كتبت صحيفة “رأي اليوم” اللندنية، أن الجزائر تسعى الآن الى استعادة الزمن الضائع في عهد الرئيس الجديد عبد المجيد تبون وبناء نموذج دبلوماسي قائم على توظيف موارد البلاد وقوتها العسكرية.
وأضافت الصحيفة التي يديرها الكاتب العربي عبد الباري عطوان، أن عودة الجزائر جاءت بعد سنوات من غياب العمل الدبلوماسي التي عانت منه الجزائر إبان السنوات الأخيرة من حكم الرئيس المقال عبد العزيز بوتفليقة.
وجاء في مقال لمراسل الصحيفة من عاصمة الاتحاد الأوروبي بروكسل، أن الدبلوماسية الجزائرية غابت لعدة سنوات، ما بين سنتي 2012 الى 2019، عن الساحة الدولية بسبب حالة المرض التي عانى منها الرئيس بوتفليقة وإصراره على عدم تفويض الصلاحيات الدبلوماسية الى غيره من المسؤولين، في ظل التطورات السياسية الهامة التي عاشها العالم خلال السنوات الأخيرة.
ويشير كاتب المقال، إلى أن الجزائر ما زالت لا تتمتع باستقرار مثالي داخلي بعد “الربيع العربي” والاحتجاجات التي شهدتها البلاد سنتي 2018 حتى 2020 دليل على ذلك، ولكن يحاول الرئيس الجديد عبد المجيد تبون، دعم الاستقرار بمبادرة “لم الشمل” التي اقترحها، بالإضافة الى سعي البلاد لرسم صورة جديدة لها في الخريطة الدولية، وتجد في مشاكل منطقة الساحل والعملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا الفرصة المناسبة.
الدولة الإقليمية الوحيدة القادرة على احتواء المد الإرهابي في مالي
يضيف كاتب المقال، أن الجزائر تحولت الى وسيط للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في محاربة الإرهاب في منطقة الساحل، وهي الدولة الإقليمية الوحيدة القادرة على احتواء المد الإرهابي في مالي، بفضل العلاقات الجيدة التي تجمعها بالسلطات العسكرية الحاكمة في مالي، وبالعلاقات المتينة مع روسيا التي عززت من نفوذها في منطقة الساحل.
ويدق الاتحاد الأوروبي أبواب الجزائر للحصول على جزء من الغاز لتعويض التخفيض كعقوبات عن الغاز الروسي، وتظل الجزائر منفتحة على مطالب أوروبا في الطاقة دون الإضرار بمصالح حليفها الاستراتيجي الروسي.
وتحولت الجزائر الى قبلة لعدد من المسؤولين الأوروبيين والأفارقة والعرب خلال السنة الأخيرة، واستعادت رئاسة البلاد نشاطها بزيارات دول تحظى باهتمام مثل زيارة الرئيس عبد المجيد تبون الى تركيا وإيطاليا الشهر الماضي، كما تعمل الجزائر مع نيجيريا وجنوب إفريقيا وكينيا على رسم دور جديد للقارة الإفريقية في الخريطة الدولية.
وينظر الكيان الصهيوني بعين القلق للنموذج الجزائري الذي يكرس لنفسه مثالا، فقد عمد الكيان الى تطبيق خطة تجاه الأنظمة العربية تقتضي بإقناعها بالتطبيع لأن ضمان أمن الدول العربية يمر عبر التنسيق معه، وستفتح لها أبواب الغرب من باريس ولندن الى واشنطن بفضل اللوبي اليهودي العالمي.
وعمدت الجزائر الى اقتناء أسلحتها من دول مثل روسيا والصين التي لا تخضع للوبي اليهودي ولا تأثيراته بدل فرنسا والولايات المتحدة، وإن كانت الإدارة الجزائرية الحالية تستمر في تعزيز تقليد شراء الأسلحة من الشرق.
ويعاني الكيان الصهيوني من الجزائر في عدة قضايا منها أنها مازالت سدا نحو سقوط تونس في أحضان التطبيع رغم بعض مساعي مساعدي الرئيس قيس سعيد التقرب من الصهاينة لتخفيف الضغط عليه.
وتدرك السلطات التونسية أن مصالحها قوية مع الجزائر في الطاقة والتبادل التجاري والقروض المالية، وستفقد كل شيء إذا اقتربت من الكيان الصهيوني.
وتعرقل الجزائر حصول الكيان على صفة عضو مراقب في الاتحاد الإفريقي وبدأت حملة مع إفريقيا لطردها من المحفل الإفريقي.
وكاد الكيان في السنوات الماضية التسرب إلى الجزائر بعدما بدأ فريق بوتفليقة يبحث عن دعم وصمت دولي للولاية الرابعة له، وبدأ في التقرب من مثقفين وصحافيين جزائريين، وتغيرت الأوضاع، ولم يعد الكيان في موقف هجومي بل في موقف دفاعي أمام النموذج الذي تشيده الجزائر في المجال العسكري والدبلوماسي ويحول دون تغلغل التطبيع، بل وتحوله الى نموذج لباقي الدول لوقفه.
تعليقات الزوار
انه في غيبوبة
من كثرة الاستحياء عند قراءة بعض الستور من كتابة بعض المعتوهين والله افكر ان البس نقاب امي قبل بداية القراءة تمعنوا فيما كتبه هاذ الجاهل
مافاهم والو
قولو لي الله يرحم باباكم واش هذا رءيس دولة؟؟؟؟،؟،،،
مقال مشكوك فيه
رائحة الببترول دولار تزكم الانوف في هذا المقال عن أي دولة تتحدث حكام الجزائر عندهم الرقم القياسي في قمع شعبهم بي الله عليك دولة بترولية وشعبها يقف في طوابير للحصول على قوته اليومي انا لا أرى هدا عند الفليسطينين فهم يعيشون احسن منهم ، كنت أهتم بي مقالاتك لأكن للأسف زاغ قلمك عن الكلمة الحرة
لاتستغرب اذا كان الكاتب هو عطوان
ماإن لاحظت اصل المقال واسم الجريدة حتى دار في ذهني اسم عطوان.... الكل يعرف الشخص ومساره واتجاه بل واتجاهاته السياسية .... اذن الغبي من يصدق بعض ان لم نقل كل ماجاء في المقال..... كاري حنكو كما يقول المثل..... لمن يعطي اكثر فقط... لا مبادئ له.... هو من عبدة الدول والاورو اولا واخيرا..؟
القهوة الضارة
عبد العالي عطاي هو من احد المنافقين في لندن ومن التا ئهين .نتركه ينبح حقه حتى تجف حنجرتى ويسكت من دفع عن الطالمين بهو مثلهم .
عطوان مرتزق
الرشوة لشراء الشرعية. و شعار العصابة هو $ الكذب، الرشوة، التزوير€
كلام جرائد
اقسم بالله ان صاحب المقال غير مقتنع بما يكتبه .
للاشارة
ياكاتب المقال، تكلم لنا على الشركة السويسرية التي تهم بنقل الغاز الجزائري إلى الكيان الصهيوني في السر، ام ان فلوس الشعب الجزائري الشقيق اعمت لك البصيرة؟
الاسترزاق
كاتب المقال معروف عنه يمدح مقابل المال
La vraie Question
La seule et la vraie question qu'il faut se poser à la suite de la lecture de ce ramassi de connerie est : Combien a couté cet article aux caporaux Algériens
ترهات نكتية
ما حس الذيب غير بحزاق النعجة .... لا أفهم كيف تسمون هذا البيدق البليد رئيسا !