سلطت وسائل الإعلام الجزائرية الضوء على الرسالة المفاجئة التي تلقاها المدير الفني للمنتخب فلاديمير بيتكوفيتش، من أحد اللاعبين المحترفين في إيطاليا، وهو مدافع المنتخب الأولمبي سابقا مهدي دروفال، الذي تطور مستواه بصورة فاقت كل التوقعات هذا الموسم مع ناديه باري، الناشط في دوري “السيري بي”.

وقالت منصة “الجزائر فوت”، إن الظهير الأيسر اللامع في باري الإيطالي أكثر من أي وقت مضى في الأسابيع القليلة الماضية، أبى أن يفوت أو يمر هذا التألق مرور الكرام، حيث قام بنشر مقطع عبر حسابه الرسمي على منصة “إنستغرام”، مستعرضا مجموعة من أبرز لحظاته الإبداعية مع فريقه منذ بداية الموسم الجاري، ومعها تعليق “حان وقت التألق”، في إشارة إلى اقترابه من تحقيق الكثير من أهدافه وطموحاته هذا العام.

وفسر التقرير منشور صاحب الـ23 عاما، على أنه “رسالة واضحة” للمدير الفني لمحاربي الصحراء فلاديمير بيتكوفيتش، على أمل أن يتابع توهجه في دوري القسم الثاني في وطن جنة كرة القدم، وبالتبعية يبدأ في ملامسة حلمه الأكبر، بارتداء قميص منتخب بلاده في أول تجمع دولي، وذلك بالتزامن مع الأنباء الرائجة عن اقتران اسمه بأحد أندية الكالتشيو.

وخطف اللاعب الملقب بـ”مارسيلو الجزائر”، الأنظار منذ انضمامه إلى باري في صيف 2022، قادما من أحد الأندية الناشطة في دوري القسم الثالث الإيطالي، وذلك في صفقة مدتها ثلاث سنوات، بيد أن تألقه اللافت مع الفريق للموسم الثاني على التوالي، وبالأخص هذا الموسم، الذي خاض فيه ما مجموعه 19 مباراة، خرج منها بأربعة أهداف وصناعة ثلاثة، جعل الإدارة تسارع بتمديد عقده لموسم آخر، بهدف الحصول على أعلى عائد مادي من بيعه سواء في الميركاتو الشتوي الحالي أو في فصل الصيف، وسط تسونامي من الأنباء التي تتحدث عن إمكانية انضمامه إلى صفوف نادي نابولي.

وفي الختام، أشارت المنصة إلى توافق أسلوب وإمكانيات دروفال مع الخطة التي يعتمد عليها المدرب السويسري، كظهير جوكر يُجيد اللعب على الجبهتين اليسرى واليمنى بنفس الجودة والبراعة في طريقة 3-5-2 ومشتقاتها -المفضلة بالنسبة لبيتكوفيتش- وهو ما يجعله خيارا مثاليا للمدرب وأفكاره داخل المستطيل الأخضر، في ظل حاجة المشروع لمدافع بهذه المرونة والمواصفات المختلفة عن باقي الأسماء المتاحة في مركزي الظهير الأيمن والأيسر في الوقت الحالي.