أخبار عاجلة

من واشنطن عاهل الأردن يحذر: أي هجوم إسرائيلي على رفح سيؤدي لكارثة إنسانية

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الإثنين، إن الولايات المتحدة تعمل على اتفاق بشأن الرهائن بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد يؤدي إلى فترة من الهدوء في غزة تستمر ستة أسابيع على الأقل.

وأضاف بايدن للصحافيين بعد محادثات مع العاهل الأردني الملك عبد الله “نعمل بجد من أجل السلام والأمن والكرامة لكل من الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأنا أعمل على ذلك ليل نهار”.

ووصف الملك عبد الله الثاني الحرب في غزة بأنها واحدة من أكثر الحروب تدميرا في التاريخ الحديث، معتبراً أن أي هجوم إسرائيلي على رفح سيؤدي إلى “كارثة إنسانية” أخرى.
وقال الملك عبد الله إن “واحدة من أكثر الحروب تدميرا في التاريخ الحديث لا تزال مستمرة في غزة”.

وأشار إلى أن نحو 100 ألف شخص استشهدوا أو أصيبوا أو أصبحوا في عداد المفقودين، لافتا بأن “الغالبية العظمى منهم نساء وأطفال”.
واعتبر أن “من شأن أي هجوم إسرائيلي على رفح أن يؤدي إلى كارثة إنسانية أخرى، فالوضع الحالي لا يمكن احتماله بالنسبة لأكثر من مليون شخص تم تهجيرهم إلى رفح منذ بداية الحرب”.
وتابع “لا يمكننا أن نقف متفرجين وندع هذا الوضع يستمر، نحتاج لوقف دائم لإطلاق النار الآن، وهذه الحرب يجب أن تنتهي”.
واستدرك “علينا أن نعمل بشكل طارئ وعاجل على ضمان إيصال المساعدات بكميات كافية وبصورة مستمرة إلى قطاع غزة عبر كل المداخل الحدودية وبشتى الآليات الممكنة”.
وبين أن “القيود المفروضة على المساعدات الإغاثية والطبية الحيوية تسببت بتفاقم الوضع الإنساني المأساوي”.
وشدد على أنه “لا يمكن لأية وكالة أممية أن تقوم بالعمل الذي تقوم به وكالة الأونروا لإغاثة سكان غزة خلال هذه الكارثة الإنسانية”.

ومضى “عمل أونروا حيوي أيضا في مواقع أخرى، وخاصة الأردن، حيث 2.3 مليون مسجلون في الوكالة. يجب أن تستمر أونروا بتلقي الدعم المطلوب لتمكينها من القيام بدورها ضمن تكليفها الأممي”.
وأوضح أن “الأردن ينظر إلى الخطر المحتمل بتهجير الفلسطينيين إلى خارج غزة والضفة الغربية بقلق شديد، وهو أمر لا يمكن أن يتم السماح به”.
وحذر من التصعيد المستمر للمستوطنين “المتطرفين” في الضفة الغربية والأماكن المقدسة في القدس، إضافة إلى التوسع في بناء المستوطنات غير القانونية، والذي “سيؤدي إلى الفوضى في المنطقة بأكملها”.
وقال ملك الأردن: “إن 7 عقود من الاحتلال والقتل والدمار أثبتت، بصورة لا شك فيها، أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام دون أفق سياسي. الحلول العسكرية والأمنية ليست الحل، فهي لن تقود أبدا إلى السلام”.
وزاد “إن المدنيين من الطرفين يستمرون بدفع أرواحهم ثمنا لهذا الصراع الممتد، وكل الهجمات ضد المدنيين الأبرياء، النساء والأطفال، بما في ذلك هجمات 7 تشرين الأول/ أكتوبر، لا يمكن أن يقبل بها أي مسلم”.
وأردف “علينا أن نضمن ألا يتكرر رعب الأشهر الماضية منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وألا يقبل به أي إنسان”.
ودعا إلى العمل مع الدول العربية والمجتمع الدولي على تكثيف الجهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، والبدء فورا بالعمل لإيجاد أفق سياسي يؤدي إلى السلام العادل والشامل وفقا لحل الدولتين.
وتأتي زيارة ملك الأردن إلى الولايات المتحدة، ضمن جولة خارجية بدأها، الخميس، تشمل أيضا كندا وفرنسا وألمانيا؛ بهدف “حشد الدعم الدولي” لوقف إطلاق النار في غزة.
ومنذ 7 أكتوبر، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت حتى الاثنين 28 ألفا و340 شهيدا و67 ألفا و984 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفق بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى محاكمة إسرائيل بتهمة جرائم إبادة لأول مرة منذ تأسيسها.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات