حذر الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب من “حمام دم”، إذا خسر في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، أثناء حملته الانتخابية لصالح مرشح مجلس الشيوخ، بيرني مورينو، في ولاية “أوهايو”.
وأشاد ترامب، الذي كان يتحدث في مطار تعصف به الرياح خارج “دايتون”، أمس السبت، بمرشحه الذي اختاره في السباق، ووصفه بأنه “بطل أمريكا الأول”، حسب شبكة “إيه.بي.سي.نيوز” الأمريكية اليوم الأحد.
وقال ترامب بعد أيام من حصوله على عدد كاف من المندوبين، للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لعام 2024 “سيكون محاربا في واشنطن”.
كما أشار ترامب أيضا إلى الانتخابات الرئاسية، التي تجرى في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل ، محذرا: “إذا لم يتم انتخابي، سيكون ذلك بمثابة حمام دم للجميع.. هذا سيكون أقل ما يقال في هذا الصدد”.
ووصف ترامب انتخابات الرئاسة الأمريكية بأنها ستكون نقطة تحوّل في تاريخ البلاد، متحدّثاً عن “مجزرة” في حق الاقتصاد الأمريكي، في حال لم يُنتخَب في نهاية هذا الاقتراع، الذي سيتواجه فيه مع الرئيس الديمقراطي الحالي جو بايدن.
وبعد أربعة أيام على ضمان فوزه بترشيح الحزب الجمهوري، قال ترامب إن “الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر سيكون اليوم الأهمّ في تاريخ بلدنا”.
وإذ وصف فوزه في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري بأنه “أسرع انتصار يتمّ تحقيقه على الإطلاق”، أشار في المقابل إلى أن هذا يعني أيضاً أنّه سيتوجّب عليه الانتظار أكثر من سبعة أشهر قبل أن يتواجه مجدّداً مع بايدن، في مشهد يُذكّر بانتخابات العام 2020. وقال: “يبدو ذلك وكأنّه زمن طويل عندما يكون لديكم أشخاص غير أكفياء يديرون البلاد، ويقودونها نحو السقوط”.
وتابع ترامب: “إذا لم أُنتخَب فإنّ ذلك سيكون مجزرة في حقّ البلاد”، وبدا أنّه يشير إلى الوضع الاقتصادي. وقد أعرب الرئيس السابق عن أسفه لما يُحدق بصناعة السيارات الأمريكيّة من تهديدات قال إنّها ستكون “أقلّ المخاوف” بالنسبة إلى الولايات المتحدة إذا أعيد انتخاب بايدن.
وانتقد ترامب ما قال إنها خطط صينية لتركيب سيارات في المكسيك وبيعها للأمريكيين، قائلاً: “لن يتمكّنوا من بيع تلك السيارات إذا تم انتخابي. إذا لم يتم انتخابي… سيشكل ذلك مجزرة بحق البلاد، وهذا أقل ما في الأمر. لن يبيعوا تلك السيارات”.
ومع اكتساب تصريحات ترامب زخماً على وسائل التواصل الاجتماعي، أصدرت حملة بايدن بياناً وَصَفت فيه المرشحَ الجمهوري بأنه “خاسرٌ” في صناديق الاقتراع في عام 2020، و”يضاعف تهديداته بالعنف السياسي”.
وقالت الحملة إن ترامب “يريد 6 كانون الثاني/يناير ثانيًا، لكنّ الشعب الأمريكي سيمنحه هزيمة انتخابيّة أخرى في تشرين الثاني/نوفمبر، لأنّهم يواصلون رفض تطرّفه وحبّه للعنف وتعطّشه للانتقام”، في إشارة منها إلى أحداث الكابيتول الأمريكي الذي اقتحمه أنصارٌ للرئيس السابق في العام 2021.
ومن بين القضايا التي يُركّز عليها ترامب في حملته الانتخابيّة الإصلاح الشامل لما يسمّيها سياسات الهجرة “المُرعبة” التي ينتهجها بايدن.
والسبت، تطرّق ترامب مجدّداً إلى قضيّة الحدود، قائلاً إنّ بايدن “طعن الناخبين الأمريكيّين من أصل إفريقي في الظهر مراراً” من خلال منح تصاريح عمل “لملايين” المهاجرين، محذراً من أن هؤلاء الناخبين، والأمريكيين من أصل إسباني، “هم من سيُعانون أكثر من سواهم”.
في وقت لاحق، تحدّث بايدن، في مأدبة عشاء بواشنطن، وحذّر أيضاً من “لحظة غير مسبوقة في التاريخ”. وقال “الحرّية تتعرّض لاعتداء… الأكاذيب حول انتخابات 2020، والمؤامرة لإلغائها، واحتضان تمرّد 6 كانون الثاني/يناير، تشكّل أكبر تهديد لديمقراطيّتنا منذ الحرب الأهليّة الأمريكيّة”.
أضاف: “في عام 2020 فشلوا لكنّ… التهديد لا يزال قائماً”.
وقلّل الرجل البالغ 81 عاماً من شأن المخاوف حول تقدّم سنّه، وحاول التخفيف من حدّة خطابه بشيء من الدعابة، قائلاً عن السباق الرئاسي: “ثمّة مرشّح كبير في السنّ، وغير مؤهّل عقلياً ليكون رئيساً. الرجل الآخَر هو أنا”.
تعليقات الزوار
لا تعليقات