يستعد النظام الجزائري لإطلاق “عملية سرية” لضرب المعارضة السياسية المتواجدة في الخارج عبر استقطاب مرشح للرئاسيات سابقا والذي عرف بمعارضته الشديدة للنظام الجزائري في وقت سابق.
وكشف مصادر لموقع “مغرب-أنتلجنس“، أن “المديرية العامة للتوثيق والأمن الخارجي (DGDSE)، تستعد بشكل سري، لإطلاق عملية “غاني مهدي” لضرب المعارضة في الخارج. وترتكز هذه العملية، أساسا، على شخصية مثيرة للجدل في المعارضة الجزائرية.
وكان غاني مهدي، الذي يحمل الجنسيتين الجزائرية والسويسرية، منشطا في تلفزيون “المغاربية”، وترشح في الانتخابات الرئاسية في أبريل 2019، وباشر منذ مدة مفاوضات سرية مع مسؤولي DGDSE للتوصل إلى اتفاق يسمح له بالعودة إلى الجزائر والاستفادة من إجراءات العفو الرئاسي وبرنامج “المصالحة ولم الشمل”، الذي أطلقه النظام في 2022.
وأوضحت المصادر أن “برنامج “المصالحة ولم الشمل” هذا يشترط على “المعارضين”، أيضا، الإدلاء بشهادات في مقاطع فيديو تشوه رفاقهم السابقين، وفي هذا الإطار تندرج عملية “غاني مهدي”، الذي وعد محاوريه بنشر شهادات، بناء على معلومات استخباراتية أجنبية، وإطلاق حملات تشهير ضد شخصيات من حركة “رشاد”، وهي حركة معارضة جزائرية رئيسية وذات توجه إسلامي، يعيش أغلب أعضائها في الخارج، ويصنفها النظام، منذ ماي 2021، بأنها “إرهابية”.
ويزعم غاني مهدي، حسب نفس المصادر، أنه “يمتلك دلائل على تمويلات أجنبية سمحت لـ”رشاد” بتنظيم مؤتمرات في الخارج والعديد من الأنشطة في دول أوربية لضرب مصالح النظام الجزائري، وفي تركيا أيضا”.
وذكرت المصادر أن “غاني مهدي، الذي فشل من 2021 إلى 2023 في استمرار قناة تلفزيونية مستقلة ومعارضة من باريس تسمى CANAL 22، جعل المخابرات الجزائرية تعتقد أنه يمتلك قاعدة بيانات كبيرة لأنشطة تتبع وتمويل وشبكات وتحركات العديد من كبار المسؤولين ونشطاء الحراك و”رشاد””.
وبحسب مصادر “مغرب-أنتلجنس”، فإن “غاني مهدي يسعى للعودة سريعا إلى الجزائر هربا من الإجراءات القانونية التي قد تطاله قريبا، بسبب تورطه في التهرب الضريبي وتبييض الأموال عبر التحويلات البنكية التي كشف عنها بنك “كريدي سويس”، وهي القضية التي تخضع، حاليا، للتحقيق في سويسرا في انتظار إحالتها إلى السلطات القضائية المختصة”.
ويأمل غاني مهدي، حسب مصادر الموقع “التوصل بسرعة إلى اتفاق مع السلطات الجزائرية للسماح له بالاستقرار في الجزائر حتى يفلت من العقاب، مقابل تعاونه في ضرب المعارضين المنفيين، وتشويه صورتهم لدى الرأي العام الجزائري”.
تعليقات الزوار
اقحام المغرب في صراع معارضة
المدعو والمسترزق باسم المعارضة السمسار - سمار حاول ابتزاز غاني في تعدي سافر والأخير ادرك ان جزء من المعارضين الجزائريين مثل المعارضين المغاربة هم مسترزقين ويسترزقون تحت مسمى المعارضة وبالتالي قرر غاني محاولة خدمة وطنه من الداخل وانا اظن انه على صواب . المعارض الحقيقي هو الذي يشتغل بعمله الخاص اما النضال فيكون تطوعي تطوعي
الصحراء
الخونة الفاشلون عملاء الكبرانات وجوه النحس غادي اجي انهاركم الخونة و ستودون الثمن ان الله يمهل ولا يهمل