أخبار عاجلة

موسكو تنفي تسلم دفعة من المسيرات القتالية الإيرانية

 عادت قضية تسليم طهران مسيّرات إيرانية لروسيا مع استمرار الحرب في أوكرانيا، إلى الواجهة مجددا بعد أن نشرت صحيفة 'واشنطن بوست' تقريرا أكد أن الإيرانيين أرسلوا سرا دفعة من المسيرات القتالية إلى موسكو، لكن الكرملين ردّ اليوم الثلاثاء نافيا نفيا قاطعا صحة تلك المزاعم ووصفها بأنها "أخبار كاذبة".

ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله "لسوء الحظ، نشرت واشنطن بوست في الآونة الأخيرة الكثير من القصص الزائفة"، مؤكدا في الوقت ذاته أن العلاقات بين موسكو وطهران تشهد تطورا بشكل ديناميكي.

وأمس الاثنين قالت الصحيفة الأميركية نقلا عن عدد من المسؤولين، إن روسيا تسلمت أول دفعة من المسيرات الإيرانية القتالية لاستخدامها في أوكرانيا، موضحة أنه تلك الدفعة نقلت من طهران إلى موسكو بطائرات شحن روسية، مشيرة إلى أن الروس أبدو استياء من وجود عيوب في المسيّرات الإيرانية.

واوضحت نقلا عن مسؤولين اميركيين وآخرين من دول حليفة لواشنطن أن الروس وخلال الاختبارات الأولية للمسيرات الإيرانية اكتشفوا سلسلة عيوب من ضمنها خلل في الأنظمة.

وقدمت واشنطن بوست تفاصيل عن الصفقة التي قالت إنها تمت في صمت، موضحة نقلا عن مسؤولين أمنيين في الولايات المتحدة ودول أخرى أن الدفعة الأولى من المسيرات القتالية الإيرانية، شملت طرازين  هما 'مهاجر 6' و'شاهد'.

وفي 11 يوليو/تموز الماضي، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، إن طهران تستعد لإرسال مئات المسيرات إلى موسكو، كما أدلى مسؤولون أميركيون آخرون، في وقت لاحق، بتصريحات مماثلة، مشيرين إلى أن موسكو تعتزم استخدام المسيرات الإيرانية في هجمات على القوات الأوكرانية.

وتعرضت روسيا لضربات موجعة في بداية الحرب التي أطلقتها في 24 فبراير/شباط بطائرات مسيرة يعتقد أنها تركية، وسط أنباء عن نجاح القوات الأوكرانية في تدمير أرتال بكاملها حين بدأ الروس الزحف نحو العاصمة كييف.

ونقلت واشنطن بوست عن مايكل نايتس الخبير في الشؤون العسكرية والأمنية في مركز أبحاث واشنطن قوله، إن "المسيرات الإيرانية لم تستخدم من قبل إلا في حالات مثل الهجمات ضد القواعد الأميركية في العراق وسوريا"، موضحا أنه في ساحات أخرى مثل أوكرانيا، اختلف الأمر لاعتبارات منها وجود حرب الكترونية وأنظمة جوية دقيقة ومتقدمة ولم يتم اختبار المسيرات الإيرانية للتعامل في مثل هذه التقنيات المتطورة.

وكانت إيران أعلنت في الفترة الماضية عن سرب من مسيراتها القتالية محلية الصنع وعرضت طرازات منها واختبرتها في استعراض قوة في مناورات عسكرية ضخمة، في خضم شدّ وجذب بينها وبين واشنطن أثناء المفاوضات النووية غير المباشرة في فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي للعام 2015 الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018 وردت إيران بعدها بعام بانتهاك واسع لالتزاماتها النووية.

لكن قوبلت فعالية وأداء المسيرات الإيرانية بالتشكيك من قبل بعض الخبراء بينما اعتبرت مصادر غربية أن إيران عمدت تضخيم قوة مسيراتها ضمن حرب نفسية.

وقال مايكل نايتس "لم يكن أداء الطائرات المسيرة الإيرانية جيدا في الحالات السابقة ولن أفاجأ إذا واجهت عدة مشاكل في بيئة أكثر توترا مثل أوكرانيا".

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات