أصيب نحو 50 إسرائيليا، بينهم اثنان في حالة خطرة، جراء سقوط طائرة مسيّرة أُطلقت من اليمن وسقطت في قلب المنطقة السياحية بمدينة إيلات (جنوب).

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن الانفجار وقع في موقع مزدحم بالمتنزهين، ما أدى إلى حالة من الهلع، وسط استنفار أمني واسع في المدينة.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن تحقيقاً أولياً أظهر أن صاروخين اعتراضيين من القبة الحديدية فشلا في اعتراض المسيرة.

بدورها، أعلنت حركة “أنصار الله” (الحوثيون)، الأربعاء، تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت هدفين إسرائيليين في منطقة إيلات، في عملية قالت إنها الثانية خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأوضح المتحدث العسكري باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، في بيان، أن قواتهم “استهدفت بطائرتين مسيّرتين هدفين للعدو الإسرائيلي في منطقة أم الرشراش (إيلات) جنوب فلسطين المحتلة”، مؤكداً أن “العملية العسكرية حققت هدفها بنجاح، وفشلت المنظومات الاعتراضية في التصدي لها”.

وأشار سريع إلى أن “العملية تأتي انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني، ورداً على جرائم الإبادة الجماعية والتصعيد الخطير للعدو الإسرائيلي بحق قطاع غزة، وفي إطار الرد على العدوان الإسرائيلي على اليمن”.

وكشف أن هذه العملية “هي الثانية خلال الـ24 ساعة الماضية، حيث نفذ سلاح الجو المسيّر عملية عسكرية في وقت سابق من الثلاثاء بعدد من الطائرات المسيّرة استهدفت أهدافاً للعدو الإسرائيلي في منطقتَي أم الرشراش (إيلات) وبئر السبع جنوب فلسطين المحتلة”. وأكد استمرار العمليات “حتى وقف العدوان على قطاع غزة ورفع الحصار”.

يأتي ذلك بعد أسبوع من إعلان الحوثيين في 18 سبتمبر/أيلول تنفيذ ثلاث عمليات عسكرية، استهدفت إحداها هدفاً عسكرياً حساساً في تل أبيب بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع فلسطين 2، فيما استهدفت العمليتان الأخريان مواقع في منطقتي إيلات وبئر السبع بأربع طائرات مسيّرة.

وتشن “أنصار الله” هجمات متكررة بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد أهداف متعددة في إسرائيل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، فيما تستهدف منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إليها تضامناً مع قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر 2023.

وردا على تلك الهجمات، شنت إسرائيل عدة غارات منذ 20 يوليو 2024 على منشآت حيوية وبنى تحتية للطاقة في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، خلفت خسائر بشرية ومادية كبيرة.