قال رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، نور الدين بن براهم، إن المجتمع المدني يعد الدعامة الأساسية لممارسة العملية الديمقراطية، مشيرا إلى أنه أصبح شريكا أساسيا في الحكم الراشد وفي صناعة القرار.

وأشار بن براهم في كلمة له اليوم خلال إشرافه على افتتاح الدورة الخامسة لمجلس المرصد، إلى أنه يجب الاستغناء في المرحلة المقبلة عن التوصيات المحشوة بالبلاغة والتكريمات والدروع والهدايا، داعيا إلى ضرورة العمل على الجودة والنوعية والعمل على ما يريده المواطن من المجتمع المدني.

وأكد المتحدث ذاته أن المرصد الوطني للمجتمع المدني سيفتح نقاشا موسعا الأسبوع المقبل بمشاركة أزيد من 700 جمعية بالمركز الدولي للمؤتمرات من أجل دراسة واقع السياقات التي عاشها المجتمع المدني، قائلا: “سيكون لنا نقاشا موسعا لواقع المجتمع المدني منذ تأسيسه إلى غاية دستور 2020 وسنرفع تقريرا مفصلا للرئيس تبون”.

ودعا بن براهم إلى أنه على المجتمع المدني أن يتمتع بالديناميكية الاجتماعية مع ما يشهده العالم اليوم، مضيفا: “نحن نعمل اليوم على إعادة تشكيل مفاهيم جديدة للمجتمع المدني داخل هذا المرصد”.

وأضاف: “كانت لنا مناقشات من أعضاء المرصد في مختلف الولايات شملت 54 ولاية وتعدت 393 ساعة عمل وسنطلق أول مؤسسة للتكوين في الجزائر خاصة بالمجتمع المدني تهتم بالتكوين ونقل التكنولوجيات الجديدة”.

وتابع: “أول شيء قمت به عندما عينت على رأس المجتمع المدني هو إطلاق استشارة وطنية إلكترونية وليس لدينا أي توجيه”.

وبخصوص المخدرات والمهلوسات، أشار بن براهم إلى أن حبة واحدة من المهلوسات بإمكانها القضاء على عائلة بأكملها، قائلا: “يجب القضاء على هذه الظاهرة ليس بالملصقات والحملات فقط بل بأفعال ميدانية مع انخراط أبناء الأحياء السكنية”.

وكشف المتحدث أن المقاربة الجديدة للمجتمع المدني تعمل على حرية التعبير وعلى قوة الاقتراح وحالة الجمعيات لا تتغير بتغيير القوانين بل بتغيير الذهنيات، مضيفا: “سنوقع اتفاقية مع وزارة التعليم العالي للعمل على جعل الجامعة أحد الدعامات الأساسية لعمل المجتمع المدني”.