفادت بوقوع شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة “الأسطل” ، كبرى عائلات فلسطين، في خان يونس جنوب القطاع.
وبهذا الصدد، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن إسرائيل تمارس أكبر حملة إبادة للمباني والمنازل السكنية في قطاع غزة في إطار هجومها العسكري واسع النطاق المتواصل منذ السابع من الشهر الجاري.
وأبرز المرصد الأورومتوسطي أن إسرائيل تركز في هجماتها على محافظتي غزة وشمال القطاع عبر حملة تدمير ممنهجة بهدف التهجير القسري وممارسة “الترانسفير” بحق سكان المحافظتين.
وأنذر الجيش الإسرائيلي منذ أيام سكان محافظتي غزة وشمال القطاع – نحو مليون نسمة – لإخلاء مناطق سكنهم والتوجه إلى وسط وجنوب القطاع في إجراء يثير مخاوف قانونية وإنسانية خطيرة ومخاوف على سلامة المدنيين.
تعليقات الزوار
لا تعليقات