أخبار عاجلة

استشهاد 9 على الأقل وإصابة 3 في غارات إسرائيلية على لبنان

قالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان أولي مساء اليوم الإثنين إن الغارات الجوية الإسرائيلية على بلدتي حاريص وطلوسة في جنوب لبنان أدت إلى استشهاد تسعة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه قصف مساء الإثنين، عشرات المنصات الصاروخية التابعة لـ“حزب الله” في أنحاء مختلفة من لبنان، زاعما مع ذلك التزامه باتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين.

جاء ذلك في بيان للجيش الإسرائيلي، على وقع توتر الأوضاع عقب إطلاق حزب الله صاروخين على تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، ردا على “الخروقات المتكررة لإسرائيل”.

وقال الجيش: “شنت طائرات حربية غارات في أنحاء متفرقة من لبنان، استهدفت مخربين (مقاتلين) وعشرات المنصات الصاروخية والبنى التحتية العسكرية لحزب الله”.

وادعى أن طائراته الحربية قصفت في منطقة برغز بجنوب لبنان “المنصة الصاروخية التي تم استخدامها لإطلاق القذيفتين الصاروخيتين، وذلك بعد وقت قصير من عملية الإطلاق”.

ومتجاهلا خروقاته المتكررة، اعتبر الجيش أن “إطلاق القذائف الصاروخية نحو إسرائيل خرق للتفاهمات بين دولة إسرائيل ودولة لبنان”.

كما طالب لبنان “بتطبيق التفاهمات ومنع أي عمليات عدائية لحزب الله انطلاقًا من أراضيه”.

وزعم أن “إسرائيل ملتزمة بالتفاهمات التي أبرمت بخصوص وقف إطلاق النار في لبنان، لكن سيبقى الجيش مستعدا لمواصلة الغارات وفق الضرورة وسيواصل العمل لحماية مواطني إسرائيل”.

وحتى الساعة 21:15 (ت.غ) لم يصدر تعقيب فوري من “حزب الله” بشأن بيان الجيش الإسرائيلي، إلا أنه قال في بيانه بعد رده على خروقات تل أبيب: “أعذر من أنذر”.

وفي وقت سابق من مساء الاثنين، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالرد بقوة على إطلاق حزب الله صواريخ على كفرشوبا المحتلة، معتبرا أن ذلك “انتهاك خطير لوقف إطلاق النار”.

خروقات إسرائيلية جديدة

في السياق، أفاد مراسل الأناضول بوقوع إصابات جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حاريص بقضاء بنت جبيل جنوب لبنان.

وأفادت وكالة أنباء لبنان الرسمية، بأن مسيّرات إسرائيلية تحلق على علو منخفض في سماء العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية.

كما شن الطيران الحربي الإسرائيلي، وفق الوكالة، غارات على أطراف بلدة أرنون في قضاء النبطية، ومرتفعات جبل صافي وأطراف اللويزة ومليخ في منطقة إقليم التفاح، والمنطقة الواقعة بين حومين الفوقا ودير الزهراني (جنوب).

ولم تقتصر الخروقات الإسرائيلية على الطيران الحربي والمسيّرات، بل شملت طيران الاستطلاع أيضا، إذ أشارت الوكالة الرسمية إلى “تحليق مكثف للطيران الاستطلاعي المعادي (الإسرائيلي) في أجواء مناطق الجنوب على علو منخفض”.

ومنذ فجر 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار، أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و”حزب الله” بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في الشهرين الأخيرين.

إلا أن إسرائيل خرقت الاتفاق عشرات المرات وشنت هجمات في الأراضي اللبنانية أسفرت عن شهداء وجرحى، ما دفع “حزب الله” مساء الإثنين، إلى استهداف موقع رويسات العلم الإسرائيلي في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، كـ”رد أولي تحذيري” على خروقات تل أبيب المتكررة للاتفاق.

وعلى إثر ذلك، طالب وزراء إسرائيليون بينهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش برد “قاس” على “حزب الله”، معتبرا أن “زمن الاحتواء انتهى”.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان بدعم أمريكي عن 3 آلاف و961 شهيدا، و16 ألفا و520 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وفق بيانات رسمية لبنانية.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات