أخبار عاجلة

باريس تؤيد مقترح الحكم الذاتي والسفير الفرنسي لدى الرباط يعلن رفع جميع القيود على التأشيرات

أعطى السفير الفرنسي لدى الرباط كريستوف لوكورتييه أوضح إشارات على إنهاء فرنسا لترددها في الاعتراف بمغربية الصحراء من خلال إعلانه أن بلاده جزء من ديناميكية المغرب وأنها تدعم مخطط الحكم الذاتي الذي تقترحه المملكة كحل وحيد منطقي لإنهاء النزاع المفتعل في الصحراء وهو المقترح الذي يكتسب يوما بعد آخر زخما دوليا.

كما أعلن أيضا رفع جميع القيود المفروضة على التأشيرة للمغاربة وهو الملف الذي كان أيضا سببا في أزمة صامتة بين البلدين طيلة الأشهر الماضية وجسد لفترة طويلة حالة من الفتور في العلاقات.

ولعبت لوبيات فرنسية معادية لمصالح المملكة المغربية دورا في تأزيم العلاقات بين الشريكين سواء في قصر الاليزيه أو في الاتحاد الأوروبي، في  تحركات تعاملت معها الدبلوماسية المغربية بحكمة مفككة بشكل تدريجي وعمليا تلك التحركات.

وقال لوكورتييه أمس الاثنين في مقابلة مع راديو 2 ام المغربي "يجب أن نتقدم في موقفنا... سنكون حليفا دائما ووفيا ومبدعا وديناميكيا لما يقوم به المغرب، نحن جزء من ديناميكية المغرب وسندعم الخطوات التالية حتى يمكن مشاركة هذه الخطة دوليا"، في إشارة إلى مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.

وأوضح أن فرنسا تدرك جيدا حساسية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب وأنها دعمت منذ طرحت الرباط مبادرة الحكم الذاتي هذا المسار وانخرطت فيه بشكل كامل على مستوى المؤسسات الدولية كخيار واقعي لحل النزاع في الصحراء.

وشدد على ضرورة أن تمضي بلاده في موقفها من النزاع بعدما أيدت تاريخيا مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.

وردا على سؤال ما إذا كان حديثه يعني اعترافا رسميا فرنسيا بمغربية الصحراء أجاب السفير لوكورتييه بالقول "عندما يحين الوقت لكي تتقدم فرنسا في موقفها ستعلن عن ذلك لمواصلة مساندة ودعم المملكة على طريق إيجاد حل دائم يتيح تطوير التنمية في المنطقة".

وتأتي هذه التطورات بعد إشارات ايجابية بين المغرب وفرنسا على اثر توترات بعضها مرتبط مباشرة بموقف باريس من مغربية الصحراء وأخرى بملف التأشيرات وبعضها الآخر على علاقة بتصرفات الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون خلال محنة زلزال الحوز حيث تجاوز الأعراف الدبلوماسية بتوجيه خطاب للشعب المغربي، في خطوة ندد بها المغاربة وذكروا ماكرون بأن الشعب على قلب واحد خلف الملك محمد السادس ولا يتلقون خطابات من الخارج.

وفي الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي تسلم العاهل المغربي أوراق اعتماد كريستوفر لوكورتييه سفير باريس لدى الرباط الذي ظل ينتظر هذا اللقاء طيلة نحو عام منذ تعيينه في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.

وقال السفير الفرنسي حينها في تدوينة على منصة 'اكس' "إنه لشعور عظيم أن يستقبلني صاحب الجلالة الملك محمد السادس اليوم لمنحه أوراق اعتمادي وللتعبير عن الاحترام والإعجاب المستلهَم من التطور الذي شهده المغرب في السنوات الأخيرة".

وفي 19 من الشهر ذاته أنهى المغرب نحو عام من الشغور الدبلوماسي في فرنسا، في خطوة على طريق وضع حدا للأزمة الصامتة بين البلدين، فيما سعت باريس في العديد من المناسبات إلى إعادة الدفء إلى العلاقات مع المملكة التي تعتبر شريكا موثوقا للاتحاد الأوروبي.

