أخبار عاجلة

استشهاد 492 بينهم 35 طفلاً و58 امرأة على الأقل في الغارات الإسرائيلية على لبنان

 أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة في لبنان أن حصيلة الغارات الإسرائيلية العنيفة على البلدات والقرى في الجنوب والبقاع وبعلبك، منذ صباح اليوم الإثنين، قد ارتفعت إلى 492 شهيدا من بينهم 35 طفلا و58 امرأة، وإصابة 1246 بجروح، وهي أعلى حصيلة تسجل في يوم واحد منذ بدء التصعيد بين تل أبيب وحزب الله قبل نحو عام.

وقال مسؤول لبناني طلب عدم الكشف عن هويته إن اليوم الإثنين هو الأكثر دموية في لبنان منذ نهاية الحرب الأهلية التي استمرت 15 عاما.

ويشهد الأوتوستراد الساحلي ومثلث خلدة زحمة سير خانقة في الاتجاهين وصولا إلى بيروت. وأصدر وزير التربية عباس الحلبي قراراً بإقفال المدارس والثانويات والمعاهد والمدراس المهنية والتقنية الرسمية والخاصة اليوم الإثنين وغداً الثلاثاء في كل من محافظات الجنوب والنبطية والبقاع والهرمل وبعلبك والضاحية الجنوبية نظراً للأوضاع الأمنية والعسكرية مما يشكل خطراً على انتقال التلاميذ إلى المدارس.

 

استهداف البقاع

في غضون ذلك، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري، اليوم الإثنين، إن الطائرات الإسرائيلية تستعد لمهاجمة منازل في سهل البقاع اللبناني تحتوي على أسلحة استراتيجية لحزب الله، ودعا المدنيين إلى إخلاء المنطقة على الفور.

وذكر في بيان بثه التلفزيون: “المشاهد الواردة الآن من جنوب لبنان هي انفجارات ثانوية لأسلحة تابعة لحزب الله، والتي تنفجر داخل المنازل. توجد أسلحة في كل منزل نهاجمه. توجد صواريخ وقذائف وطائرات مسيرة مخصصة لقتل مدنيين إسرائيليين”.

كما نشر متحدث الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي منشورا عبر منصة “إكس”، دعا فيه سكان قرى البقاع إلى الابتعاد عن “المنازل” التي يدعي وجود أسلحة لـ”حزب الله” فيها.

وقال: “عليكم الخروج منه (المنزل) والابتعاد عنه خلال ساعتين لمسافة لا تقل عن 1000 متر خارج القرية أو التوجه إلى المدرسة المركزية القريبة منكم، وعدم العودة إليه حتى إشعار آخر”.

وتهدف إسرائيل من هذه التحذيرات، وفق مراقبين، إلى محاولة إخلاء مسؤوليتها في حال مساءلتها أمام محاكم دولية عن قتل مدنيين، كما يحدث على خليفة حربها المدمرة المتواصلة على قطاع غزة منذ نحو عام.

 

فتح المدارس والمعاهد الرسمية أمام نازحي الجنوب

بدوره، أعطى وزير الداخلية والبلديات اللبناني بسام مولوي، اليوم الإثنين، التوجيهات إلى المحافظين لفتح المدارس والمعاهد الرسمية أمام نازحي الجنوب.

وقال مكتب وزير الداخلية، في بيان صحافي اليوم أوردته الوكالة الوطنية للإعلام، إنه “في ضوء متابعته للمستجدات الأمنية، أعطى الوزير مولوي التوجيهات إلى المحافظين للتعاون بشكل كبير مع عملية النزوح الكثيفة من المناطق الجنوبية”.

وأشار إلى أن الوزير مولوي عقد لهذه الغاية اجتماعا مع خلية الأزمة في الوزارة بحضور مديرة الإرشاد والتوجيه في وزارة التربية والتعليم العالي الدكتورة هيلدا خوري، وتقرر في ضوء ذلك، وحرصا على سلامة المواطنين اللبنانيين وأمنهم، فتح المدارس والمعاهد الرسمية كمراكز للإيواء”.

كما طلب مولوي من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والأجهزة الأمنية كافة مواكبة عمليات النزوح والايواء، ومساعدة المواطنين اللبنانيين وحفظ الأمن والنظام والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة.

ولم تمض 24 ساعة على رد “حزب الله” بصواريخ “فادي1″ و”فادي 2” على ضواحي حيفا، مستهدفاً قاعدة رامات ديفيد ومجمعات صناعات عسكرية، حتى عادت إسرائيل إلى تصعيد غاراتها على أكثر من منطقة لبنانية، في إطار تبادل الضربات العسكرية، وطالت الغارات للمرة الأولى جرود منطقة جبيل، حيث سقط صاروخ إسرائيلي في منطقة الورديات، بين بلدة علمات الشيعية وبلدة إهمج.

وأعلن متحدث باسم جيش الاحتلال “شن ضربات واسعة على مواقع “حزب الله” في لبنان، فيما أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن بعض الغارات الإسرائيلية وصل عُمقها إلى 125 كيلومتراً داخل حدود لبنان. وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى “أن سلاح الجو هاجم منطقة وادي لبنان الشمالي على بعد نحو 130 كيلومتراً عن الحدود الشمالية الإسرائيلية”، كما أشار الإعلام الإسرائيلي إلى “أن أكثر من مئة غارة شنت على لبنان في وقت قصير جداً هذا الصباح”.

