أخبار عاجلة

المغرب يعزز قوته الجوية بأحدث درونات "كاميكازي"

بعد أيام قليلة على عرضها لأول مرة للعموم على هامش النسخة 54 من معرض باريس الجوي، نجح المغرب في اقتناء عدد غير معروف من الطائرات بدون طيار من طراز BlueBird SpyX، الذي ينتمي إلى تكتل IAI للفضاء الجوي، وتُعد أحدث ما صنّع في هذا المجال، ليكون بذلك أول دولة في العالم بعد إسرائيل مصنّعتها تملك هذا النوع من الأسلحة.

ويبدو أن مُسارعة المغرب لاقتناء الأسلحة العسكرية والدفاعية المتطورة بات يزعج جيرانه بمن فيهم إسبانيا، فبحسب ما كشفته صحيفة "إل إسبانيول"، فإن القوات المسلّحة الملكية المغربية، تعد أول جيش في العالم يُدخل في صفوفه طائرات الكاميكازي الجديدة التي يمكنها سحق الدبابات من على بعد 50 كم، وذلك بعد أن قدمتهم شركة بلوبيرد الإسرائيلية للتو.

   

وأشارت الصحيفة الإسبانية، إلى أن العلاقات الدبلوماسية الممتازة بين إسرائيل والمغرب، انعكست إيجابا على الرباط التي دخلت غمار عمليات الاستحواذ على المعدات العسكرية المتطورة حول العالم، في سياق التوترات الاقليمية الجديدة، التي بلغ التصعيد فيها منحى غير مسبوق، مع احتمال توسعه ليشمل العسكري والاستراتيجي وارد.

واقتنت الرباط عددا غير معروف من طائرات "الكاميكاز"، لتسليح القوات الملكية الجوية، كما تم أخذ الطلب من طراز BlueBird SpyX، الذي ينتمي إلى تكتل IAI للفضاء الجوي، والذي تم تقديمه قبل أيام قليلة فقط في النسخة 54th من معرض باريس الجوي، وذلك في إطار "تطوير قدرات المدفعية الملكية ومشاة القوات المسلحة الملكية وتجهيزها بأحدث تكنولوجيا القتال بما يتماشى وتنامي التهديدات وتطور أساليب القتال وما أفرزته ساحات المعارك الحديثة من دروس" وفق ما جاء ضمن صفحة "فار ماروك" المتخصصة في الشأن العسكري.

وظهرت لأول مرة الطائرة المسيرة الانتحارية "Spyx" التي تنتجها الشركة الإسرائيلية "Bluebird" والتابعة بدورها لشركة "IAI" فرع المغرب، حيث تتميز الطائرة بمدى طيران يصل إلى 50 كيلومتر، بالإضافة إلى القدرة على حمل قنابل تزن ما بين 2.5 إلى 10 كيلوغرام.

ويعتبر هذا الطراز من الطائرة المسيرة الانتحارية، بمثابة قذيفة بتقنية ثورية ومبتكرة يمكن لها، أداء مهام الكشف والتعقب والهجوم، وتعد ثورة في ميزة التفوق التكتيكي في ساحة المعركة، كما تبلغ سرعتها نحو 150 كلم في الساعة، وسرعتها القصوى 250 كلم، مع هامش خطأ لا يتجاوز 1 متر فقط في استهداف الهدف.

ومن بين أبرز مميزاتها، إمكانية إلغاء العملية الهجومية في آخر لحظة إذا تم اكتشاف عناصر مدنية مثلا في الموقع المستهدف، لتجنب الأضرار الجانبية وإعادة الهجوم لاحقًا، كما تعمل بالطاقة الكهربائية.

وتأتي هذه الصفقة الساعية لتعزيز التعاون العسكري بين المغرب وإسرائيل، تفعيلا لمخرجات الاجتماع الأول للجنة تتبع التعاون المغربي الاسرائيلي في مجال الدفاع، الذي احتضنته العاصمة الرباط يومي 16 و17 يناير الماضيين، وتم خلاله بحث مختلف مجالات التعاون العسكري الثنائي، لاسيما اللوجستيك والتكوين والتداريب، وكذا اقتناء وتحديث التجهيزات.

وخلص الاجتماع المذكور، إلى ضرورة العمل على تعزيز هذا التعاون أكثر وتوسيعه ليشمل مجالات أخرى، خاصة الاستعلام والدفاع الجوي والحرب الإلكترونية.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات