قال وزير العدل عبد اللطيف وهبي، أن الدين يجب أن يتحول إلى منظومة قيم إنسانية كونية صالحة لكل زمان و مكان.

و أضاف وهبي ، خلال لقاء حول “لا احل ما حرم الله ولا أحرم ما احل الله بين الدلالة الشرعية والتوظيف الأيديولوجي” نظمته مؤسسة الفقيه التطواني اليوم الأربعاء،

وهبي، ذكر أن الإجتهاد والتجديد ضمن مقاصد الشريعة الإسلامية لا بد فيه من الحسم في طرق التعامل مع النص الديني وتجديد الآليات و الأدوات اللازمة لفهم و استنباط الأحكام من منطوقه و دلالاته والتمييز فيه بين ما هو ثابت و ما هو قابل للتغيير بتغير الازمان و الاماكن و الاحوال و الاعراف باستحضار المقاصد العامة للشريعة و الاخذ بقاعدة جلب المصالح ودرئ المفاسد.

وزير العدل، اعتبر أن العلاقة بين الدين و التاريخ معقدة ، قائلا أن الدين في أصله خطاب ، فيما التاريخ متحول و حيوي ومتغير.

وهبي قال أن الدين يهدف إلى الهيمنة على التاريخ ، فيما الأخير بحكم ديناميته و ارتباطه بالزمان و المكان ينزع للتمرد على هذه الهيمنة.

و أضاف أن ذلك ما يفرض على الدين إنتاج نفسه باستمرار حسب ما تقتضيه الخصوصيات الزمنية و المكانية.

ودعا وهبي إلى إعادة مفهوم تصورنا و مفهومنا للدين لتحقيق المصالحة بين هاذين المكونين ، بحيث يكون الدين صالح لكل زمان و مكان ومستوعبا لكل تغيرات التاريخ وتحولاته.