أخبار عاجلة

طائرات إسرائيلية تهدد الفلسطينيين داخل مخيم جنين بإبادة جماعية

أفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أعلنت حظر التجول في مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة.

وكشفت المصادر أن طائرات إسرائيلية من طراز “كواد كابتر” تهدّد الفلسطينيين بإطلاق النار صوب من يتحرك داخل المخيم.

و”كواد كابتر” طائرة مروحية مسيّرة طوّرها جيش الاحتلال الإسرائيلي، واستخدمت بكثافة منذ بدء معركة “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، في عمليات استخبارية واستهداف المدنيين.

وتتميز الطائرة بصغر حجمها ودقتها العالية وسهولة برمجتها والتحكم بها عن بعد لجمع المعلومات، لكن منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تمكنت فصائل المقاومة الفلسطينية من استهداف عدد من الحوامات من طراز “كواد كابتر” أثناء عملياتها وسيطرت عليها.

وفرض الاحتلال حظر التجوال على المواطنين داخل المخيم بعد أن أجبر مئات العائلات فيه على ترك منازلها تحت تهديد السلاح وبالقوة، وفتح ممرا واحدا يضطر فيه المواطنون إلى المرور عبر كاميرات لفحص بصمات العين والوجه، حتى وصولهم إلى دوار العودة غرب المخيم، وفرض حصارا مشددا عليه وأغلق مداخله، وسط تهديدات بهدم عدد من المنازل وتجريفها.

وقطعت قوات الاحتلال الكهرباء عن مخيم جنين وأجزاء واسعة في محيطه، الأمر الذي أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا، كما منعت طواقم شركة الكهرباء من العمل على إصلاح الشبكة.

وأسفر عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها وبلدة برقين غرب المدينة، عن استشهاد 12 مواطنا وإصابة عشرات آخرين، كما خلف دمارا هائلا في البنية التحتية.

 

 مسؤول فلسطيني يحذر من إبادة إسرائيلية بمخيم جنين كغزة

وحذر نائب محافظ جنين منصور السعدي، مساء الخميس، من مخطط للجيش الإسرائيلي لتنفيذ اجتياح كبير لوسط مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، مشبها ما قد ينتظر المخيم بحملة “الإبادة” التي نفذتها تل أبيب في شمال غزة.

وقال السعدي إن قوات الجيش الإسرائيلي “أغلقت المداخل الأربعة لمدينة جنين ومخيمها بالسواتر الترابية، ومنعت الدخول والخروج منها”.

وحذر من “مخطط إسرائيلي لتنفيذ اجتياح كبير لوسط المخيم (الواقع في مدينة جنين والمحاصر أيضا من القوات الإسرائيلية)، في ظل عمليات هدم مستمرة للبنايات والمنازل المحيطة به”.

وشبه ما ينتظر المخيم في ظل هذا المخطط المرتقب بأنه قد يكون “تكرارا لما جرى في شمال قطاع غزة من حملة إبادة ممنهجة” بدأت في 5 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، وحتى وقف إطلاق النار في القطاع في 19 يناير/ كانون الثاني الجاري.

وأشار نائب المحافظ إلى الظروف الصعبة التي يواجهها المرضى والطواقم الطبية في مستشفى جنين الحكومي، في ظل قطع الكهرباء وإمدادات الوقود عنه جراء العدوان الإسرائيلي.

وخلال عدوانه الحالي على المخيم، والذي شمل هجمات جوية وعمليات خاطفة تنفذها قوات خاصة، أجبر الجيش الإسرائيلي مئات الفلسطينيين على النزوح من مخيم جنين.

وفي هذا الصدد، لفت السعدي، إلى عدم وجود إحصاء دقيق لعدد النازحين خلال الأيام الأخيرة.

لكنه بيّن أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وثقت مغادرة نحو 2000 عائلة من مخيم جنين منذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تزامنًا مع الحملة الأمنية التي نفذتها أجهزة الأمن الفلسطينية في المخيم آنذاك.

ولليوم الثالث على التوالي، واصل الجيش الإسرائيلي الخميس، عدوانه على مدينة جنين ومخيمها وعدة بلدات مجاورة شمالي الضفة الغربية.

وقال شهود عيان في الضفة، إن الجيش الإسرائيلي وسّع خلال الساعات الأخيرة عدوانه في جنين ليشمل عدة بلدات أخرى، أبرزها بلدتا قباطية وبرقين جنوب المدينة.

ومنذ ظهر الثلاثاء، بدأ الجيش الإسرائيلي بمصادقة من المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) عملية عسكرية في مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة أطلق عليها اسم “السور الحديدي” استشهد خلالها 12 فلسطينيا وأصيب 40 بجراح حتى مساء الخميس، وفق مصادر رسمية فلسطينية.

وجاءت عملية جنين في اليوم الثالث من تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين إسرائيل وحركة “حماس”، بعد إبادة جماعية إسرائيلية في قطاع غزة استمرت نحو 16 شهرا.

وتمثل العملية – وفق إعلام عبري- محاولة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاسترضاء وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش الغاضب من وقف إطلاق النار في غزة.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الثلاثاء أن نتنياهو وعد سموتريتش بشنّ هجوم على مخيم جنين، مقابل عدم استقالته من الحكومة ما قد يؤدي إلى انهيارها.

وبموازاة الإبادة في غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد 873 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

وبين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات