أخبار عاجلة

تضامن خليجي غير مسبوق بعد رفض السعودية التهديدات الأميركية

 أعلن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف الحجرف، عن التضامن الكامل مع المملكة العربية السعودية، ورفضه التام للتصريحات الصادرة بحقّها، والتي تفتقر إلى الحقائق، مُعرباً عن تأييده للبيان الصادر من وزارة الخارجية في المملكة، والمتضمن الرفض التام لما صدر ضد السعودية من تصريحات عقب صدور قرار أوبك بلس الأخير.
وأشاد الحجرف، في بيان صحفي نشرته الأمانة العامة للمجلس على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس، بـِ "الدور الهام والمحوري الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية علي الصعيدين الإقليمي والدولي في مجال الاحترام المتبادل بين الدول، والالتزام بميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، وعدم المساس بسيادة الدول، وحماية الاقتصاد العالمي من تقلبات اسعار الطاقة وضمان امداداتها وفق سياسة متوازنة تأخذ بالحسبان مصالح الدول المنتجة و المستهلكة".
وأكد على "إيمانه الكامل بأن مثل هذه التصريحات لن تتمكن من حجب الحقائق وكذلك لن تثني المملكة العربية السعودية من الاستمرار بنهجها المتوازن والنهوض بواجباتها والتزاماتها كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، ودورها السياسي والاقتصادي الكبير، ومكانتها الرائدة عربياً وإسلامياً وعالمياً".
وكان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية، صرّح بأن حكومة المملكة اطلعت على التصريحات الصادرة تجاه المملكة عقب صدور قرار أوبك بلس الأسبوع الماضي، والتي تضمنت وصف القرار بأنه بمثابة انحياز للمملكة في صراعات دولية وأنه قرار بني على دوافع سياسية ضد الولايات المتحدة.
ويثير قرار أوبك+ خفض إنتاج النفط مزيدا من التداعيات على العلاقات الأميركية السعودية خاصة بعد أن عبر الجانب الأميركي عن انزعاجه من الخطوة التي وصفتها السعودية بأنها " اقتصادية بحتة".
ورفضت المملكة العربية السعودية التصريحات التي انتقدتها بعد قرار أوبك+، ووصفت تلك المواقف بأنها تصريحات "لا تستند إلى الحقائق".
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان الخميس إن قرار أوبك+ جاء بالإجماع، ويأخذ في الاعتبار توازن العرض والطلب ويهدف إلى كبح تقلبات السوق، كما يخدم مصالح المستهلكين والمنتجين.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد قال في وقت سابق هذا الأسبوع إنه ستكون هناك تداعيات على علاقات الولايات المتحدة مع السعودية بعد إعلان مجموعة أوبك+ لمنتجي النفط في الأسبوع الماضي خفض هدف الإنتاج بواقع مليوني برميل يوميا.
ويرى مراقبون ان بايدن سيعمل على اتخاذ قرارات صارمة ضد الرياض لكن من المستبعد ان يتخذ مثل هذه المواقف قبل الانتخابات النصفية المقررة في الشهر القادم.
وتعتقد الادارة الاميركية ان تحالف السعودية مع روسيا في اوبك + هو تحالف سياسي وليس فقط تحالف نفطي خاصة وان العالم بدا يشهد صراعا بعد الاجتياح الروسي لاوكرانيا في شباط/فبراير الماضي بين محورين الاول تقوده الولايات المتحدة ومن ورائها قوى غربية والثاني بقيادة روسيا والصين.
وأعلنت أوبك+ التي تضم منظمة أوبك وحلفاء من بينهم روسيا عن خطط خفض إنتاج الخام بعد أسابيع من الضغط من قبل مسؤولين أميركيين ضد مثل هذا القرار.
وتاتي الاتهامات الأميركية للسعودية بينما ترفض موسكو محاولات غربية لوضع سقف لسعر النفط الروسي بسبب غزوها أوكرانيا.
ونقل بيان وزارة الخارجية السعودية عن مصدر مسؤول في الوزارة تأكيده على "الإطار الاقتصادي البحت" لقرار خفض إنتاج النفط.
وتحدث البيان السعودي عن مشاورات مع الولايات المتحدة، طُلب خلالها تأجيل التخفيضات شهرا أي لما بعد الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة.
وأثارت خطوة أوبك+ مخاوف في واشنطن بشأن احتمال ارتفاع أسعار البنزين قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في نوفمبر/تشرين الثاني، والتي يدافع فيها الديمقراطيون عن سيطرتهم على مجلسي النواب والشيوخ وبالتالي فان طلب التاجيل ياتي في هذا الاطار.
وردا على ذلك قال بيان وزارة الخارجية السعودية "أوضحت حكومة المملكة من خلال تشاورها المستمر مع الإدارة الأميركية أن جميع التحليلات الاقتصادية تشير إلى أن تأجيل اتخاذ القرار لمدة شهر، حسب ما تم اقتراحه، سيكون له تبعات اقتصادية سلبية".

وأكدت السعودية أيضا أنها "تنظر لعلاقتها مع الولايات المتحدة من منظور استراتيجي يخدم المصالح المشتركة للبلدين" وشددت على أهمية "الاحترام المتبادل وتعزيز المصالح المشتركة، والإسهام الفعال في الحفاظ على الأمن والسلم الإقليمي والدولي".
ويرى مراقبون ان الولايات المتحدة ستعمل على الضغط على الجانب السعودي من خلال ملف اليمن وتجميد مبيعات الأسلحة.
وكان السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، طالب الإدارة الأميركية بأن تجمّد على الفور جميع أوجه التعاون مع السعودية، بما في ذلك مبيعات الأسلحة.
ويعتقد ان واشنطن ستلجأ في إطار جهودها للضغط لى الرياض الى تحريك قانون نوبك  الذي سعى “لمنع التكتلات الاحتكارية لإنتاج وتصدير النفط” وحماية المستهلكين والشركات الأميركية من ارتفاع أسعار الطاقة او قانون جاستا بالتعويل على قضية التعويضات الخاصة بأسر ضحايا 11 سبتمبر/ايلول وتحميل الصعودية التبعات القانونية.
ويرى مراقبون ان الضغوط التي يمكن ان تمارسها واشنطن لن تؤدي الى اغلاق الباب لعودة العلاقات الطبيعية خاصة وان السلطات الاميركية تعي حجم الخسائر التي ستتكبدها شركاتها في حال وصلت تلك القرارات الى مستوى اللاعودة.
بدورها تسعى الرياض للحفاظ على العلاقات التاريخية مع واشنطن رغم ما تشوبها من توترات حالية حيث افاد وزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان في حوار لقناة العربية "إن التعاون العسكري بين الرياض وواشنطن ساهم في استقرار المنطقة".
واوضح أن "العلاقة مع واشنطن قديمة وإستراتيجية، وقدمت فوائد كبرى للبلدين، والتعاون بينهما يخدم المصلحة المشتركة."
ويبدو ان الرياض لا تريد خسارة الدعم الأميركي والغربي في مواجهة التهديدات الإيرانية المتصاعدة في المنطقة.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

اين وصل نباحكم على غاصاما يا بغال العسكر

العقوبات الامريكية قادمة لبلاد البغال العسكرية

العقوبات الامريكية لت تؤثر في المملكة العربية السعودية لان لها حلفاء في العالم. في القريب من الايام القادمة ستصدر امريكا عقوبات على البغال العسكرية الجزائرية وسنرى من هم حلفاؤهم سيجدون الا سوريا و عصابة بنبطوش التي ستنبح في صحفها فقط لان اي كلام في المنابر الدولية ستقطع السنتهم