 

 ففي تمام الساعة السادسة والنصف صباح الإثنين، شنّ سلاح الجو الإسرائيلي أكثر من 100 غارة جوية خلال نصف ساعة، استهدفت المناطق والأودية الواقعة بين بلدتي أنصار والزرارية، عبا وجبشيت، الشرقية والنميرية، أطراف كفرتبنيت والنبطية الفوقا، دير الزهراني ورومين وعزة، أطراف حومين الفوقا، أطراف النبطية الفوقا وحي الجامعات،  محيط أوتوستراد كفررمان والميدنة، أطراف يحمر الشقيف وأرنون، مرتفعات إقليم التفاح وجبل الريحان وأطراف بلدة سجد، محيط معبر كفرتبنيت سابقاً، أطراف أرنون وكفرتبنيت، والحسانية شرق صيدا.

وأدت الغارات على مناطق العباسية وباتوليه وعين بعال إلى أضرار جسيمة في المنازل والسيارات والمحال التجارية، وخاصة في مبنى وبرج بعلبكي في منطقة باتوليه عين بعال.

وتعرضت أحراج بلدة السريرة ومزروعاتها للحرائق جراء الاعتداءات الإسرائيلية على دفعتين، وناشد مختار البلدة حافظ كيوان الدفاع المدني التدخل لإخماد الحرائق.

 

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستواجه “أياما صعبة”، ودعا الإسرائيليين إلى الحفاظ على وحدتهم مع استمرار الحملة.

وأضاف في رسالة بعد تقييم الوضع في مقر للجيش داخل تل أبيب “وعدت بأننا سنغير التوازن الأمني وتوازن القوى في الشمال، وهذا بالضبط ما نفعله”.

وذكر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في مقطع فيديو نشره مكتبه في وقت سابق اليوم “نكثف هجماتنا في لبنان، وستستمر العمليات حتى نحقق هدفنا بإعادة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم بأمان. هذه أيام يتعين فيها على الإسرائيليين التحلي بالهدوء”.

وتحدث غالانت مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في شأن أحدث الضربات العسكرية على “حزب الله”.

وكتب غالانت على منصة “إكس”: “قدمت للوزير تقييمًا للوضع في ما يتعلق بتهديدات “حزب الله” وأطلعته على عمليات جيش الدفاع الإسرائيلي لتقليص قدرة “حزب الله” على شن هجمات على المدنيين الإسرائيليين”.

توازياً، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، في كلمة مصوّرة، إن تل أبيب “ستضرب “حزب الله” بقوة وستعمل على تقليص قوته وإبعاده عن الحدود”. ونشر فيديو يدّعي أن “حزب الله” يخفي صواريخ “كروز DR-3 “، وهي صواريخ دقيقة متوسطة وبعيدة المدى، داخل منازل المدنيين”.

وقال: “بدأنا بقصف مواقع الحزب بعد الكشف عن نوايا لإطلاق النار على إسرائيل”، داعياً سكان الجنوب اللبناني إلى الابتعاد عن مواقع الحزب.

وجدّد هاغاري التأكيد على “عزم الجيش إعادة المستوطنين الإسرائيليين إلى الشمال”، متهماً “حزب الله” “بتحويل جنوب لبنان إلى ساحة مواجهة”، وقال: “الجيش الإسرائيلي يقول إن الضربات في لبنان ستستمر في المستقبل القريب”.

 

 ورداً على سؤال حول إمكانية التوغّل البري في لبنان قال: “الجيش الإسرائيلي سيفعل كل ما يلزم لإعادة الأمن إلى الشمال”.

تزامناً، تم تداول رسائل نصية وصلت إلى هواتف سكان في جنوب لبنان للابتعاد عن مواقع “حزب الله”. ومما جاء فيها: “إذا كنت في مبنى يحتوي على أسلحة لـ “حزب الله”، فابتعد عنه حتى إشعار آخر”.

وبعد الحديث عن اختراق إسرائيل لشبكة الاتصالات الأرضية التابعة لهيئة “أوجيرو” في قضاء صور للاتصال بالمواطنين وإبلاغهم، من خلال تسجيل صوتي، بضرورة الإخلاء، نفى المدير العام لهيئة “أوجيرو” ​عماد كريدية ما جرى تداوله، وأوضح: “إن السيستم لدينا لا يستقبل اتصالات من “الكود” الإسرائيلي، وبالتالي إذا قام العدو بالاتصال عبر كود أجنبي رديف هذا لا يعتبر خرقًا للسيستم، بل تحايلاً على نظام “الإنترناشونال كود”، مشيراً إلى أنه “من حسن الحظ أن سنترالاتنا قديمة وهي صعبة الاختراق”.

 

 

 

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

سعد

ذنبهم

الذنب ذنبهم هم من رفض فتح الباب لتبون ليخلصهم من غارات اضحت ترعب لبنان و تهجير سكان الجنوب حسبي الله ونعم الوكيل قلوبنا تعتصر من جثث أطفال ممزقة وايران تتودد وتدعوا للسلام فمن يزرع الفتن في لبنان واليمن وسوريا والعراق لا حول ولا قوة الا بالله كم كان العالم الإسلامي سيكون سعيدا مستقر بدونهم