ضمن النشاط المتعدد للمكتبة المغاربية ببن عروس بإدارة الأستاذة فتحية شعبان والفعاليات المتصلة بالكتاب والمطالعة وأحباء الكتاب، إلى جانب النشاط الدوري للنوادي اختتمت بمدينة الحمامات وضمن الاحتفال بالدورة 32 للأيام الوطنيّة للمطالعة والمعلومات فعاليات ملتقى بن عروس المغاربي للكتاب والمطالعة في دورته الخامسة تحت عنوان "المكتبات في عصر الذكاء الاصطناعي: أدوار متجدّدة وخدمات مبتكرة"، وذلك بمشاركة عدد من الخبراء والباحثين في المجال مع تقديم مداخلات من فلسطين والجزائر والمغرب وليبيا وتونس..

وضم البرنامج العلمي للدورة الخامسة للملتقى عددا من الفقرات، حيث كان مجال للافتتاح بكلمة وزارة الشؤون الثقافة، وكلمة إدارة المطالعة العمومية وكلمة جامعة جمعيات أحباء المكتبة والكتاب للأستاذ علي المرزوقي..

ومن المداخلات العلمية نذكر ما تم تقديمه خلال الجلسة العلمية الأولى برئاسة أ.رشيد عبدالحق  على غرار مداخلة بعنوان "الذكاء الاصطناعي في المكتبات ومؤسسات المعلومات المغاربية:  الفرص والتحديات" أ. د. نزهة بن خياط من المغرب و"توظيف وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في علم المكتبات والمعلومات" د. مفتاح دياب من ليبيا و"اعتماد تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المكتبات: تجارب ومقترحات" د. لزهر بوشارب من الجزائر و"الذكاء الاصطناعي في خدمة المكتبات: الرهانات والتحديات" د. وحيد قدورة من تونس.

وخلال اليوم الثاني للملتقى كان الموعد مع الجلسة الثانية برئاسة أ.د. نزهة ابن الخياط د. زينب عمران من ليبياو فيها "بطولة جربة للمطالعة الرقمية" أ. مراد بن يوسف وأ. أمال بن معد و"القراءة والكتاب في زمن الرقمنة والذكاء الاصطناعي" د. البشير المتاقي من المغرب و"مواقف وسلوكيات أمناء المكتبات الجامعية التونسية تجاه النفاذ المفتوح" أ. نسرين حسني من تونس...

وخلال اليوم الثالث انتظمت الجلسة الرابعة برئاسة د لزهر بوشارب وقدمت فيها مداخلات منها "القدرات والمهارات البحثية العلمية في ظل العلم المفتوح: دراسة استطلاعية  لبعض من متخصصين بمهن المعلومات" أ.د حنان الصادق بيزان من ليبيا و"التقنيات الحديثة للاتصال والمعلومات لدعم خدمات المكتبات" د.بسمة بصير وأ. عبير محمدي وأ. فاطمة العايب من تونس و"المعالجة بالقراءة" شيماء فايد من تونس وفي جلسة علمية موالية برئاسة د. حنان بن بيزان يتم تقديم مداخلات منها "الاقتصاد والتكنولوجيـا ودورهما في نزاعـات وحروب العصر: الصراع العربي الصهيونـي" أ. علي المرزوقي من تونس و"المحافظة على التراث الفلسطيني يضمن حق العودة" أ. هناء مغامس من فلسطين و"تدمير التراث الثقافي الفلسطيني يعني حرب على الهوية" أ. منى أبوحمدية.. وشفعت الجلسات بنقاش مفتوح وصولا إلى اختتام المؤتمر.

ومثلت هذه الفعالية مجالا مهما لتعميق البحوث والتجارب وتبادل الخبرات بين باحثين في مجالات العناوين المشتغل عليها في مؤتمر الحمامات هذا وذلك بين خبراء وباحثين من البلدان المشاركة مثلما أشارت إلى ذلك الأستاذة فتحية شعبان منظمة الملتقى من خلال المكتبة المغاربية وتميز الحضور الفلسطين في هذه الفعاليات تناسقا مع الفعل التضامني مع الشعب الفلسطيني ودعم نضاله وصمود غزة الكبير في وجه آلة الحرب والعدوان لعدو غبي لا إنسانية له ولا ثقافة ولا فكر ولا كتاب فقط الفكر العدواني وكتاب الشر وثقافة القتل والاحتلال والدمار الشامل...

مؤتمر الحمامات بمثابة الورشة العربية لما اقترحه من أسئلة وبحوث تجاه موضوع الهنا والآن في عالم متغير ونعني "المكتبات في عصر الذكاء الاصطناعي: أدوار متجدّدة وخدمات مبتكرة".