أخبار عاجلة

مناورات شاملة بين إسرائيل وأميركا تحاكي هجوما على إيران

 أطلق الجيشان الإسرائيلي والأميركي، مناورة عسكرية لاختبار الجاهزية وتعزيز العلاقة العملياتية بينهما وذلك في خضم تصاعد التهديدات الإيرانية في المنطقة وفي ظل التغيرات الجيوسياسية الدولية بعد الحرب الأوكرانية وتعزيز التحالف الروسي الإيراني حيث وصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية العمليات بأنها الأهم على الإطلاق وانها تحاكي هجمات على المواقع النووية الايرانية.
وتأتي المناورات غير المسبوقة بعد ان هدد مسؤولون في الحرس الثوري باستهداف المصالح الإسرائيلية وبعد عملية استهدفت قبل نحو ثلاثة أشهر ناقلة نفط على ملك رجل أعمال إسرائيلي في الخليج باستعمال طائرة مسيرة وهو ما عزز المخاوف من إمكانية أن تشن إيران هجمات أوسع على وقع أزمتها الداخلية وتصاعد الاحتجاجات.
كما تأتي هذه العمليات بعد أن هددت إسرائيل مرارا أنها لن تظل مكتوفة الايدي مع اقتراب إيران من صنع القنبلة النووية في إشارة الى إمكانية شنها هجوم على المواقع النووية لإيران في ظل جمود المفاوضات النووية بين طهران والغرب.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان نشره في موقعه الرسمي انطلاق مناورة "سنديان البازلت" مع القيادة المركزية للجيش الأميركي موضحا أن "المناورة ستختبر مدى الجاهزية الإسرائيلية الأميركية المشتركة وستعزز العلاقات العملياتية بين الجيشين".
وخلال المناورة ستقوم سفن صواريخ وغواصة من البحرية الإسرائيلية بمناورة مشتركة مع حاملة طائرات أميركية، وفق البيان.
وسيتم تزويد سفن الصواريخ من طراز "ساعر 5" في المناورة بالوقود وسط البحر بواسطة ناقلة أميركية، بهدف "توسيع مديات ومناطق عمليات الجيش الإسرائيلي في الحالات الروتينية والطارئة".
فيما ستطلق القوات الجوية والبحرية والبرية الإسرائيلية والأميركية النار على أهداف تحاكي تهديدات بحرية.
وبحسب البيان "سيتمرن سلاحا الجو الإسرائيلي والأميركي على سيناريوهات مختلفة بمشاركة العديد من الطائرات الحربية وطائرات النقل والطائرات المسيّرة وطائرات الاستطلاع والقاذفات الأميركية الثقيلة وستلقي القنابل الحية جنوبي البلاد".
وستشارك في المناورة طائرات التزود بالوقود الإسرائيلية من طراز "رام" وطائرات التزود بالوقود "بوينغ كيه سي-46 إيه" الأميركية التي ستزود الطائرات المقاتلة والقاذفات بالوقود على حد سواء.

اسرائيل هددت مرارا باستهداف المواقع النووية الايرانية
اسرائيل هددت مرارا باستهداف المواقع النووية الايرانية

والعام الماضي تعاقدت إسرائيل على شراء 4 طائرات "بوينغ كيه سي-46 إيه" بـ927 مليون دولار ويتوقع استلامها في 2025-2026.
وخلال المناورة "ستقوم القوات البرية بتدريب مشترك وإطلاق عشرات القذائف الصاروخية، حيث سيتم إطلاق قذائف صاروخية طويلة المدى من منظومة هيمارس الأميركية ومن منصات إسرائيلية"، بحسب البيان.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن 6400 جندي أميركي سيشاركون في المناورة، يتواجد 450 منهم على الأراضي الإسرائيلية والباقي على متن حاملة الطائرات الأميركية جورج بوش.
وتضم حاملة طائرات بوش قاذفات "ب-52" ومقاتلات من طراز "إف-35" و"إف-15" و"إف-16" و"إف-18"، ستشارك في المناورة، بحسب المصدر ذاته.
وأضافت أن 142 طائرة بينها قاذفات يمكنها حمل أسلحة نووية ستشارك في المناورة، التي ستتدرب على نموذج هجوم في إيران.
وتابعت "ستتدرب القوات على سيناريو للهجوم في إيران يتضمن اختراق أراضي دولة معادية، والتغلب على أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة وتدمير الأهداف المحمية تحت الأرض".
وستكون هذه هي المرة الثالثة منذ العام الماضي التي تجري فيها القوات الجوية لكلا الجيشين تدريبات تحاكي الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، وفق الصحيفة.
من جانبها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن الحديث يدور "عن أهم مناورة عسكرية مشتركة بين البلدين على الإطلاق".
ومن المقرر أن تستمر المناورة حتى يوم الجمعة المقبل، بحسب المصدر ذاته.
ونقلا عن مسؤول أميركي لم تسمه أضافت الهيئة أن المناورة تحمل رسالة مفادها "أن الحرب (الروسية المستمرة) في أوكرانيا (منذ 24 فبراير/ شباط الماضي) والتهديد الصيني لا يجعلان الولايات المتحدة تتجاهل التهديد الإيراني.. إيران سترى قوة وحجم المناورة وستفهم ما يمكن لبلدينا القيام به".
وتتهم عواصم إقليمية وغربية، في مقدمتها واشنطن وتل أبيب، طهران بامتلاك أجندة توسعية في المنطقة والسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول إيران إنها تلتزم بمبادئ حُسن الجوار وإن برنامجها النووي مصمم للأغراض السلمية، ولا سيما إنتاج الكهرباء.
وتمتلك تل أبيب ترسانة نووية غير خاضعة للرقابة الدولية، وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات