بكل صراحة ووضوح.. اعترف مدافع شباب منتخب الجزائر سابقا رفيق بلغالي، بانفتاحه على فكرة الدفاع عن ألوان منتخب مسقط رأسه البلجيكي، وذلك ردا على ما وصفها بـ”خيبة أمله”، باستمرار سيناريو تجاهله من قبل المدير الفني لمحاربي الصحراء فلاديمير بيتكوفيتش، آخرها استبعاده من القائمة النهائية التي سيعول عليها أمام السويد وروندا في وديتي يونيو/ حزيران المقبل.

وقال الظهير الأيمن لنادي ميشيلن البلجيكي، في مقابلة أجراها مؤخرا مع صحيفة “غازيت فان أنتويرب” المحلية، إنه كان يعتقد أنه سيبدأ في الحصول على فرصته مع منتخب الخضر الأول بداية من معسكر الشهر المقبل، لا سيما بعد انفجار موهبته مع ناديه أكثر من أي وقت مضى هذا الموسم، لكن في نهاية المطاف استيقظ على نفس الكابوس، بخروجه من حسابات المدرب السويسري، الأمر الذي جعله يعيد التفكير مرة أخرى بشأن مستقبله الدولي.

وأضاف نصا “ظننت أنني سأحظى بفرصة مع المنتخب الجزائري في المعسكر المقبل، لكن لم أحصل على استدعاء في النهاية، آمل أن يكون هناك تواصل مع الاتحاد الجزائري لكرة القدم قريبا، وفي الحقيقة أتأسف لأن هذا لم يحدث حتى الآن. لكن رغم ذلك يبقى منتخب بلادي الجزائري هو أحد أكبر أهدافي، خاصة مع اقتراب نهائيات أمم أفريقيا 2025، وكذلك المباريات المهمة من تصفيات كأس العالم 2026”.

من جهة أخرى، أشار إلى أن ارتباطه العاطفي تجاه منتخب الآباء والأجداد، لا يعني بالضرورة أنه سيوافق على وضعه الحالي، كلاعب لا يحظى باهتمام المدرب بيتكوفيتش لفترة طويلة، مؤكدا بشكل لا لبس فيه، أنه سيضطر لفتح ذراعيه لمنتخب الشياطين الحمر، إذا فشلت كل الحلول مع مدرب الخضر، قائلا: “صحيح أنني أعطي الأولوية لمنتخب الجزائر، لكن أعترف بأنني لن أرفض الانضمام إلى منتخب بلجيكا، وبالطبع الأمر في تفكيري، في ظل حاجة بلجيكا لمدافع أيمن”.

ومعروف أن المنتخب البلجيكي يبحث عن ظهير أيمن مستقبلي من الطراز العالمي في مشروع المدرب الجديد رودي غارسيا، ولهذا السبب يسعى اتحاد الكرة، لإقناع الشاب المغربي زكريا الواحدي وبعض الجواهر اللامعة من أصحاب الجنسية المزدوجة، بتمثيل الشياطين الحمر على حساب منتخباتهم الأصلية، وعلى ما يبدو أن الشاب المولود في بلجيكا لأبوين جزائريين، بدأ يهدد بيتكوفيتش بهذه الورقة، إما أن تكون أداة ضغط لإسراع وتيرة انتظامه مع المنتخب، وإما أن يصبح ثاني موهبة من أصحاب الجنسية المزدوجة تتخلى عن أبطال أفريقيا 2019 في فترة قصيرة، بعد ريان شرقي، الذي اختار تمثيل الديوك الفرنسية على حساب ثعالب الصحراء.