أخبار عاجلة

إسرائيل تعلن عن مفاوضات مع لبنان حول الحدود والانسحاب

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن مفاوضات مع لبنان بشأن ترسيم الحدود البرية بين الجانبين وانسحاب تل أبيب من 5 نقاط حدود لبنانية.

وقال نتنياهو في بيان لمكتبه: “عُقد اليوم اجتماع رباعي في الناقورة بلبنان، بمشاركة ممثلين عن الجيش الإسرائيلي والولايات المتحدة وفرنسا ولبنان”.

وأضاف أنه “تم الاتفاق على إنشاء ثلاث مجموعات عمل مشتركة تهدف إلى (العمل على) استقرار المنطقة، وستركز على عدة قضايا”.

وأوضح أن إحدى هذه القضايا “هو انسحاب الجيش الإسرائيلي من النقاط الخمس التي سيطر عليها في جنوب لبنان منذ وقف إطلاق النار مع حزب الله. كما ستتم مناقشة الحدود البرية الأصلية بين إسرائيل ولبنان قبل الحرب”.

نتنياهو تابع أن المفاوضات مع لبنان ستتطرق إلى إطلاق سراح اللبنانيين الذين تم اعتقالهم منذ بداية الحرب والمحتجزين في إسرائيل، وفق قوله.

وأردف: “كبادرة حسن نية تجاه الرئيس اللبناني المنتخب (جوزاف عون)، وبالتنسيق مع الولايات المتحدة، وافقت إسرائيل على إطلاق سراح خمسة معتقلين لبنانيين”.

وأعلنت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس عن العمل دبلوماسيا مع لبنان واسرائيل من أجل التوصل إلى حل سياسي للنزاع الحدودي بين البلدين بعد مواجهة دامية خاضتها الدولة العبرية مع حزب الله.

وقالت المسؤولة في مقابلة مع قناة الجديد اللبنانية “نريد التوصل إلى حل سياسي في نهاية المطاف للنزاع الحدودي، والتمكن من التوصل إلى حلّ هناك”.

تسليم الأسرى اللبنانيين

في السياق، توجهت سيارات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر، مساء الثلاثاء، إلى منطقة رأس الناقورة الحدودية جنوب لبنان، لتسلم 6 أسرى لبنانيين خطفهم الجيش الإسرائيلي في الأسابيع الماضية.

وقالت مصادر مطلعة طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن “سيارات الصليب الأحمر في طريقها إلى المنطقة الحدودية في الناقورة مع إسرائيل، لتسلم 6 أسرى لبنانيين يحتجزهم الجيش الإسرائيلي منذ أسابيع”، دون تفاصيل أكثر.

وفي وقت سابق الثلاثاء، ذكرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية القريبة من “حزب الله” أنه من المقرر أن تفرج إسرائيل عند معبر رأس الناقورة عصر اليوم عن 6 أسرى مدنيين لبنانيين لديها من أصل 11.

وحتى الساعة 15:20 “ت.غ” لم تصدر إفادة رسمية لبنانية أو إسرائيلية في هذا الشأن.

وتطالب بيروت بإلزام إسرائيل بالانسحاب من تلال لبنانية حدودية، وإطلاق سراح أسرى لبنانيين، اختطفتهم خلال حربها الأخيرة على البلد العربي.

ففي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بدأت إسرائيل عدوانا على لبنان، تحول لحرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما خلّف 4 آلاف و115 شهيدا و16 ألفا و909 جرحى، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

ومنذ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 ارتكبت إسرائيل أكثر من ألف انتهاك له، ما أسفر عن 86 شهيدا و285 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.

وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 نقاط لبنانية رئيسية.

كما شرعت مؤخرا في إقامة شريط حدودي يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل أراضي لبنان، وفق رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري.

وتزعم إسرائيل أن سبب بقاءها في التلال اللبنانية هو عدم قيام الجيش اللبناني بواجباته كاملة ضمن اتفاق وقف النار، وعدم قدرته على ضبط الأمن على طول “الخط الأزرق”.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات