أعلنت المغنية الشعبية الأمازيغية المغربية فاطمة تحيحيت أنها تلقت عروضا مُغرية وبالأجر الذي تطلبه، من أجل إحياء سهرات في إسرائيل، لكنها رفضت ذلك جملة وتفصيلا، موضحة أنها لا يمكن أن تقبل بمال الدنيا مقابل لغناء في دولة يقوم جيشها بقتل وتهجير الفلسطينيين.
واحتل هذا التصريح المصور الذي أدلت به تحيحيت في برنامج فني على قناة “شذى تيفي” المرتبة الأولى في مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، وتم تداوله بكثرة مع تعليقات وتدوينات مشيدة بموقف الفنانة وعفويتها في التعبير عن قناعتها الرافضة لإحياء سهرات غنائية في إسرائيل.

ويتماشى موقف المغنية مع مجمل الموقف الشعبي، مع بعض الاستثناءات هنا وهناك، في مجال الفن كما في مجالات أخرى.
للإشارة الفنانة فاطمة تحيحيت واسمها الحقيقي هو بانو، نالت لقب “الرايسة” وهي درجة تبريز في الفن الامازيغي لمنطقة سوس. وهي من مواليد سنة 1969 بمنطقة حاحا أو إحاحان نواحي مدينة الصويرة.
وكانت بداياتها الفنية واحترافها للغناء عند التحاقها سنة 1983 بفرقة الحاج محمد البنسير، وفي سنة 1986 أنشأت مجموعتها الموسيقية الخاصة، وراكمت مسيرة ناجحة في الغناء بفن الروايس، وكانت لها مشاركات عديدة في عدة مهرجانات داخل المغرب وخارجه.