وعيّن العاهل المغربي سميرة سيطايل سفيرة جديدة للمملكة في باريس، وفق ما أفاد بيان للقصر الملكي، بعدما ظل هذا المنصب شاغرا لأشهر في سياق فتور دبلوماسي بين الدولتين.

إلغاء جميع القيود على التأشيرة

وأعلن السفير الفرنسي لدى المغرب أيضا خلال المقابلة مع راديو 2 ام المغربي،  رفع كافة القيود المفروضة على إصدار التأشيرات من قبل فرنسا.

و قال "من الآن فصاعدا، لم تعد هناك أي قيود في ما يتعلق بإصدار التأشيرة من قبل فرنسا"، مؤكدا أن "أي شخص تقدم بطلب للحصول على تأشيرة و توفرت فيه الشروط المطلوبة، سيحصل عليها دون أدنى قيود".

واعتبر لوكورتييهه أن أزمة التأشيرات كانت خطأ وأن بلاده فرطت كثيرا في علاقاتها مع الغرب، مضيفا أن المغاربة شعروا بالإهانة بسبب فرض قيود لحصولهم على التأشيرات.

وقال إنه لا يمكن اختزال العلاقات بين البلدين في أرقام ، مضيفا أن "محو هذه الإهانات سيستغرق بعض الوقت"، مشددا على أن نسبة منح التأشيرات في عام 2023 سجل زيادة بنحو 80 بالمئة مقارنة بالعام السابق، في حين تصل نسبة رفض طلبات التأشيرات حاليا إلى 1 من 8 بالمئة.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

ملاحظ

الدخول لبيت الطاعة المغربي

الم أقل لكم من قبل بأن فرنسا ستدخل بيت الطاعة المغربي على غرار اسبانيا والمانيا بعد أن تستفيد من صفقات غاز الجزائر شبه مجانية ،المصيبة العظمى أن الجزائر لاتستفيذ من اخطاءها كل الدول تستغل غباءها السياسي فستغلها جيدا ثم تتركها لتوثق علاقاتها مع المغرب

غزاوي

مجرد تساؤل.

مجرد تساؤل. هل تدعم فرنسا مبادرة الحكم الذاتي المغربية !!!؟؟؟ نعم، وكذلك وأمريكا، وكثير من الدول. لكن في الإعلام، بتصريحات دبلوماسية بدون فاعلية. جاء في المقال نقلا عن “جون أفريك” ما نصه: "دعم فرنسا التاريخي والواضح والمستمر لخطة الحكم الذاتي المغربية" انتهى الاقتباس. فرنسا لم يأتي ذكرها في القرار الأخير لمجلس الأمن رقم: 2703 إلا مرة واحدة في إحدى الحيثيات التي تتضمن قائمة الدول التي دعاها دي ميستورا ، الممثل الشخصي للأمين العالم للأمم المتحدة لنقاش النزاع (المغرب أولا ثم جبهة البوليزاريو ثانيا، الجزائر، موريتانيا، اسبانيا أمريكا، روسيا فرنسا، بريطانيا وايرلندا الشمالية). أمريكا صاحبة القلم (حررت القرار السالف)، تنكرت لتغريدة ترامب، ولم تذكرها، بل أعلنت صراحة أنها تدعم مسعى الأمم المتحدة، وقال عن موقفها هذا أحمد عطاف ما نصه: "هذا يعني أنك لا تعترف بأن الأرض مغربية. إذا كنت تعترف بذلك، فلن تطلب جهدا إضافيا لإيجاد الحل" انتهى الاقتباس .../...يتبع

غزاوي

مجرد تساؤل.

