استهدف هجوم ليل الثلاثاء الأربعاء مكاتب جهاز أمن الدولة الوطني في تشاد، وهو جهاز الاستخبارات الداخلية النافذ، مما أدى إلى سقوط “عدة قتلى” حسبما أعلنت الحكومة التي اتهمت “عناصر” من “الحزب الاشتراكي بلا حدود” بزعامة المعارض يحيى ديلو.
وشددت الحكومة التشادية في بيان الأربعاء على أن “الوضع بات الآن تحت السيطرة الكاملة” موضحة أنه “تم القبض على منفذي الهجوم أو يجري البحث عنهم وسيحاكمون”.
وبحسب البيان فإن الهجوم وقع بعد توقيف عضو في “الحزب الاشتراكي بلا حدود” تتهمه الحكومة بـ”محاولة اغتيال رئيس المحكمة العليا”.
وأعلنت الحكومة التشادية، الأربعاء، توقيف السكرتير المالي للحزب الاشتراكي، يحيى ديلو، “لتحريضه” على محاولة اغتيال رئيس المحكمة العليا.
وقال متحدث الحكومة، عبد الرحمن كلام الله، في بيان: “ترغب الحكومة التشادية بإبلاغ الرأي العام الوطني والدولي بأن محاولة اغتيال رئيس المحكمة العليا تمّت بتحريض من السكرتير المالي للحزب الاشتراكي، ما أدّى إلى اعتقاله”.
وأكدت أن ذلك تلاه “هجوم متعمد لشركاء هذا الشخص بقيادة عناصر من الحزب الاشتراكي بلا حدود وعلى رأسهم زعيمه يحيى ديلو” على مقر الاستخبارات.
وندد ديلو، المعارض الشرس للرئيس الانتقالي محمد إدريس ديبي، وهو نسيب له، بـ”مسرحية” فيما يتعلق بمزاعم محاولة اغتيال رئيس المحكمة العليا.
إطلاق نار متقطع حول مقر حزب معارض
سُمع دوي إطلاق نار متقطع من أسلحة رشاشة بعد ظهر الأربعاء في نجامينا قرب مقر حزب معارض يحاصره الجيش، حسبما أفاد مراسلان من وكالة فرانس برس في العاصمة التشادية.
وتحدّث مسؤول في “الحزب الاشتراكي بلا حدود”، عن إطلاق نار من بنادق كلاشينكوف وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، وذلك خلال اتصال هاتفي طالباً عدم الكشف عن هويته. وذكر مراسلا فرانس برس أنّ صوت إطلاق النار المتقطع سبّب هلعاً بين السكان في وسط مدينة نجامينا.
وأتى الهجوم غداة الإعلان عن الجدول الزمني للانتخابات الرئاسية في تشاد والتي ستجرى الدورة الأولى منها في 6 أيار/ مايو، ويؤكد كل من الرئيس ديبي ويحيى ديلو نيتهما الترشح لخوضها.
وقالت الحكومة في بيانها الأربعاء إن “كل من يسعى إلى تعطيل العملية الديمقراطية الجارية في البلاد سيلاحق ويحال على القضاء”.
وسمّى الجيش محمد إدريس ديبي إتنو البالغ من العمر 37 عاما، في 20 نيسان/ أبريل 2021 رئيسًا للمرحلة الانتقالية، على رأس مجلس عسكري يضم 15 ضابطا كبيرا، بعد مقتل والده إدريس ديبي إتنو على خطوط الجبهة مع المتمردين.
وتعهّد بإعادة السلطة إلى المدنيين من خلال تنظيم انتخابات بعد 18 شهرا، وهو استحقاق تم تأجيله لمدة عامين.
وتخشى قوى المعارضة استمرار “سلالة ديبي” في الحكم في الدولة الواقعة في وسط أفريقيا، وهي ثاني أقل الدول نموا في العالم وفقا للأمم المتحدة.
وحكم إدريس ديبي إتنو الذي وصل إلى السلطة عبر انقلاب، البلاد بقبضة من حديد منذ 1990 حتى مقتله في 2021.
تعليقات الزوار
لا تعليقات