استقبل رئيس مجلس الأمة صالح ڤوجيل، اليوم الثلاثاء، سفير جمهورية كوريا بالجزائر، يوكين جان الذي أدّى له زيارة مجاملة.

وأفاد بيان لمجلس الأمة، أن اللقاء شكل سانحة لاستعراض مسار العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الصديقين، وبحث سبل تعزيز التعاون والتنسيق المشترك، وفتح آفاق جديدة بما يحقق الأهداف والتطلعات الثنائية المشتركة في ظل توجيهات قائدي البلدين الرئيس عبد المجيد تبون، ورئيس الجمهورية الكورية.

وحسب ذات البيان، ثمن قوجيل مستوى التعاون الاقتصادي المثمر بين الجزائر وكوريا، لاسيما في ظل إصلاح مناخ الاستثمار والتحفيزات الاقتصادية التي جاء بها الرئيس عبد المجيد تبون، في إطار بيان الشراكة الاستراتيجية بين الجزائر وجمهورية كوريا الموقع بين البلدين.

وأكد رئيس مجلس الأمة على أهمية تعزيز التعاون الثنائي البرلماني ليرقى إلى مستوى التعاون القائم في المجالات الأخرى، مشيرا إلى الإرادة القوية التي تحدو الجزائر من أجل تقوية وتوطيد علاقات التعاون والتنسيق مع جمهورية كوريا خاصة في المجال البرلماني، وذلك من خلال آليات الدبلوماسية البرلمانية ومنها تنصيب مجموعات الصداقة وفتح برامج التدريب وتبادل الخبرات وتنظيم زيارات بين برلماني البلدين.

وفي ذات السياق، شكل اللقاء سانحة للتعبير عن ترحيب مجلس الأمة “جين بيو كيم”، رئيس الجمعية الوطنية الكورية، والذي سيقوم بزيارة إلى الجزائر في الفترة ما بين 20 إلى 22 يناير الجاري.

كما تطرق الجانبان إلى مستجدات القضايا الإقليمية والدولية ومنها الوضع المأساوي في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أكد رئيس مجلس الأمة، على مسؤولية المجتمع الدولي تجاه الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني أمام صمت دولي رهيب.

وأضاف أن: “صمود الفلسطينيين بوجه العدوان الإسرائيلي هو محط اعتزاز، ومقاومته مشروعة حتى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس”.

وجدد قوجيل التأكيد على موقف الجزائر الثابت في الدفاع عن القضايا العادلة في العالم، وفق العقيدة الثابتة للسياسة الخارجية للجزائر، القائمة على مناهضة الاستعمار ومساندة حق الشعوب في تقرير مصيرها، وهو ما ستعمل على تجسيده فعليا لفائدة القضيتين الفلسطينية والصحراوية خلال ولايتها بمجلس الأمن الدولي، والتي باشرتها مطلع الشهر الجاري.

ودعا قوجيل، إلى تكثيف التنسيق بين الجزائر وكوريا، بصفتهما عضوين غير دائمين في مجلس الأمن الدولي، من أجل خدمة المسائل المتعلقة بالأمن والاستقرار الدوليين، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في العالم.

من جانبه أبدى سفير جمهورية كوريا لدى الجزائر، ارتياحه لمتانة روابط التعاون والتبادل بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتقنية والتكنولوجية وكذا في قطاعات الفلاحة والتعليم والتكوين، وأشار إلى أن الحكومة الكورية تتطلع إلى توسعة آفاق التعاون الراهن مع الجزائر إلى مجالات أوسع، لاسيما في وجود بيئة مرحبة ومناخ اقتصادي محفز.

كما أكد السفير أن بلاده تعتبر الجزائر شريكا استراتيجيا، ومكانته تجعله بوابة لتعزيز التعاون متعدد الأطراف بين كوريا وقارة إفريقيا، والذي تعمل كوريا على تأطيره من خلال المنتدى الكوري-الإفريقي المقرر تنظميه مطلع شهر جوان القادم.