.../...تتمة مجرد تساؤل. ما أهم ما جاء به القرار رقم:2703 !!!؟؟؟ أذكر أو أعلم (بضم الألف) قراء الجريدة الكرام، أن القرار 2703 يتضمن 17 فقرة، أهمهن الفقرة 4 التي تكررت في القرار رقم:2602 لسنة 2021، والقرار رقم:2654 لسنة 2022، وجاءت بما نصه: "يهيب بالطرفين (المغرب والبوليزاريو، لا ثالث لهما) استئناف المفاوضات برعاية الأمين العام دون شروط مسبقة (سقوط مبادرة الحكم الذاتي) وبحسن نية ( المغرب يدعي دعم مسعى الأمم المتحدة وفي نفس الوقت يحاول الالتفاف على قرارات مجلس الأمن بضم الصحراء وفرض الحكم الذاتي بالقوة)، مع مراعاة الجهود المبذولة منذ عام 2006 والتطورات اللاحقة لها في الحسبان، وذلك بهدف التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول (ليس مفروض) للطرفين(المغرب والبوليزاريو، لا ثالث لهما) ، يكفل لشعب ( ليس سكان) الصحراء الغربية ( ليس المغربية) تقرير مصيره ( حق لم ولن يعفو عليه الزمن كما يروج المغرب ولم ولن يسقط بالتقادم وغير قابل للتنازل) في سياق ترتيبات تتماشى مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة ومقاصده (وليس مبادئ المغرب ومقاصده)، ويشر إلى ما للطرفين (المغرب والبوليزاريو ولا ثالث لهما) من دور ومسؤوليات في هذا الصدد." انتهى الاقتباس والقرار موجود على موقع الأمم المتحدة بستة لغات، لمن أراد التحقيق أو مزيد من المعلومات. "https://daccess-ods.un.org/tmp/4883469.93923187.html"

ابو نوووووووووح

ماذا ستفعلون الآن ايها العجزة ؟ هل ستستمرون في تبذير المال العام على المرتزقة ؟

بوال الاركان الرئيس الفعلي للجزائر وزبانيته اصبحوا في عزلة دولية شبه كاملة وتامة والتاريخ والزمن يشهدان على نكباتهم المستمرة دون نهاية ، ثمعلى مدار السنين والليل والنهار يتلقون صفعات متتالية ومؤلمة جعلتهم يفقدون صوابهم على الطريق الصحيح وهذا يؤدي بهم الى اتجاهات خاطئة حيث يفسدون ويبدرون في المال العام ، منذ استقلالها بعد الاستقلال والفوضى وعدم الحكامة هي سماتهم الخاصة التي يتخبطون فيها ، قاموا بتشتيت المنطقة واقبروا فكرة المغرب العربي وأنشاوا دويلة المرتزقة على ارضهم التي أصبحت مذمنة على اموالهم وحتى على مؤخراتهم ، البوليزاريو تنكح في الجزائر كيف تريد وكما تحب ، الجزائر بأكملها في خدمة الزناديق . هكذا يكون السياسيون وإلا فلا ، حتى مستعمروهم 132 سنة الذي اخذ كل خيراتهم و كل ثرواتهم الطبيعية وترك في الارحام كل ما يريد (البيولوجيا) ثم جعل جماجم اجدادهم وراء الزجاج في المتاحف يتاجرون فيها إنه يضحك عليهم ويستهزؤون بهم وهم منبحون عراة امامهم ،

ضد الضد

المغرب في صحرائه و البوليساريو في تندوفه

الى المعلق غزاوي فرنسا منذ سنة الفين و سبعة و هي تقول بأن الحكم الذاتي الانسب لحل المشكل و قالها العديد من الدول . و لكن لا اطيل الكلام و اقول باختصار بأن الأمم المتحدة تقول الوصول الى حل يرضي الطرفين اذن المغرب يقول لا حل من غير الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية و البوليساريو الندعمة من الجزائر تقول اجراء الاستفتاء . اذن لا حل للمشكل و يبقى المغرب في الصحراء و تبقى البوليساريو في تندوف الى ان يرث الله الارض و من عليها و هنا نرى من الخاسر هل المغرب او الجزائر التي تصرف على البوليساريو.