إنضمت الجزائر إلى إتفاقية ميناماتا الدولية بشأن الزئبق، التي وضعت تحت رعاية برنامج الأمم المتحدة للبيئة، والتي تهدف إلى حماية صحة الإنسان والبيئة من آثار الزئبق. بموجب مرسوم رئاسي صدر في العدد الأخير للجريدة الرسمية.
ويتعلق الأمر بالمرسوم رقم 22-134 الذي وقعه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، يوم 28 مارس 2022. والمتضمن انضمام الجزائر إلى إتفاقية ميناماتا بشأن الزئبق. المعتمدة في كوماموتو “اليابان” بتاريخ 10 أكتوبر 2013.
و تهدف هذه الاتفاقية إلى حماية صحة الإنسان والبيئة من الإنبعاثات والإطلاقات البشرية للزئبق و مركبات الزئبق. وبموجب هذه الاتفاقية، تقر الأطراف الموقعة بأن الزئبق مادة كيميائية تثير إنشغالا عالميا بسبب إنتقالها البعيد المدى في الجو. و ثباتها في البيئة بمجرد دخولها إليها بوسائط بشرية المنشأ. وقدرتها على التراكم بيئيا في النظم الإيكولوجية، وآثارها السلبية الكبيرة على صحة الإنسان والبيئة.
كما أضاف المصدر، أن الإتفاقية تشكل معاهدة دولية ملزمة قانونا بشأن الزئبق. من أجل الحد من تعدينه وتنظيم تجارته والتقليل من إستخدامه في المنتجات والعمليات. و كذلك مراقبة إنبعاثاته في الهواء والماء والتشجيع على التخلص السليم من نفاياته.
وتتعهد الأطراف الموقعة على هذه الإتفاقية باتخاذ جميع التدابير للحد من استخدام الزئبق أو مركبات الزئبق. لا سيما على مستوى المناجم والمنشآت الصناعية الكبيرة مثل محطات الطاقة التي تعمل بالفحم. وسخانات المياه الصناعية، ونفايات المحارق، ومصانع الإسمنت.
ويطلب من البلدان الموقعة أيضا تحديد المرافق الموجودة في أراضيها والتي تستخدم الزئبق أو مركبات الزئبق في العمليات وتقديمها إلى الأمانة المسؤولة عن تنفيذ هذه الاتفاقية. مع إعطاء معلومات عن عدد و نوع هذه المرافق وكذلك الاستهلاك السنوي المقدر للزئبق أو مركبات الزئبق.
و توفر هذه الاتفاقية المساعدة المالية والتقنية والتكنولوجية وكذلك بناء القدرات لصالح البلدان النامية و البلدان التي تمر اقتصاداتها بمرحلة انتقال من أجل بناء قدراتها لإدارة الزئبق والوفاء بالتزاماتها.
تعليقات الزوار
لا تعليقات