قررت المحكمة الإدارية الفيدرالية السويسرية منح لاجئة سورية مبلغ 12000 فرنك سويسري (ما يعادل 12387 دولارا) تعويضا الإهمال الذي تعرضت له أثناء ترحيلها إلى خارج التراب السويسري.
وبحسب ما أوردته وكالة “سويس إنفو” فإن المبلغ تم منحه للاجئة السورية تعويضا عن إجهاضها عقب تعرضها لعملية ترحيل عبر القطار.
وفي التفاصيل، فقد تم اعتراض اللاجئة السورية على الحدود الفرنسية السويسرية، أثناء محاولتها الوصول إلى فرنسا من إيطاليا مرورا بسويسرا، برفقة حوالي 30 طالب لجوء آخرين.
ووفقا للوكالة السويسرية، فقد تم نقلها برفقة عدد من اللاجئين عبر القطار إلى بلدة دومو دوسولا الحدودية مع إيطاليا.
نزيف حاد أدى إلى الإجهاض
ولفتت الوكالة إلى انه خلال الرحلة، اشتكت المرأة الحامل من ألم ونزيف شديدين، في حين رفض حرس الحدود السويسري توفير المساعدة الطبية.
ولاحقا أجهضت اللاجئة السورية طفلاً ميتًا في المستشفى لدى وصولها إلى إيطاليا.
والخميس قررت المحكمة منح اللاجئة التعويض بعد ان وزارة المالية الفدرالية في السابق دفع أي تعويضات.
وكان دفاع اللاجئة السورية وأسرتها قد طالب بتعويضات تصل إلى 295000 فرنكا .
تخفيف عقوبة رئيس فرقة حرس الحدود
وفي في نفس السياق، عوقب أربعة من أفراد حرس الحدود في علاقة بتلك الحادثة، في حين تم تخفيف عقوبة سجن رئيس فرقة حرس الحدود مع وقف التنفيذ إلى السجن لمدة 150 يومًا مع غرامة قدرها 150 فرنكا بسبب الاضرار البدنية التي لحقت بالمرأة السورية بسبب الاهمال الصحي الذي تسبب فيه، وكذلك لعدم الامتثال للوائح الخدمة.
إدانة الحراس الذين رفضوا استدعاء الإسعاف
كما تم إدانة الحراس الثلاثة بنفس التهم في عام 2021 وحُكم عليهم بغرامات مع وقف التنفيذ.
وقال القضاة إنه كان ينبغي عليهم إظهار الشجاعة الأخلاقية واستدعاء سيارة إسعاف على الرغم من اعتراض رئيسهم.
يشار إلى أن اللاجئة السورية وأسرتها كانا قد حصلا على اللجوء الإنساني وحق الإقامة في إيطاليا عقب الحادثة.
تعليقات الزوار
لا تعليقات